23 نوفمبر، 2024 3:04 ص
Search
Close this search box.

خصوصية المكان والهويه الوطنيه

خصوصية المكان والهويه الوطنيه

بغداد القديمه
ان المكان بمختلف انواعه , الميادين العامه والساحات , الشوارع والابنيه, المدارس وبيوت العباده فىى مختلف مراحلها الزمنيه, وخاصة المحلات السكنيه تشكل اساسيات الحياة الحضريه وتعطى المدينة شخصيتها الفريده المميزه التى تنعكس على الانسان بما يعرف بـ ” اسلوب الحياة”. هذه الاماكن, وهذا الاسلوب المميز فى الحياة يقوم على تاريخ وثقافه وهيكلية مجتمعيه لها خصوصياتها فى كل مرحلة زمنيه, خاصة ان المجتمع بكل مكوناته المعنويه والماديه فى حالة حركه وتغير مستمر وتنعكس هذه التغيرات على الفرد فى تشكيل مزاجه, شخصيته ونوعية علاقته بالجماعه, بالبيئه, ونظرته للحياة والعالم. لقد اجتهد الكثير من الكتاب والمبدعين فى فهم خصوصية الاماكن التى اثرت بهم ورافقتهم فى مسيرة عملهم الابداعى وكانت مواضيع مهمه لنشاطاتهم , انها خصوصيات فريده هنا وهناك تجتمع عناصر وسمات معينه تفضى على المكان جاذبيه وتأثير كبيريين و تحصل فى فترة او فترات زمنيه تنعكس على السكان بشكل عام وعلى المبدعين بشكل خاص. ان كل ماهو مشيد, قائم فى الفضاءات, مدينيه او ريفيه” العماره بشكل عام,هى نتيجه التفاعل المتبادل بين النشاطات المقصوده للافراد والجماعات والتركيبه المجتمعيه, عن هذا الفعل المتبادل تتبلور تقافه معينه لها خصوصياته الاخلاقيه, الجماليه والاشكال والمجسمات المتنوعه.
ان المدينه كاحد اهم مراكز النشاط البشرى والذى ينجز فى مبانى وفضاءات منوعه, ورش ومعامل الانتاج, الشوارع للنقل والتواصل, الحدائق والمنتزهات للراحه والاستجمام وليس اخيرا المناطق السكنيه والبيوت العديده التى تعتبر احد الفضاءات المشيده التى يقضى بها الفرد والعائله الكثير من الوقت حيث تطورت اشكال وحجوم ونوعيات متنوعه من البيوت السكنيه, كل نمط سكنى يعبر عن مرحلة تاريخيه يتطور فيه نمط سكنى شامل بالاضافه الى بدايات تعبر عن مرحلته التاريخيه بانماط سكنيه جديده واسلوب حياة جديده.
فى اطار هذا المقال تاخذ بغداد, العاصمه, الاكبر مساحة والاكثر سكانا واعلى كثافة سكانيه واكثر تنوعا فى الفضاءات المشيده التاريخيه والحديثه, كما تاخذ المحله السكنيه والبيت السكنى البغدادى اهمية خاصه لما لها من تاثير على بلورة بيئه سكنيه وعلاقات اجتماعيه وفضاءات للحركه.ان تخيطيط المدينه ما قبل الثوره الصناعيه وتطور اساليب النقل الحديثه والسياره, الشاحنه…الخ بما نحدده تاريخيا ” ما قبل الحداثه”. كانت وظائف المدينه, ومدينة بغداد ايضا, قائمه على وحدة وظائف المدينه حيث تتوفر مساحات العمل,الخدمات, السكن واماكن الراحه والعباده, هذا يعنى لايوجد فصل بين ورشة العمل والسكن كما ان السوق الرئيسىى الذى ياخذ موقعا مركزيا فى المدينه يقدم مختلف انواع البضائع , و يتفرع عنه عدة اسواق صغيره متخصصه كورش للصناعات اليدويه او انتاج بضائع محدده, بالاضافه الى الخانات التى يستخدمها تجار الجمله لخزن البضائع, وبنفس الوقت تتوفر ايضا المطاعم, المقاهى واماكن العباده. ان المحلات السكنيه تنشأ على امتداد السوق وحواليه. ان هذا الموقع المركزى يسهل الوصول اليه وكذلك الاسواق الفرعيه فى تقديم خدماتها فى توفر الاحتياجات اليوميه للعائله. تكاد عملية التسوق للمطلبات العائله ان تحصل بشكل يومى لعدم توفر الوسائل الحديثه للحفاظ على المواد الغذائيه. تقوم القاعده التخطيطيه للسوق ” الشرقى” على المركزيه فى وسط المدينه ومن الناحيه الوظيفيه فانه يقوم على الـ “التنوع والتخصص”, هذا يعنى تنوع المعروض من البضائع وتخصص اسواق فرعيه معينه فى عرض بضائع لها خصوصيتها. ان السوق الشرقى يعكس نظام متكامل يلبى حاجيات الزبائن واصحاب المحلات, ويمكن وصفه بـ “المولات” التى تمتد افقيا.
ولدت وشأة فى مدينة بغداد فى محلاتها السكنيه المركزيه القديمه ” محلة صبابيغ الال” التى تقع بالقرب من جامع الخلفاء وقريبه الى الغرب من شارع الرشيد و”محلات حافظ القاضى” الذى يبعد عنها حوالى 800م, وشرقا من شارع الكفاح, وتشكل ساحة الوثبه حدودها الجنوبيه. ان محلتنا السكنيه محاطه ايضا بالعديد من المحلات السكنيه التاريخيه التى تتوفر فيها الخدمات الصحيه والمدارس وبيوت العباده, خاصة الجوامع والكنائس, وتقم لقاعده التخطيطيه للمحله السكنيه البغداديه انها ” مغلقه نحو الخارج مفتوحه نحو الداخل” هذا يعنى انها لساكينيها والشخص الغريب الذى يريد الدخول يتم سؤاله عن غرضه وهل هل له اقارب او اصدقاء, كما ان مدخل المحله هو بنفس الوقت مكان الخروج وتوجد ايضا مخلات سكنيه على الطرق الرئيسه الرابطه نحو محلات ونشاطات اخرى.
ان الطريق الرابط للمحله السكنيه والذى يعتبر ضيقا وتقع على جانبيه البيوت السكنيه وهذه البيوت التى تعرف بـ” البيت البغدادى”الذى يمتاز بالفناء الداخلى المفتوح وجدرانه الحارجيه السميكه وتلاصقالبيوت مع بعضها هى نتاج التفاعل العضوى للمعمار العراقى البغدادى مع شروط الطبيعه وخصوصية درجات حراره الصيف العاليه حيث استخدم تفاصيل مبتكره, قنوات تبنى فى السطح توضع باتجاه الرياح الغربيه البارده والتى تقود الى مركزية البيت وجوانبه وتساعد على تخفيض درجات الحراره.
لم يعد نمط البيت البغدادى منذ بداية الخمسينيات من القرن الماضى قائما, ومع دخول القوات الانكليزيه بغداد والاتصال بمقومات الحداثه وتاسيس الدوله العراقيه الحديثه اخذت تدخل المكائن السيارات والشاحنات ومواد بناء جديده وزيادة الذى فرض تأهيل واعداد المدينه لمتطلبات الحركه والنقل, وامتداد بغداد شمالا حصلت مؤثرات جديده حاسمه فى الفكر والاداره والسلوك وبذلك قد نشأة ثقافتين مازالت كل منها مؤثره ومعرفه لشرائح اجتماعيه, تتنافس وتتصارع وتعيش حتى فى العائله الواحده جنبا الى جنب . 1- يتبع
د. حامد السهيل 10- 7 – 2022

