يخوض جيش نوري المالكي حربا حقيقية في الانبار، ضد اهل الانبار وعشائرها ،باقضيتها ونواحيها ،بحجة محاربة ما يسمى داعش ،والتي فضحت احداث الانبار كذبتها وكشفت المستور منها امام الراي العام العالمي ،واثبتت ان داعش ماهي الا صناعةامريكي-اسرائيلية –ايرانية بامتياز ،مكونة من ميليشيات عراقية وصحوات عراقية وعناصر من احزاب طائفية متنفذة وغيرها ،ومثلها في سورية ،والممول و المخطط هو امريكا والمدرب ايران واسرائيل،وحرب الانبار هذه احدى افرازات سياسة المالكي الفاشلة في حكم العراق ،ان لم نقل اسوأها على الاطلاق لانها ستكون نهاية حكم دكتاتوري طائفي لبلد متنوع وعريق مثل العراق الذي دائما ما يرفض الدكتاتورية وطغاتها ويلفضهم ،اذ انه لم يبق له شريكا ولا مواليا ولاصديقا في العملية السياسية ،التي خرجت من ضلع الاحتلال الامريكي البغيض للعراق ،بعملية قيصرية طائفية تحاصصية حقيرة ،انتجت دستورا مسخا مفخخا بعفن الطائفية والعنصرية ،اوصلت البلاد الى هذا الوضع الكارثي من الفوضى الدموية الخلاقة ،التي ارادها المحتل له ،في مشروع برنارد لويس في تقسيم وتقزيم المنطقة على الاسس الطائفية والعرقية والاثنية والقومية ،وهذا المشهد الذي نراه في منطقتنا العربية ،هونتاج ذلك التفكير الصهيوني لتخريب وتدمير المنطقة والدول العربية ،وادخالها في نفق لاتخرج منه ،وهكذا اعلن المالكي حربه على الانبار،رغم تحذير الفريق الاول الركن عبود قنبر نائب ريس اركان الجيش له في رد واضح على رسالة المالكي له وطلبه منه الراي في حملته العسكرية على الانبار قبل شنها بايام ،فكان رد (عبود قنبر) صاعقا جدا للمالكي (لم نسمع له راي ولاصوت ولاصورة ولاتصريح منذ بدء الحملة العسكرية على الانبار )وهذا دليل على تحجيمه من قبل المالكي ،فماذا قال عبود قنبر للمالكي وبماذا حذره لقد قال له صراحة وبجرأة يحسد عليها، ان جيشك منهار ولايقوى على القتال لضعف معنوياته ،وقلة تدريبه وضعف شديد في خبرته العسكرية في قتال هو غيرمؤهل له ،عدا التسليح البائس في العتاد والسلاح ،اضافة الى ان نقطة مهمة حذرها قنبر للمالكي قائلا له بما معناه ،انك لاتستطيع كسر شوكة اهل الانبار لانهم رجال قتال وموقف ،وشهد لهم الامريكان قبل غيرهم (وذكره بتصريح كيمت نائب قائد الجيوش الامريكية في العراق ابان الغزو حيث قال للمالكي قبل ايام ان المالكي سوف لن يحقق الانتصار في الفلوجة والانبار )،في اشارة الى فشل القوات الغازية الامريكية في مواجهة اهل الفوجة واندحارهم وهزيمتهم فيها ،الا ان المالكي بلع الطعم وسمع كلام من حوله من العسكريين الجهلة والكذابين ممن يزودونه بمعلومات خاطئة وكاذبة وجاهلة عن طبيعة المعركة هناك ،وخاصة بعد فشلهم الذريع في صحراء الانبار وحملتهم المرتدة سهامها عليهم وبالا بالخسائر والمعدات والضحايا ،حتى يقع في فخ الانبار ،بعد كذب عليه وغرر به واوهمه وقاده الى هذا الفخ احمد ابو ريشة رئيس ما يسمى صحوة العراق ،وفرش الارض له سجادا احمر لدخول الانبار والقضاء على داعش فيها (علما ان ابو ريشة كان يدرب عناصر داعش في مزرعته حسب تصريح الشيخ الهارب وسام الحردان الكذاب الاشر )،هكذا يتلاعب شيوخ الفتنة ودجالوها بمصير اهلهم وشعب العراق،وهكذا يضحكون على سيدهم