19 ديسمبر، 2024 1:36 ص

شرائع الغاب تتحكم بالعلاقات الدولية , وما يسمى بالديمقراطية قناع للخداع والتضليل.
فماذا جلبت الدعوات الديمقراطية على البشرية؟
حربان عالميتان والثالثة تطرق أبواب سقر!!
حروب متواصلة ما بين الدول المرهونة بإرادة الأسود المفترسة لكل شيئ , ولا يعنيها سوى مصالحها وديمومة نضارة آجامها وأمان عرينها.
والدول المنهوبة المسلوبة الإرادة , تتصرف كالغزلان , والثعالب والقرود والأرانب , وغيرها من الحيوانات الآكلة للحشيش.
أما المفترسات التائقات للحوم , فتسعى في الأرض بجبروت وعدوانية مطلقة على الذين تعتبرهم من فرائسها , وعليها أن تضع على موائدها ما تشتهي منهم وكيف تشاء.
الإفتراس سلوك ديمقراطي , والإذعان واجب ديمقراطي , وتحالف الأسود للنيل من فريسة تنفرد بها , من القيم الديمقراطية.
فإحتلال العراق وتدمير ليبيا وسوريا وإذكاء نيران الويلات في اليمن , من ضرورات الديمقراطية.
وتحاوط الدول الثرية وإجبارها على إيداع أموالها في بنوك الدول المتأسدة والإستثمار فيها , وشراء الأسلحة منها من مبادئ الديمقراطية.
تلك حقائق غابية ترتدي أزياء الديمقراطية.
وكأن الدنيا كانت تعيش على مدى العصور في أنظمة حكم خيالية , ولبست سلطوية ذات سطوات فردية وعائلية , وأسلوب التوريث هو القائد لمسيرات الحكم.
فالحاكم المتسلط أسد ومن حوله مخلوقات الغاب بأنواعها , ولكل أسد عرين يتناسب مع سطوته وعنفوانه , وما حوله من اللبوات المتأهبات للصيد الجماعي , وهذا الأسلوب يسمى في عرف الصراعات الدولية تحالف أو تشكيل محاور , فالهجوم لا يكون فرديا بل جماعيا على فرد واحد أو دولة واحدة.
إنها من قوانين الغاب , فالأسد بمفرده لا يستطيع قتل ثور , بل ربما سيقتله الثور , لكن مجموعة الأسود تتمكن من الثور بسهولة , لأنها تهجم عليه سوية.
وتلك إرادة السلوك الفاعلة بين الدول , وما يحصل في أيامنا الملتهبة , التي تتواجه في سوحها مجاميع الأسود مع أسود في آجامها.

أحدث المقالات

أحدث المقالات