في شهر آب من عام 2011 ، صدر كتاب (القيارة.. بين الماضي والحاضر)،لمؤلفه المرحوم سلطان محمد الوسمي، عن مطبعة الكرم في الموصل.
وقد تطرق الكاتب الملا سلطان الوسمي في الكتاب، إلى تاريخ نشوء التوطن في القيارة، وابرز الأحداث المهمة التي مرت عليها، منذ أزمان غابرة حتى الساعة. ثم عرض لعشائر وقرى أريافها،في حين بحث الأحوال الاجتماعية، والاقتصادية،وأسلوب المعيشة،والعادات والتقاليد العشائرية السائدة فيها.
كما تناول الحركة الأدبية، والثقافية، والفنية،وختم الكتاب بملحق من الصور، التي وثقت الكثير من الأحداث، والملامح المجتمعية الماضية. فاستحب الكتاب أن يكون مرجعا مهما للباحثين، وقاموسا للمستزيدين من ثقافة التراث،لما وفره من معلومات موثقة، فسد فراغا في المكتبة ،للمهتمين بتاريخ الديرة وتراثها.
ويمثل هذا الكتاب سفرا مهما، في طرق موضوع تاريخ القيارة، ليس من زاويته التاريخية المجردة فحسب،وإنما للقيمة التراثية التي جسدها الكتاب، بتوثيق جوانب تراثية سالفة، طواها النسيان، وطوحت بها الأيام .
وبذلك استحق الكتاب أن يكون تجربة إبداعية غنية، توثق مرحلة بكل أبعادها التاريخية، والحياتية، والاجتماعية، منذ أن سكن القيارة ناسها الأوائل فيما خلا من الأيام، حتى الوقت الحاضر. فكان هذا الكتاب بحق، تجربة غنية،بما حواه بين دفتيه من تراث الديرة، وموروثها الشعبي ,وبما عرضه من قيم، وعادات، وأعراف عشائرية،كادت تأتي على ذكرها عوادي الزمن.
رحم الله زميلنا العزيز، الأديب والكاتب التراثي الكبير، الملا سلطان الوسمي، الذي وثق تراث الديرة بين دفتي هذا الكتاب الرائع.. ليبقى مرجعاً للدارسين، والباحثين، من المهتمين بالتراث.. ودليلا تعريفيا للأجيال القادمة.