 

 

 

 

 

خصوصية المكان والهويه الوطنيه
المحله السكنيه- صبابيغ الال
تقع منطقتنا السكنيه على الطريق الرئيسى الذى يوصل الى ” سوق الدهانه وسوق المحاصيل الزراعيه “, هنا تم تحضير نضوج الموز المستورد الذى مازال اخضرا فى احد ابنية السوق بعد تم تجهيز الظروف المناخيه الملائمه لاول مره فى العراق. ان مدخل المحله وهو ايضا مكان الخروج الذى يجعل منها ” محله سكنيه مغلقه”, هذا يعنى, حينما يقصدها احد الغرباء يستوقف من احد السكان, فيما اذا يحتاج الى مساعده.؟؟ لان سكان المحله يعرف بعضهم منذ بضعة سنين. كما توجد ايضا محلات سكنيه تقع على جانبى الطريق الرابطه بمختلف المحلات والنشاطات وتعتبر محلة مفتوحه, و تتفرع فى سياق مسار هذه الطريق محلات سكنيه مغلقه ايضا. تقع البيوت على جانبى الطريق الممتد الى نهاية المحله ويتفرع عنه عدة طرق ومساحات صغيره ايضا تحتوى على 5-10 بيوت. تتكون المحله السكنيه من عدد كبير من البيوت المتلاصقة الجدران, والطريق الذى يربط المحله والسكان يتميز بانه ضيق لا يزيد عرضه على بضعة امتار وذلك للظروف المناخيه وبخاصة اشعة الشمس الساطعه. ان البيوت التى تعرف بـ “البيت البغدادى” الذى يتميز بمركزيته الداخليه المفتوخه, غير المسقفه والذى تتوزع المرافق الاخرى حواليه, هذا النموذج السكنى يرجع تاريخه الى الحضاره السومريه والبابليه, ووفقا لبعثات التنقيب قد اكتشفت نماذج من البيوت تقوم على مركزية, “هيكلية الحوش-كورتيارد هاوس” فى جنوب ووسط العراق. ان اسس التخطيط المعمارى والاجتماعى ” انه معلق نحو الخارج ومفتوح نحو الداخل”, كما ان الولوج الى داخل البيت يمر عبر مجاز طويل والذى يضيف درجه عاليه اخرى من الخصوصيه. ان مساحة البيوت تقدر حوالى بـ 40-50 م2 ويتالف من طابقين, كما توجد ايضا بيوت اكبر مساحه ومشيده بمواد انشائيه جيده وكذلك فان تقسيمات المرافق الداخليه تاخذ مساحه اكبر ويستخدم فيها الخشب والزخرفه المحليه وتتميز بجوده اعمال مختلف الصناع والحرفيين. يكاد ان الهيكل الاقتصادى الاجتماعى للسكان متجانسا فهم يمثلوا مختلف شرائح الطبقه الوسطى من الحرفيين على مختلف تخصصاتهم, كما يوجد ايضا بعض صغار التجار الذين يملكون دكانا فى السوق الرئيسى او احد تفرعاته, كما هناك عدد قليل من تجار الجمله والمفرق فى قطاع الحبوب الزراعيه, ويوجد ايضا عدد من النساجين فى تجهيز العباءات النسائيه وخياطى الملابس التقليديه للرجال, وليس اخيرا عددا قليلا من صغار الموظفين والمستخدمين فى الدوله. ان العوائل تمثل غالبا عوائل ممتده يعيش فى البيت الواحد عدة اجيال ويصل عدد السكان الى اكثر من 10 افراد على اعمار مختلفه. ان هذه العوائل لم تعيش ببحبوحه اقتصاديه وذلك لان سوق العمل لم يوفر فرص ومجالات واسعه للعمل. ان سكان محلتنا كانوا من المسلمين ولم تكن للطائفيه موضع خلاف او مناقشات, وفى حلول مراسيم العزاء الحسينيه يقصد الرجال والشباب الى ” جامع الحاج