العراق وطن الحب والجمال ، عراق الشعب الواحد ، بلاد ملتقى الحضارات إلى أيــــن ؟
العراقيون يتغنون بحضارتهم ، ولكنهم غير قادرين على التوافق السياسي وخاصة بعد دخول المحتل في نيسان عام 2003 . الكل نراهم في الإعلام متفق على العمل بظل الشرعية والدستور ، والكل يريدها فاعلة !! ولكن .. الكل يعمل على تعطيلها .
نوع من اليأس أصاب الشعب .. فلم يعد باستطاعته التحمل والصبر أكثر مما تحمل .
أين نحن ياساسة العراق ؟ نرى جميعكم يصرح للعراق الواحد المستقل ذو السيادة .. هل يعقل أن يكون الكل يعمل من أجلك يا عراق وأنت لا تريد ذلك ؟!
نغمات جميلة بمعناها .. مثلاً ( التوافق ) .. يمكننا التأكيد إن كل الفرقاء دون استثناء عن هذه القضية .. ولكن هل هي علاج ؟ هل هو بروفين أهل السياسة يستخدمونه عند الحاجة لغرض التخدير أم هي طبخة ؟ ونحن نقول للساسة .. لماذا لا تـتنازلون عن مملكتكم للشعب العراقي وتخلصونه من العذابات التي كنتم انتم السبب في معاناته ؟
ونقول لكبار الساسة : هلا خرجتم عن صمتكم وأشرتم بإصبعكم إلى مكان الخلل في قيادة الشعب والدولة العراقية أم جميعكم ساهمتم على ما هو عليه من خراب .. ؟ وهل هناك خشية خلاص تخمد صوت المتألمين وتكون ولادة حياة جديدة لنفوس شبه ميتة لا ترى أمامها سوى ظلمة قاهرة ..
ألم تكفنا 19 سنة عجاف ؟ هل تريدون البقاء أكثر من هذه الفترة لتكملوا الدرس للشعوب الأخرى في كيفية تهديم الأوطان ؟
أعيدوا لنا المحبة .. أعيدوا لنا بلد التآلف والأعياد .. أتمنى لو إنكم تختلطوا بالشعوب الأخرى لتتعلموا كيف يحبون أوطانهم …