كتاب ” الحَرْبُ عَلَى الإسلامِ (جُذُورُ الدَّاخِلِ وأغْصَانُ الخَارِجِ)
المؤلف : الدكتور بليغ حمدي إسماعيل
الناشر : وكالة الصحافة العربية ( ناشرون ) جمهورية مصر العربية.
سنة النشر : يوليو 2022 م.
صدر حديثا الكتاب السادس والعشرون للدكتور بليغ حمدي إسماعيل أستاذ المناهج وطرائق تدريس اللغة العربية المساعد بكلية التربية بجامعة المنيا تحت عنوان ” الحرب على الإسلام .. جذور الداخل وأغصان الخارج ”
ويتناول هذا الكتاب موضوع الفلسفات والتيارات الإلحادية المعاصرة بشئ من الرصد والتحليل والتفسير ، مع عرض سريع لأهم وأبرز دوافع الملاحدة في الطعن بالإسلام الحنيف بوجع عام ، مع بيان أهم المبادئ والأفكار التي ترتكز عليها تلك التيارات الفلسفية. ويختتم الكتاب بعرض خطة إجرائية وقائية تبين دور الإسلام في مواجهة تلك الفلسفات.وجدير بالمسلم القوي أن يدرك مطاعن ومظان أولئك الذين يعيثون في الأرض فساداً وخراباً ؛ لا من سبيل التسلية والترويح عن النفس ، فالإسلام أمامه تحديات بالغة الحدة والقسوة ، لكن من سبيل إعداد العدة واتخاذ الأسباب والطرائق لمواجهة الفتن والخطوب التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي.
ويرى المؤلف أن المتعة الحقيقية التي قد يجدها المرء وهو بصدد قراءة المذاهب والفلسفات الإلحادية القديمة والمعاصرة تأتي من أن الإنسان يدخل اختباراً حقيقياً يمتحن فيه صحة إيمانه واعتقاده لعدة أسباب وعوامل ؛ أهمها أن يصبح على وعي وإدراك كامل بعقيدته الإسلامية الصحيحة ، والمنة والنعمة التي من الله بها عليه من عقل وتدبر وروية وتعقل ، كما أنه يجرب أسلحته الإيمانية التصديقية التي لا مجال للشك فيها كالنبوات والإلهيات والغيبيات وغيرها من القضايا الإسلامية الراسخة في مواجهة تبدو شرسة بعض الشئ من تلك التيارات الغريبة الشاذة.
كما أن تلك الفرصة في الاطلاع والكتابة عن التيارات الإلحادية تمثل فرصة مستدامة ومستمرة للاستعانة بالله الواحد الأحد ، وبالتضرع الدائم لوجهه الكريم كي يحفظ العبد وعقله وبصيرته ، وكم نحن بحاجة ضرورية إلى الاستعانة والتقرب غير المنقطع إلى بارئنا وخالقنا.
ويؤكد المؤلف أن شروعه في تأليف الكتاب هو السعي إلى التوضيح والتبسيط لأفكار الفلسفات الإلحادية ، وأبرز مبادئها الرئيسة ، وبيان كيفية الرد على تلك المزاعم أعني التيارات والفلسفات الإلحادية. كما شرعنا بعون الله ومشيئته إلى الاعتماد على قدرة العقل البشري الذي أكرمه الله تعالى بمهارات وقدرات في تفنيد المظان التكفيرية التي ابتدعها أولئك المشككين والمتشككين بالإضافة إلى النور القرآني الذي منحنا الله إياه ووهبنا نعمة القرآن علنا نستحقها ونقدرها حق التقدير .
ويرى بليغ حمدي أنه إذا استقرأنا طبيعة الفلسفات الإلحادية المعاصرة لاكتشفنا أنها في مضمونها عبارة عن تيارات فلسفية ترتكز على مجموعة من المبادئ الدينية ذات الطبيعة الذهنية المحضة تتخللها أفكار وثنية شرقية وغربية. وتتناول هذه الفلسفات ـ في العادة ـ قضايا غيبية كمصير الإنسان بعد الموت ، أو قضايا ذهنية حياتية كوجود الإنسان وماهية هذا الوجود ، والأدوار الحياتية للإنسان كدور الخير والشر والتسامح ، بالإضافة إلى الطبائع البشرية غير الثابتة كالقلق والتوتر والخوف من المجهول وهكذا.