داود”حيث ينشد للامام الحسين وتعاد ذكراه والنكبة التى احلت بعائلته ومريديه. كانت قصائد القارىء تحمل نقدا للحكومه والاوضاع الاجتماعيه والاقتصاديه, وتتوجه نهاية الموسم مواكب زوار الامام الحسين من مناطق الوسط والجنوب الى مدينة كربلاء وتدخل الروضة الحسينيه مقام قبر الامام الحسين. لقد اصبحت ذكرى الامام الحسين ومواكب الزوار واربعينه الامام الحسين من النشاطات الكبيره والمهمه والتى مع حكومة المحاصصه اصبحت استعراض مواقع قوه وعرض لـ ” عالمية المذهب الشيعى”. فى الجهه المقابله لشارع محلتنا السكنيه كانت بيوت المسيحيين, والذين كانوا يعيشون كعوائل ممتده او مجاميع سكنيه تربط بعضهم علاقات سابقه. ومن مناطق المهمه خاصه ” عقد النصارى” كمحله سكنية بغداديه قديمه كان يقصدها النازحون المسيحيون من القرى والاقضيه فى شمال العراق. ان عقد النصارى الشهير الذى كان المرحوم مؤسس الحزب الشيوعى العراقى الرفيق فهد” يتردد عليه, الا انه تحول مع توسع المدينه وفتح شارع الجمهوريه, الملكه عاليه, وتحسن الاوضاع المعيشيه منذ منتصف الخمسينيات الى ورش انتاجيه وخدميه وخاصة للمواد الكهربائيه. ان تجانس التركيبه السكانيه من حيث اوضاعها المعيشيه والمهنيه والدين الاسلامى المشترك الذى ينتمون اليه, بالاضافه الى الاعراف والتقاليد التى كان السكان شديدى الارتباط بها والتى تكونت مع السنين بالممارسات اليوميه تشكل مقومات وثقافة المجتمع التقليدى. ان تلاصق البيوت مع بعضها والتقارب المكانى كان مؤثرا فى تكوين فضاءات تحدد الحركه ولكنها تساعد على العلاقات الاجتماعيه. من الملاحظ ان غالبية سكان المحله يعيشون فيها منذ سنين طويله ويشتركوا فى علاقات قرابيه وعلاقات زواج ومصاهره التى هذا الواقع قد بلور مع الوضع المعيشى على مساعدات مشتركه وعمليات تضامن خاصه فى مناسبات الافراح والمأتم وتبادل الحاجيات. ان اهم عمليات المساعده والتضامن بين السكان وبشكل خاص فى فضل الشتاء الذى تتوقف فيه عمليات البناء والتشيد التى لها علاقه بكل المهن والحرف حيث تزداد فيه نسبة العطاله والعاطلين عن العمل التى تؤثر على وضعهم المعيشى والنفسى . هنا يبرز دور الجماعه الاجتناعيه بثقافتها واعرافها وتقاليدها بدور كبير فى تخفيف وطئه الحاجه الماديه بمختلف المبادرات فى حرص شديد على حفظ كرامه المعنيين وفقا للمبدأ الكبير النى يقوم على ” جبر الخواطر”. كان الشعور بالمسؤليه المشتركه لسكان المحله واستقرارهم , ما يشمل نضافة الازقه ومراعاة التخلص من النفايات وتراكم مياه المطر فى الازقه. كان سلوك الاولاد ومراعاتهم للاعراف الاجتماعيه يحضى بأهمية كبيره, وخاصة من كبار السن من الرجال. الثقافه التى قد تغذت من الدين قبل ان تاخذ المعاصرة وثقافاتها الطريق الى المجتمع التقليدى كانت الاعراف والتقاليد من مقومات ومؤشرات الثقافه والسلوك الاجتماعى الذى يؤكد على الشعور والالتزام بالجماعه. ان تلاصق البيوت بعضها بالبعض

