22 نوفمبر، 2024 2:24 م
Search
Close this search box.

المصير المجهول للحكومة العراقية في ظل الانسداد السياسي

المصير المجهول للحكومة العراقية في ظل الانسداد السياسي

في ظل وجود التحديات بعد الانتخابات العراقية في تشرين الاول من عام 2021 ومدى تأثير القرار العراقي بعد مدة من الزمن المرير. دون الوصول الى حل هذه الازمة . مع وجود اشخاص يدعون الى بيع مصلحة الوطن والعمل لصالح المصلحة الشخصية فقط .و نشر الفساد المالي والاداري في كافة ربوع العراق .فكلنا ندعوا الى مبدأ حب الوطن في حياتنا والعمل بإرادة واحدة من الشمال الى الجنوب .ولكن فوجئنا بوجود مبادئ تعمل على عكس الحالات .و من خلال مسيرتنا في تطبيق القانون وجدنا ان هذا المبدأ غير معمول به في العراق بل من يعمل على تطبيق القانون يكون مصيره الطرد او القتل .و نجد ان ما بعد عام 2003 والى يومنا هذا كثرة الاحزاب والكتل التي تعمل على جعل العراق ساحة للحروب من خلال فرض الاجندات والمليشيات داخل الدولة وكثرة اصنافها و العمل لصالح دول اقليمية على حساب العراق .وهنا قد ننظر الى عدم وجود سيادة للبلاد .فهي تعمل لصالح المصالح الشخصية و كتم صوت المواطن العراقي بكل اشكال العنف و الذي استطاع ان يعبر عن صوته تجاه اخذ حقه في العيش في الوطن .فنرى الفساد واضحاً كوضوح الشمس ولكن كانت دماء الشهداء والجرحى هي محور صوت الشارع العراقي .لذا فنرى العنف قد خرج بكل مصراعيه في كتم صوت المواطن العراقي .ونجد بعد سلسلة من الحوارات خرجت الانتخابات العراقية بفوز التيار الصدري .ونجد كالمعتاد اختلاف في وجهات النظر لدى القوى السياسية لا سيما الاطار التنسيقي . حيث دعا الى تشكيل حكومة اغلبية وطنية تعمل على جذب وجمع كل المصادر التي ادت الى ضعف الحكومة العراقية ومن تلك الامور الجانب الاقتصادي في العراق . اضافة الى تشكيل التحالف الثلاثي .و نرى ان توجه السيد (مقتدى الصدر) في الازمة السياسية في البلاد كان يمر تحت ضغوطات كبيرة .لاسيما بعد تفشي ازمة الاصرار على تشكيل حكومة توافقية بوجود لاعب اقليمي من خارج العراق. إلا انها خرجت بسلسلة من القرارات المتباينة في الرؤى و الآراء الى ان انتهت باستقالة نواب التيار الصدري ,وفي ظل ذلك نرى المسار السياسي اصبح اكثر تعقيدا .ومن اهمها عدم الوصول الى حل .وهي بالتالي تمضي نحو مصير مجهول وهناك عدة اسئلة نراها تطرق الابواب ماهي سبل الوصول الى حل لهذه الازمة ؟ وكيف سيعمل الاطار التنسيقي الى تشكيل الحكومة العراقية ؟ ام ستدخل المحاصصة في محور اخر ؟ .فها هم اليوم يبحثون عن بدائل وسط هذه الازمة فلربما يتساءل الكثيرون اين كنتم قبل هذا الوقت ؟ اضافةً الى عدم جدوى القرارات العراقية في الاعتماد على الاسس الاستراتيجية في تشجيع المنتوج الوطني .فنجد هناك حلولاً ترقعية لحل الازمة لا الجذرية فتجد من ضمن البرنامج الحكومي هو حصر السلاح بيد الدولة .وهنا يأخذنا الطريق الى سلسلة متعددة المسارات من حيث سيطرة النفوذ الايراني على الرأي العراقي منذ فترة من الزمن في محاولة لجعل العراق ساحة حرب تحت ضغوطات ايرانية مستهدفة دول الشرق الاوسط في جميع المجالات .