وأغلب اليقين لا الظن في هذه الفلسفات التي انتشرت بقوة وسطوة في أوروبا منذ بزوغ نظرية النشوء والارتقاء والتي كان من بين ضحاياها ملايين الشباب في الدول الغربية اهتمت جل اهتمامها بالروحانيات ، لكن للأسف الشديد لم ينتبهوا إلى عظمة الإسلام وطبيعة القرآن الكريم بوجه خاص في معالجة الجانب الروحي للإنسان ، ولأنهم أرادوا بأنفسهم سوءاً طفقوا يجربون كل شئ على سبيل القلق الوجودي فكانت النتيجة انتحار الملايين وانتشار البغي والفساد وشيوع الزنا لاسيما زنا المحارم ، انتهاء بالشرك والعياذ بالله.
ويشير المؤلف في مقدمة الكتاب إلى الشبه بين تلك الفلسفات ومرض السرطان الذي يدخل جسد الإنسان في خلسة غير مرئية أو مسموعة ، وسرعان من تتحول الخلايا السرطانية إلى وحش كاسر فاتك يدمر الإنسان نفسه، والتشبيه هنا يتقابل في مبدأ السرية والتخدير الكاذب ، فمعظم المبشرين للفلسفات الإلحادية أوهموا الشباب التائه لاسيما بعد وقائع الحرب العالمية الثانية التي دمرت أوروبا بالكامل من وجهيها الحضاري النفسي والمادي المحسوس ، وأوقعوهم في شرك الهدوء النفسي والبحث عن سبب لوجودهم ، وهدف يأملون إليه ، ناهيك عن المزاعم التي فرضوها على أولئك الشباب قسراً وقهراً حول إعادة التوازن النفسي لهم إزاء الآثار الناجمة عن الحرب.
ويشتمل الكتاب الراهن على مقدمة تبين طبيعة الفلسفات الإلحادية المعاصرة ، ثم خمسة فصول هي كالتالي :
الفصل الأول : ويتناول التيارات الإلحادية المعاصرة، ويشتمل هذا الفصل على الحديث بصورة تفصيلية عن البابية والبهائية والقاديانية والشيوعية.
الفصل الثاني : ويتناول مطاعن الملاحدة في الدين الإسلامي والرد عليهم.
الفصل الثالث : وجاء تحت عنوان الحرب على الإسلام .. سهام الداخل.والذي يناقش تاريخ حركات الإسلام السياسي في الشرق الأوسط تحديدا في مصر.
الفصل الرابع : ويتناول صورة الإسلام بين الشرق والغرب .
الفصل الخامس: ويهتم بإعداد خطة إجرائية في ضوء الفكر الإسلامي لمواجهة التيارات والفلسفات الإلحادية المعاصرة.
الفصل السادس: واهتم بعرض ركائز التنشئة الإسلامية الصحيحة في ضوء مصادر الإسلام الثابتة.
الفصل السابع : ويهتم بعرض السجال المستدام بين التنوير والراديكالية في الفكر الإسلامي المعاصر.
ويهدف الكتاب إلى أن ينتبه الشباب المسلم إلى التيارات والحركات الخفية المشبوهة التي تعمل على الكيد للإسلام، وأن يقف المسلمون على ما في هذه التيارات من ضلال وانحراف حتى يتمكن المسلمون من الرد على تلك الضلالات ، علاوة على ضرورة إدراك الخطر الكامن وراء هذه التيارات التي تعمل جاهدة على تخريب وهدم الدين الإسلامي الحنيف.
رابط الكتاب
https://books.google.com.eg/books?id=xPJ4EAAAQBAJ&printsec=frontcover&hl=ar#v=onepage&q&f=false