من النساجين تنعكس فى التركيب الهيكليه المجتمعيه والتى فى تنوعاته الاخلاقيه, الجماليه تنعكس فى الثقافه ان يكون مكان الولاده, الطفوله والصبا والتنشئه الاجتماعيه فى مدينه كمدينة بغداد لها عمقها التاريخى والحضارى , عاصمة للعالم القديم , ثم لاحقا ان تكون مقر العمل المهنى والنشاط الاجتماعى لايمكن ان يمر على الانسان مر الكرام وكأن شيئا لا يكن.
ان مرجعيتى ترجع الى ذلك الجيل الذى عاش نهاية عهد الملكيه وبداية الحكم الجمهوري مع ثورة , انقلاب 14 تموز 1958. ان الولاده والنشاة كانت فى ” محلة صبابيغ الال” الواقعه فى المركز جانب الرصافه بالقرب من جامع الخلفاء وشارع الوثبه وغربا شارع الرشيد وشارع الملك عازى- شارع الكفاح حاليا شرقا وهى تمثل احد المحلات السكنيه المركزيه فى المدينه والمحاطه بعدد كبير من المحلات السكنيه التاريخيه. قبل فتح شارع الرشيد وتهديم بوابة بعداد فى باب المعظم ونحو الجنوب الى ساحة الخلانى جنوبا من ساحل نهر دجله شارع الشيخ عمر, الى السده الشرقيه- كانت المحلات السكنيه لسكان المدينه, بيوت وجوامع وحسنيات واسواق رئيسيه تتفرع منها اسواق صغيره متخصصه وطرق رئيسيه وفرعيه للحركه للمواصلات تربط هذه المحلات السكنيه بالاعمال والتجاره والخدمات, ان هذه الطرق لم تكن مصصمه لحركة المكائن والاليات الثقيله, انها شوارع المدينه ما قبل الثوره الصناعيه. فى اواخر الحكم العثمانى فتح شارع الرشيد الذى كان مقارنة بالطرق القائمه عريضا ليسوعب حركة اليات الجيش العثمانى, وكانت اول حركة كبيره واسعه فى شارع الرشيد مع دخول القوات العسكريه البريطانيه مدينه بغداد باليتها العسكريه وشاحناتها الكبيره. لقد تم تهديم بضعة الالاف من البيوت والابنيه لخلق فضاءات للشارع, وبنفس الطريقه قد تم فى فتح شارع الوثبه الى جسر الاحرار واقامة عمليه ربط الرصافه بالكرخ, وجاءت عملية الربط الثانيه مع وشارع الامين, وبالرغم من عملية التهديم الكبيره حافظت المنطقه على وحدتها التخطيطيه وبنيتها الاجتماعيه, ان المدينه تتقدم وحدة الغمل , السكن, الخدمات والتسوق. ان هذه الوحده التخطيطيه الاجتماعيه بدأت مبدئيا بالتصدع مع فتح شارع “الملكه عاليه- شارع الجمهوريه” الذى جاء بشكل مستقيم من باب المعظم الى الباب الشرقى وكان مصمم فى اتجاهين, هذا بالاضافه الى عملية الاستملاك التى حصلت على جانبى الشارع الذى ذهبت ضحيته الالاف من البيوت والمنشاءات التاريخيه,ان هذه العمليه حصلت اول مره فى اعادة تخطيط العاصمه باريس مع البارون هاوسمان لتأهيل باريس للتطورات التكنولوجيه الحديثه وخاصة وسائل النقل, وهى بنفس الوقت عمليه لها ابعادها العسكريه التى تتح الحركه السريعه للاليات فى حالة الضطرابات المحليه ان عملية التحديث والتخطيط التى فرضت نفسها مع تطور الدوله وقيامها بمشاريع الحدمات الاساسيه, وتوسع السوق المحلى والانفتاح على السوق العالميه وحركة التجاره والاستيراد لمختلف المواد والعدد والمكائن الصناعيه ووسائل النقل الاليه -السيارات بمختلف حجومها ووظائفها, خاصة ان شارع الرشيد لم يعد كافيا لتنطيم وانسيابيه حركة مرور الاشخاص ونقل البضائع, بالاضافه الى تبلور الحاجه الى مراكز تجاريه, خدميه , سكنيه ومناطق لاستيطان الصناعه الاليه.

