لو عرف السبب بطل العجب. طالما تحدثنا بان مشكلة الرياضة في العراق تكمن في التخطيط والتنظيم وهذا ما اثبتته التجربة الأخيرة في كرة الصالات فوجود المدربين المحترفين الإيرانيين (شاهناز والشريعة) كان برهاناً على ان العمل هو المقياس الحقيقي وترك التصريحات والتدخلات من الجميع لأنها أساس التدهور.
الرياضية العراقية يجب ان تضع ثلاثة عوامل نصب عينها وهي (اللاعب والمدرب والاتحاد) فلكل منها عمله.. اللاعب في العراق موجود وفي جميع الرياضات، اما المدرب فهذا يحدده اهل الاختصاص والخبرة الفنية. اما الأكثر تأثيرا فهو الاتحاد.
وان عدم وجود التخطيط الصحيح والانشغال بالاعلام والظهور في الفضائيات دائما يؤدي الى الفشل حتى وان تعاقد اتحاد كرة القدم مع مدربين بحجم (غوارديولا او كلوب او انشيلوتي) فسوف تكون هناك هجمات منظمة فبعض الاعلام يعمل بمنطق المصالح.
نجاح كرة الصالات النسائية وحصدها للبطولة كان مفاجأة للجميع كوننا نعلم بنتائج رياضتنا النسائية وخاصة كرة القدم والخسائر بنتائج ثقيلة.. اذا ما الذي تغير؟
وجود مدير فني محترف وهي الايرانية شاهناز وعدم وجود شوشرة ودخول اصحاب المصالح على الخط جعل العمل يؤتي ثماره، أما كرة الصالات للرجال فنحن نعلم ان منتخباتنا وانديتنا جيدة لكن لا يوجد من يدير المنطقة الفنية مثلما ادارها السيد الشريعة.
ما نريد ايصاله اننا لا نفتقد للمواهب ان كانت نسائية ام رجالية في جميع الالعاب ولكن حسن الاختيار وعدم زج الاتحادات في التصريحات قبل التعاقد مع أي مدرب والعمل على تطوير رياضتنا ودرس كرتنا النسوية يجب أن يكون حلقة في آذان المسؤولين ليفقهوا بأن الانجاز على الأرض وليس عبر الفضائيات.