المالكي (فكيف يصدق المالكي بابوريشة عدو الامس وصاحب الصوت العالي في منصات الاعتصام واصفا المالكي وحزبه بابشع الاوصاف ) واليوم يقاتل معه ،اليست هذه سذاجة وتسطيح وجهل من المالكي ،ولماذا لم يسمع كلام ساعده العسكري الايمن عبود قنبر ذو الخبرة العسكرية الواسعة والكفاءة العالية والولاء ،وسمع كلام شيخ امي عميل للامريكان خان اهله قبل المالكي عدة مرات ،الم يتعظ المالكي ممن يخذلونه ويوقعونه في شر اعماله ،اليوم المالكي في ورطة هو وجيشه في محرقة الانبار ،وهاهم خصومه وشركاؤه ومريدوه يشمتون به ،واولهم عمارالحكيم رئيس المجلس الاسلامي وهو يصف العملية العسكرية باوصاف مشينة، ويحي عشائر الانبار، ويهاجم الجيش بانه اينما يحل تحل الدماء معه وانه جيش غير مهني ،وهكذا علاوي ومسعود برازاني واسامة النجيفي اخر تصريح له في واشنطن قال بان المالكي متفرد في السلطة ويمارس الاقصاء والتهميش ،اذن المالكي ذهب الى محرقة الانبار بنفسه ولم يستشر احد ولم يسمع كلام احد ،وعليه ان يخرج من هذه المحرقة،لاسيما وان جيشه ينهار بشكل مريع ومخجل وهروب الجنود والضباط بالالاف ،وقتلى بالمئات وخسائر بالطائرات والدبابات وغيرها،ولم تقف الاوضاع الى هذا الحال فقد امتدت الى محافظات عراقية اخرى وبنفس التصعيد العسكري والشعبي كما في نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين وبغداد ،فقد ثارت العشائر وابناؤها فيها ،لمواجهة سياسة المالكي وجيشه في اذلال الشعب وقتل ابناؤه علانية وفي الشوارع دون توجيه تهمة او محاكمة او اوامر القاء قبض ،فاية حكومة هذه التي تسل اباءها في الشوارع لمجرد تهمة او انتزاع اعتراف بالقوة المرعبة والتعذيب الكافر ،وكيف لاتنتفض العشائر وهم يرون ابناؤهم يرمونهم الجيش وسوات جثثا في شوارع العراق ،وكيف لاينتفض الشعب وهو يرى الجثث تسحل في الشوارع والتفجيرات الاجرامية تضرب البلاد عرضا وطول ،بسبب هذه السياسة الفاشلة الطائفية ،وسيقول قاريء هذا المقال ولماذا لاتتكلم عن الارهاب والارهابين واقول له والقمه بحجر صوان ،ومن جاء بهؤلاء الى العراق ،ومن يتعاون معهم اليس الحكومة باجرائتها التعسفية الطائفية ضد الشعب ،وهل كان هناك ارهابي واحد في العراق ممن تعرفون قبل الاحتلال ،لماذا الان يصولون ويجولون هم وميليشياتكم في العراق دون ان يرف للحكومات جفن ،اليس هذا تواطؤا معها ،اليس الميليشيات من يقاتل مع الجيش الان في الانبار (قوات بدر والعصائب وحزب الله العراقي وميليشيات الاحزاب ومتطوعوه وصحواته ،وماذا عن فضيحة عنصر المخابرات الامريكي (طون دانيال الذي نشرت صوره في الانترنيت ويؤكد فيها عمله مع القاعدة والزرقاوي وغيره ) ، قلنا ان داعش صناعة امريكية –ايرانية-اسرائلية ،وصرح بهذا عشرات المسؤولين في العالم واكدوا هذه الحقيقة ،وكان اخرهم داوود اوغلوا وزير الخارجية التركي ،ان محرقة الانبار صفحة من صفحات نضال الشعب العراق ضد الطغاة والدكتاتورية الطائفية وفاتورة حساب ،على من خطط لها ونفذها وتورط فيها دفعها الان ،الانبار ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين ،محرقة ،على المالكي ان يسرع بسحب الجيش منها قبل ان تحرق العراق ، وايقاف الة الحرب العسكرية ضد الشعب العراقي كله….