ومن تلك المجالات الهيمنة الايرانية على استيراد الكهرباء من ايران .و قد تبدو زيارة مصطفى الكاظمي في فتح الحوار مع المملكة العربية السعودية هي اولى الخطوات الناجحة لتبادل الخبرات مع الجانب السعودي باعتبارها دولة عربية جارة تعمل على نشر المودة والتسامح .و من الجدير بالذكر ان مصير نجاح هذه الحكومة يعتمد على توجه السيد رئيس الوزراء من خلال محاربته للفساد والعمل على بث روح المواطنة من جديد وهو مبدأ خاص بالشعب العراقي من خلال نشر كلمته نحو مبدأ القبول او الرفض .ولكن مع شديد الاسف تجد البعض يشكك في هذه الزيارة معتمدين على حجج واهية .ومن هنا يجب ان يكون للشعب كلمة .فصدق من قال (بالشعوب ترتقي الامم) . لان الساكت عن الحق شيطان اخرس .ومن ثم العمل على ايجاد مصادر القوة لدى الشارع العراقي .فهنا نقول اين هي مبادئ حقوق الانسان والتي اخذت تسير نحو الهاوية وسط هذا الطريق المجهول .فهل يا ترى هي قادرة على الخروج من هذه الازمة وما مصيرها ونحن نقف على الكثير من التساؤلات المجهولة .فهنا لابد لنا ان نقف وقفة رجل واحد للتصدي لهذا المصير المجهول .هنا نجد عدة حوارات اجريت بعد انسحاب التيار الصدري منها تمزق الرؤى و الاستراتيجات عند الكثير من القوى السياسية ولا سيما الاطار التنسيقي و الذي اضحى يعيش انقسامات في الرؤى والافكار دون أي جدوى .فبات الاختلاف يعمل على عمل فتنة داخلية عند الاطار التنسيقي .فالبعض مؤيد لعدم تشكيل حكومة بدون التيار الصدري .في حين يمضي البعض على تشكيل حكومة وحدة وطنية مستندة الى التوافقية والعودة الى المربع الاول .وهذا المبدأ مرفوض جملةً وتفصيلا هذا من جانب . و من جانب اخر نرى الخطوات الاصلاحية التي يتزعمها السيد (مقتدى الصدر) في جمع الشعب العراقي تحت راية الاصلاح من خلال الدعوة الى الصلاة الموحدة منذ بداية شهر تموز عام 2022 .حيث تجد الملايين من ابناء الشعب العراقي قد لبى هذه الدعوة و من كافة انحاء العراق و بالتعاون مع القوات الامنية بجميع صنوفها في نقل الصلاة الموحدة الى بغداد في رحاب مدينة الكاظمية .و من الجدير بالذكر ان هذه الدعوة شملت جميع الطوائف و القوميات .فهذا الشيء يدل على زرع الروح الوطنية عند ابناء الشعب العراقي مع زيادة الوعي للمجتمع العراق .تجدر الاشارة الى ان اغلب القوى السياسية و لاسيما النواب المستقلين تدعو الى حل البرلمان بعد تعقيد المشهد السياسي و الدعوة الى انتخابات مبكرة في ظل تزايد الازمة السياسية والاقتصادية و تردي الخدمات و عدم اقرار موازنة 2022 .مقابل ذلك تردي ازمة الكهرباء و ملف المياه و الذي اصبح حديث الساعة .من تصحر الاراضي و انعدام نسبة كبيرة من الزراعة .و هنا يمضي بنا الطريق نحو مصير مجهول متزامناً مع تزايد الازمة العالمية نتيجة الحرب الروسية الاوكرانية .و هنا نود الاشارة ان انتفاضة تشرين قد تنفجر في اي لحظة من جراء تردي الاوضاع في العراق .و في الختام نود ان نطرح سؤال قد يستغرب من البعض و هو (ما مدى نسبة قبولك في الذهاب الى الانتخابات مرة اخرى ؟ ) سؤال مثير للجدل مع الاخذ بنظر الاعتبار الية تغيير قانون الانتخابات و عدد من مواد الدستور الخاصة بذلك .

أحدث المقالات