 

, هذا يعنى مكونات المدينه بفعالياتها ووطائفها كانت تكاد ان تتم فى مكان واحد, العمل السكن, التسويق, ودور العباده والخدمات العامه. ان توسع مدينة بغداد اخذ مسار نهر دجله وتم انشاء المبانى والمناطق السكنيه محاذيا للنهر.مغ وجود سوق رئيسى جامع للمدينه, يتوسطها, يتفرع الى اسواق ثانويه تجهز السكان فى المحلات السكنيه القربين غالبا بالمتطلبات اليوميه. ان المدن ماقبل الثوره الصناعيه تكاد تكون مسوره ولها مداخل للمدينه يدخل ويخرج منها السكان, هذا يعنى ان المدين من ناحية قاعدتها التخطيطيه انها مغلقة نحو الخارج,كوسيله لحماية السكان, ومفتوحه نحو الداحل توفر مجالات لحركة السكان العامه. باختصار ان المدينهمعلقة نحو الحارج ومفتوحة نحو الداخل. ان هذه القاعده التحطيطيه سوف نجدها كذلك فى تحطيط المحله السكنيه.

كان للمكان اثرا كبيرا فى العديد من الكتاب والمثقفين والفنانين ورسوم اوليات المكان والاسلوب الذى اثر بهم كما دونوا ذلك فى مختلف منجزاتهم.

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات