الموت من اجل الكرامة فخرنا لسنا بغير ممات عز نفخر
الوطن او الموت … النصر او الموت …. الكرامة او الموت …. الموت او الموت
خطابات و شعارات فارغة لدى البعض وهي حق لدى البعض الاخر، من قبيل” حتى الموت”،” أحب وطني” وغيرها من الكلمات التي لا تجد صداها لدى تجار السياسة في العراق، والعراقي الأصيل هو من يعرف جيدا تاريخه ويعرف حقائق الاموراء، فالإنسان الأمي الجاهل لأصوله أو الذي يستفيذ من الوضع الحالي هو الوحيد من يصدق هذه الشعارات الكاذبة لوعود ساسة العراق اليوم ، فتاريخ أجددنا مليء بالمعاني الحقيقية للمواطنة والتفاني في حب الوطن، فهم دافعو بالغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة التي لا ندرك معناها اليوم، هؤلاء الأبرار المناضلين في سبيل حريتنا و إستقلالنا، هم من قاتلو على أكثر من جبهة سواء ضد الاستعمار وحتى ضد بعض الخونة أتباع المستعمرلاجل الحصول على الحماية والاستفادة من الامتيازات مقابل خدمة الاجندات فهل سنكون في مرتبة الرجال الأحرار الذين قاتلوا بالأمس ام لا في حربنا ضد الطائفية والفساد؟ هؤلاء الأحرار الذين قاوموا بالسلاح وليس بأهازيج الشعارات أو مفاوضات التوافقات السياسية والمحاصصة على حساب دمائنا لا مجال للمقارنة بينهم وبين ساسة فساد الموت الطائفي لأنه بكل بساطة الأغلبية ترئ أمامها الظلم والفساد والرشوة والمحسوبية والإرهاب الطائفي، ولا تستطيع ولو مجرد الإنتقاد او هي تنتقد دون جدوى ان لم تكن مشاركة في جرائم الإرهاب والفساد ناهيك أن تدافع عن الوطن والشعب ضد الاستعمار او الإرهاب او الفساد، بل هناك فئات تحتقر فقط على المساكين الضعفاء الذين لا حول ولا قوة لهم، وتجدهم يخافون ممن هم أغنى منه في المجتمع، أكثر مما يخافون من الله، وهذا يحز في نفسي خصوصا عندما أرئ البعض يركع ويرتعد وكأن عزرائيل أمامه أوان لم يركعوا لهم يجبرهم على العيش بذل وخنوع كما هو حال كاتب هذا المقال وللأسف الشديد ، كما أن البعض يسعى للحصول على المال بجميع الطرق ولو حتى على حساب كرامته، قبح الله سعيهم لأن المرء لا تهان كرامته، لكن أمثال هؤلاء البشر لا يدركون مفهوم الكرامة مادامو يردد شعارهم الخالد “داري خبزتك اغاتي”، أي الكرامة مقابل الخبز لكن في كثير من الأحيان لا ألومهم لكونهم تعرضو للخوف والقمع على مر الزمان، إذ تربى لديهم الخوف الذي تحول إلى نمط للحكم، والذل إلى نمط للعيش، ولكل من يخاف من الجوع أن يدرك أن الشعوب لا تموت من الجوع، وإنما تموت من الذل الغريب عندما يوجه لنا البعض إنتقادات من قبيل ما هدفنا وراء كل هذه النضالات ولاجدوى من هذا الكلام ، لا يدركون معنى النضال من أجل كرامة المهمشين ، حيث الكثير لا يجد ما يسد به رمقه، ولا يملكون الحس تجاه الملايين الذين يعملون في الذل والإهانة، ويجهدون أنفسهم مقابل أجور زهيدة حيث الظروف الوحشية كانهم بضائع رخيصة. هناك نساء لا تسمعها الجمعيات النسائية التي تدعي أنها تدافع عنها، والتي تسيرها عائلات ممخزنة تتاجر فقط بمعاناتهن، الغريب عندما تناقش البعض ويحاولون التهرب من السؤال الجوهري: من هو المقدس؟ فالمقدس في الأرض هو الإنسان الشريف الذي لا يعتدي على الأخر في دمه وماله وعرضه وشرفه، أعرف جيدا أنني لن أغير شيء من الوضع القائم لكن على الأقل حتى يرتاح ضمير لابد أن أنتقد وأن أصرخ، لن أسكوت عن الظلم، لن أقبل الإهانة، فحياتي بدون كرامة الأخرين لا تساوي شيء، لابد من النضال والوعــــــــــــي بقضايا الشعب وبهمومه أستغرب للبعض الذين يحاولون التقليل من نضالات الشعب العراقي ضد الفساد، ومحاولتهم التشويه وإتهام كل من يشارك فيها بالتخريب وعدم الإنتماء للوطن، وفي بعض الأحيان يقولون بأن الإحتجاج في العراق عبارة عن تقليد أعمى للثورات القديمة، وكأن الشعب العراقي ليس له تاريخ ولا شهداء، فقبله كانت هناك إنتفاضات شعبية بكل المناطق وكلها إنتفاضات ضد الظلم الإجتماعي والإقتصادي والسياسي المستشري في مجتمعاتنا. إن المرحلة التي يجتازها البلاد اليوم تعتبر منعطفا أساسيا يتطلب المزيد من الوعي ، رغم أن البعض يتستر وراء ضرورة تجنيب العراق للفتن بحجة ان الوقت غير ملائم لمحاربة الفساد الإداري بسبب من الإرهاب الطائفي ويحاول التسويق المجاني عن وعي أو دون وعي لبقاء الفساد، ويؤسفنا أن نسمع ممن يفترض أن يكونوا بجانب الشعب كلام قاسي في حق الثوارالأحرار، كما لا نفهم السكوت الشيطاني لما يسمى بعلماء الدين أو البعض منهم، إذ لا تهمهم سواء تضخيم حساباتهم البنكية، فالمواطن اليوم يسعى نحو الديمقراطية والعيش الكريم من دون طلب المساعدة من أحد، لا بد من ان نتسعى الى إيقاظ ضمير الشعوب المستضعفة، وهذا راجع بالأساس إلى الوعي بالذات وتقديم التضحية من أجل الأخر، الشيء الذي نفتقده للأسف الشديد في العراق إذ التفكير الأحادي والأنانية لازالت تسيطر على قلوب الملايين ممن لا يستحقون مفهوم الإنسانية والاحرار لن يكونوا عبيدا ابدا.