5 نوفمبر، 2024 4:43 م
Search
Close this search box.

نظرية معاداة الاسلام في الهند

نظرية معاداة الاسلام في الهند

الأسباب والآثار تكمن جذور هذا العنف في تاريخ الهند النابع من الاستياء المستمر من الهيمنة الإسلامية على الهند خلال العصور الوسطى، والسياسات التي وضعها المستعمرون البريطانيون في البلاد، والتقسيم العنيف للهند إلى باكستان الإسلامية، والهند مع أقلية كبيرة -ولكنها تبقى أقلية- مسلمة.

قصة الإسلام في شبه القارة الهندية مختلفة عن غيرها من الدول التي دخلها دين الله تعالى، ففي الوقت الذي تداعى الناس للدخول في دين الله أفواجاً في معظم البلدان التي فتحها المسلمون، نجد أنهم أبطأ بهم السير لفعل نفس الشيء في الهند.

وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال عن السبب، رغم أن المسلمين حكموا أجزاء كبيرة من شبه القارة الهندية لنحو ثمانية قرون.

بمطالعة سريعة للتاريخ نجد أن التَّماسّ الأول بين الإسلام وشبه القارة الهندية كان مع بداية الفتوحات وانتشار الإسلام عن طريق التجار المسلمين الذي دخلوا أجزاء في ولاية كيرلا جنوباً خلال فترة الخلفاء الراشدين.

ثم اتخذ الحراك الإسلامي تجاه الهند طبيعة الفتح خلال حكم الأمويين، الذين أرسلوا محمد بن القاسم مع نهاية القرن الهجري الأول، الذي تَمكَّن من فتح السند، ثم توالت الفتوحات في العصر العباسي، وتَشكَّل بعض الإمارات الإسلامية هناك، مثل إمارة السند والمنصورة والملتان.

بعد ذلك جاء الغزنويون مع بداية القرن الحادي عشر الميلادي، وتبلور للمسلمين خلال هذه الفترة حكم معرّف في كثير من الولايات والمناطق، وانتشر بشكل أكبر خلال حكم الغوريين ثم الخلجيين ومن بعدهم آل تغلق وغيرهم، وأخيراً المغول المسلمين، لنجد أن “حكم المسلمين” للهند أو لأجزاء كبيرة منها استمرّ حتى بداية الاستعمار الإنجليزي للبلاد منتصف القرن التاسع عشر.

في الوقت الحالي، وفي نظرة إلى ديموغرافيا شبه القارة الهندية المكوَّنة من دول الهند وباكستان وبنغلاديش، نجد أن تعداد السكان فيها يتجاوز 1.7 مليار وفق آخر إحصاءات ويكيبيديا (بنغلاديش 160 مليوناً، وباكستان 220 مليوناً، والهند 1.35 مليار)، يشكّل عدد المسلمين في الدول الثلاث مجتمعة أكثر من الثلث بقليل.

وهنا يثار السؤال الكبير: لماذا لم يدخل الناس في الإسلام أفواجاً في شبه القارة الهندية كما في معظم الدول التي فتحها المسلمون؟

تَعدَّدَت الآراء التي حاولت أن تقدم إجابة عن هذا السؤال، سأسعى هنا لتقديمها بشكل مُجمَل، يتيح للقارئ تشكيل صورة واضحة عن هذه القضية التي تشغل الكثيرين.

دُويلات وإمارات

على مرّ سنوات وجود المسلمين في الهند وقبل ذلك، لم تكن البلاد على شكلها الحالي دولة واحدة تحت راية واحدة، فمع اتساع البلاد ووجود كتل سكانية كثيفة في كل جزء منها، تشكلت ممالك ودويلات وإمارات لا ينظمها عقد حكم واحد.

فكان القول أن الإسلام انتشر بشكل طبيعي في المناطق التي حكمها المسلمون، فيما استعصى ذلك على المناطق التي استحكم فيها حكم الهندوس.

ويظهر ذلك جليّاً في التجمعات الهائلة للمسلمين في باكستان وبنغلاديش وكشمير وشمال الهند وحيدر آباد وبعض المدن في الجنوب، وهذا تفسير مقبول بالنظر إلى كثافة وجود المسلمين في هذه المناطق.

طبقية مستحكمة

لكن يقول رأي آخر إن النظام الطبقي المستحكم في الهند الذي أنتجته الثقافة الهندوسية على مدار قرون، تسبب في حرمان الملايين من الدخول في الإسلام.

فقد قسم هذا النظام المجتمع الهندوسي إلى أربع مراتب أساسية، يحتلّ فيها “البراهما”، وهم رجال الدين، الدرجة الأعلى، ثم يأتي بعدهم “الكشاتريا”، وهم الحكام والمحاربون، ثم التجار والحرفيون “الفايشيا”، وأخيراً “السودرا”، وهم الخدم والعمال.

مهلاً، هناك طبقة خامسة لا تنتسب أصلاً إلى هذا الترتيب، وهي طبقة “الداليت” أو المنبوذين، فجبلّتهم تنحدر بهم إلى مرتبة دون العبيد والحيوانات، وإلى حدّ أن كان الناس لا يلمسونهم، وكانوا يُمنَعون من المشي في ظل أحد من طبقة أعلى منهم.

أنّى لهذا الظلام المسيطر أن يسمح لدين جديد أساسه تكريم الإنسان والعدل بين الناس بالوصول إلى هؤلاء؟ لقد حال هذا النظام الموغل في امتهان الإنسانية دون وصول الإسلام إلى هؤلاء بصورته الحقيقة، وهذا سبب أول.

أما السبب الآخر، فيكمن في أن الداليت أنفسهم رأوا في الإسلام ديناً خاصاً بالطبقات الأعلى، لا تستطيع أنفسهم المجبولة على الشعور بالدونية والامتهان الانتساب إليه، بل إن من الخطورة حتى التفكير بالانتماء إليه، والتحرر من ربقة الامتهان.

وفي المقابل، تأثر كثير من الحكام المسلمين بهذا النظام، واعتبروا -إما لجهل وإما عن قصد- أن هذه الطبقة لا يجدر بها أن تدخل الإسلام، وكان لجهل هؤلاء الحكام باللغة العربية وأحكام الدين أثر سيئ في انتشار الدين بين هذه الطبقات.

سياسة ودين

ويقودنا هذا إلى محور آخر يتعلق بالحكام المسلمين، الذي تداولوا على حكم البلاد، فهناك من يقول إن الهند حُكمت بالمسلمين لا بالإسلام، فكثير من الحكام كانوا حديثي عهد بالإسلام، وغابت عنهم حقيقته ولم يطبّقوا شريعته.

فسارع كثير منهم إلى عقد تحالفات مع النخبة الهندوسية للحفاظ على ملكه، وأعطوا هذه النخب مطلق الحرية في دينهم وإقامة طقوسهم وشعائرهم، ولم يعيروا اهتماماً لدعوة الطبقات الأقلّ شأناً ونشر الدين بينهم، وشكّل الفهم الخاطئ لـ”عدم الإكراه” وسيلة للتخلص من أعباء الدعوة إلى الإسلام.

أما من دخل في الإسلام من السكان، فكان ذلك بفضل العلماء والمشايخ الذين قاموا بدور كبير في الدعوة إلى الله تعالى ونشر الإسلام، وبجهد فردي دون دعم حقيقي أو اهتمام من الطبقة الحاكمة.

وتروي كتب التاريخ أن أكبر شاه -وهو واحد من أعظم حكام المغول في الهند- حاول إيجاد “عقيدة مشتركة” و”دين جديد” يجمع الثقافات الهندوسية والبوذية والزرادشتية مع الإسلام، سعياً منه لكسب ودّ أتباع هذه الثقافات، لتثبيت سلطانه في البلاد، لكن من أتى بعده من الحكام رفض ما جاء به، وتمكن الحاكم أورنغزيب من إبطال ما ابتدعه أكبر شاه، وسعى لنشر الإسلام وتدوين العلوم والفقه.

اضطهاد طبقي

وهناك قول إن الغالبية العظمى من مسلمي الهند وباكستان وبنغلاديش -من غير المسلمين الفاتحين وطبقة الحكام- أسلموا هرباً من الاضطهاد الطبقي من قبل النخبة الهندوسية، أي إن الإسلام شكّل طوق نجاة لهم، وفرُّوا إليه لحماية أنفسهم.

نقطة أخرى تضاف إلى ما سبق، هي أنه على الرغم من الاختلافات الكبيرة والتناقضات الكثيرة في الثقافة الهندوسية، فإن وجود الهندوس تحت سلطة دينية واحدة تمثلت في رجال الدين في المعابد المنتشرة بشكل لافت في كل مكان، أسهم إلى حد كبير في السيطرة على الأتباع والعامة، ومنعهم من التحول عن دينهم، وفي المقابل تَشتَّت المسلمون بين مذاهب وطوائف وفرق مختلفة، دون وجود سلطة دينية موحدة، إضافة إلى غياب سلطة الحاكم المسلم، مما حال إلى حد كبير دون دخول الناس في الإسلام.

بقي أن نشير إلى دور الاستعمار الإنجليزي الذي عمل على اضطهاد المسلمين، وتقريب الهندوس وتمكينهم، مما كان له أثر كبير في انحسار المدّ الإسلامي في البلاد، وتقويض أركانه، وأوصل المسلمين في الهند إلى ما هم عليه الآن، خصوصاً بعد تقسيم شبه القارة الهندية وانتقال أعداد كبيرة من المسلمين في الهند إلى مشروع دولة الإسلام الجديدة في باكستان وشِقّها الشرقي بنغلاديش.

في اجتماع ديني سري، وجه الكاهن الهندوسي القومي المتطرف ياتي نارسينغاناند تحذيرًا للهندوس في الهند البالغ عددهم مليار نسمة، يطالبهم فيه بإنجاب المزيد من الأطفال أو الاستعداد للعيش في دولة إسلامية.

فقد قال في هذا الاجتماع بعد خروجه من السجن بكفالة بتهمة خطاب الكراهية: “الطريقة التي تزداد بها أعداد السكان المسلمين تقول إن رئيس الوزراء في 2029 سيكون مسلمًا، وبمجرد حدوث ذلك فإن 50% من الهندوس سيُجبرون على تغيير دينهم وسيُقتل 40% منهم”.

في بداية هذا الشهر، كشفت بيانات المسح الحكومي عن كذبه الصارخ، فرغم أن 14% فقط من سكان البلاد مسلمون، فإن دعوة نارسينغاناند تكرر ما قاله المتطرفون الهندوس لأجيال لإثارة القلق بشأن احتمالية سيادة المسلمين في الهند التي يتبع 80% من سكانها الديانة الهندوسية، والخرافة الوحيدة التي يستشهدون بها كثيرًا تقول: ارتفاع معدل الخصوبة بين المسلمين مقارنة بالمجتمعات الأخرى في الهند.

والآن تثير حوادث إطلاق النار الجماعية في بافلو ونيويورك فحصًا حديثًا لنظرية اليمين المتطرف الأمريكي “الاستبدال العظيم”، وتكشف البيانات الجديدة عن نسختها الهندية، إذ يزعم الهندوس أنهم ضحايا النمو الديموغرافي السريع للمسلمين.

أظهر المسح الوطني الحديث لصحة الأسرة في الهند انخفاض معدل خصوبة المسلمين لتصبح الأقل بين كل المجتمعات الهندية في الفترتين بين 2015-2016 و2019-2020، والآن أصبحت 2.36 أي نصف النسبة التي وصلت 4.4 قبل 3 عقود.

ورغم أنها الآن النسبة الأعلى بين الأديان الأخرى في الهند، فإن الفجوة بينها وبين معدل خصوبة الهندوس – 1.94 – تقلصت، تؤكد ذلك نتائج الإحصاءات الحديثة لمركز أبحاث بيو في سبتمبر/أيلول الماضي.

يقول رئيس مفوضية الانتخابات الهندية السابق إس واي قريشي الذي يتحدى كتابه “أسطورة السكان” هذه الفكرة: “الأمر واضح كضوء الشمس: فالفكرة التي تقول إن المسلمين سيصبحون أكبر مجتمع في الهند خادعة تمامًا”.

يقول النقاد إن تعليقات نارسينغاناند كذلك في أبريل/نيسان ألمحت إلى ذعر آخر وهو جزء من أدوات القومية الهندوسية الذي يقول إن التحولات الدينية القسرية تستنزف سكان المجتمع.

أثبتت ستيفاني كرامر – خبيرة ديموغرافية دينية قادت دراسة مركز بيو العام الماضي – أن عدد الأشخاص الذين يتحولون إلى الهندوسية مساو لعدد الأشخاص الذين يتركونها، ووفقًا لدراسة مركز بيو، فإن 0.7% من الهنود الذين وُلدوا على الديانة الهندوسية يتبعون دينًا آخر الآن، بينما تحول 0.8% ممن وُلدوا على ديانات أخرى إلى الهندوسية.

الوضع نفسه بالنسبة للمسلمين، عدا أن أعداد المسلمين تقل بطريقة أخرى، تقول كرامر: “يفقد المسلمون نفس عدد الأشخاص نتيجة تغيير الدين، إضافة إلى هجرة الكثير من المسلمين خارج الهند”.

ما دام هناك دعم مؤسسي لنظرية “الاستبدال العظيم” فإنها لن تختفي

يقول قريشي إن الخوف من هذا التهديد المفترض للأغلبية الهندوسية تزايد خلال الثماني سنوات الأخيرة، يتزامن ذلك مع حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه الهندوسي القومي “بهاراتيا جاناتا”.

في نفس اليوم الذي أطلق فيه نارسينغاناند تصريحاته، طالبت سادفي ريثامبارا، الزعيمة بمنظمة “Vishwa Hindu Parishad” (VHP) اليمينة الهندوسية المرتبطة بالحزب الحاكم، الأزواج الهندوس بإنجاب 4 أطفال.

إذا كان أعضاء الكونغرس والشخصيات الإعلامية البارزة في الولايات المتحدة قد ساهموا في تضخيم نظرية “الاستبدال العظيم” فإن أعضاء البرلمان في الهند والقنوات التليفزيونية روجوا لكذبة التهديد الديموغرافي بين الهندوس.

ورغم أن مودي نادرًا ما يشترك هذه الأيام بشكل مباشر في تلك التعليقات الجدلية، فإنه غذى مخاوف الانفجار السكاني المسلم في الماضي، ففي 2002، بعد أعمال الشغب المناهضة للمسلمين في ولاية غوجارات حيث كان رئيسًا للوزراء هناك، سخر مودي من مخيمات الإغاثة واصفًا إياها بمصانع لإنتاج الأطفال، فقد قال: “نحن 5 ولدينا 25″، على غرار شعار تنظيم الأسرة الهندي “نحن اثنان ولدينا اثنان”.

غالبًا ما ترفض حكومة مودي أي بيانات مزعجة من باحثين أجانب أو منظمات دولية، فقد رفضت القبول بتقديرات منظمة الصحة العالمية التي قالت إن أكثر من 4 ملايين هندي – 8 أضعاف الرقم الرسمي – ماتوا بسبب كوفيد-19.

يصبح أتباع هذا المنهج أكثر صعوبة عند ملاحقة البيانات التي تأتي من الحكومة نفسها كما هو الحال في الإحصاءات الجديدة لمعدلات الخصوبة.

عند سؤاله عن الأرقام الجديدة، كان ألوك كومار – الرئيس الدولي لمنظمة “VHP” – أكثر حرصًا من زميلته ريثامبارا، إذ قال: “بدلًا من مجرد النظر إلى الفجوة بين معدل الخصوبة، يجب أن ننظر إلى الرقم المطلق، الذي هو أعلى لدى المسلمين، هذا أمر يجب أن يفكر المسلمون فيه”.

في الواقع، يقول مارغوبور رحمن – الباحث في المعهد الدولي للدراسات السكانية ومقره مومباي الذي قاد مسح الحكومة الهندية الحديث -: “ازدادت نسبة استخدام المسلمين لوسائل منع الحمل الحديثة بشكل كبير، من 22% عام 1992-1993 إلى ما يقرب من 66% في 2019-2020”.

رغم تلك الحقائق الواضحة، فإن قريشي ما زال متشككًا في أن يتخلى اليمين الهندوسي المتطرف عن روايته المتطرفة، حيث يقول: “ما دام هناك دعم مؤسسي لتلك النظرية فإنها لن تختفي، لكن ذلك لا يغير من مسؤوليتنا، فسنستمر في مواجهة الأكاذيب بالحقائق”.

نشرت صحيفة “الغارديان ” تقريرا، أشارت فيه إلى “نظرية الاستبدال العظيم” التي يطلقها المتطرفون الهندوس ضد المسلمين في الهند.

وأوضحت الصحيفة أن الكاهن الهندوسي المتطرف ياتي نارسينغاناند كان قد وجه تحذيرا صارخا لمليار هندوسي في الهند، دعا فيه إلى إنجاب المزيد من الأطفال، وإلا فإنهم سيجبرون على العيش في دولة إسلامية.

وأعلن الكاهن الهندوسي المتطرف في اجتماع ديني الشهر الماضي، وكان قد خرج بكفالة بعد اعتقاله في وقت سابق من هذا العام بتهم خطاب الكراهية: “بهذه الطريقة التي تتزايد بها أعدادهم [المسلمين]، سيكون هناك رئيس وزراء مسلم في عام 2029.. بمجرد حدوث ذلك، سيضطر 50% [من] الهندوس للتحول الديني، وسيُقتل 40%”.

في وقت سابق من هذا الشهر، كشفت بيانات ناتجة عن مسح حكومي عن كذبه الصارخ. على الرغم من أن 14% فقط من البلاد يتبعون الإسلام، فإن دعوة نارسينغاناند تكرر الخط الذي استخدمه العنصريون الهندوس لأجيال للتحريض على القلق بشأن احتمالية وجود أغلبية مسلمة في الهند في دولة 80% من سكانها هندوس. الأسطورة الوحيدة التي يتم الاستشهاد بها بشكل متكرر: معدل الخصوبة أعلى بشكل ملحوظ بين المسلمين مقارنة بالمجتمعات الأخرى في الهند.

 

 

 

الآن، مع القتل الجماعي الأخير الذي وقع في بوفالو، نيويورك، انطلق تدقيق جديد لـ”نظرية الاستبدال العظيم” لليمين المتطرف الأمريكي، فاخترقت البيانات الجديدة نسخة الهند الخاصة من النظرية، حيث يُزعم أن الهندوس ضحايا للنمو الديمغرافي الإسلامي الدراماتيكي.

يُظهر أحدث مسح وطني لصحة الأسرة أن معدل الخصوبة لدى المسلمين انخفض أكثر بين جميع المجتمعات بين 2015-16 و2019-20، ويبلغ الآن 2.36، أي ما يقرب من نصف الرقم، 4.4، منذ ثلاثة عقود. في حين أن هذا لا يزال الأعلى بين جميع الأديان في الهند، فإن الفجوة بينه وبين معدل الخصوبة الهندوسي، 1.94، آخذ في التقلص. أكدت أحدث الإحصاءات النتائج التي توصل إليها مركز بيو للأبحاث في أيلول/ سبتمبر الماضي، بناء على بيانات قديمة.

يقول رئيس مفوضية الانتخابات الهندية السابق شهاب الدين قريشي، الذي يتحدى كتابه “الأسطورة السكانية” الذي نُشر عام 2021 هذه الفكرة: “إن الأمر واضح كضوء الشمس: “فكرة أن المسلمين سيصبحون أكبر مجتمع في الهند هي خدعة كاملة”.

كما ألمحت تعليقات نارسينغاناند في نيسان/ أبريل إلى ذعر ثانٍ هو جزء من مجموعة أدوات القومية الهندوسية، كما يقول النقاد إن التحولات الدينية القسرية تؤدي إلى استنزاف المجتمع الهندوسي. أثبتت ستيفاني كرامر، عالمة الديموغرافيا الدينية التي قادت دراسة مركز بيو العام الماضي، أن العديد من الأشخاص الذين تحولوا إلى الهندوسية يساوي عدد الذين يتركون العقيدة.

وفقا لدراسة بيو، فإن 0.7% من الهنود الذين ولدوا هندوسا يتعرفون حاليا على ديانة مختلفة، بينما نشأ 0.8% في دين آخر، لكنهم الآن يُعرفون على أنهم هندوس، كما تقول.

إنه نفس الشيء بالنسبة للمسلمين الهنود، سوى أنهم يخسرون من أعدادهم بطريقة أخرى. تقول كرامر: “يخسر المسلمون عددا من الناس يساوي ما يكسبونه من خلال التحول إلى الإسلام، ويغادر عدد أكبر من المسلمين الهند أكثر ممن يهاجر إليها منهم”.

يقول قريشي إن الخوف من التهديد المفترض للأغلبية الهندوسية في الهند قد ازداد خلال السنوات الثماني الماضية. تتزامن تلك الفترة مع حكم رئيس الوزراء ناريندرا مودي وحزبه القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا. في نفس اليوم الذي تحدث فيه نارسينغاناند، طلب سادي ريثامبارا، الزعيم المتطرف في فيشوا هندو باريشاد (VHP) المنتسبة لحزب بهاراتيا جاناتا [الحاكم]، من الأزواج الهندوس إنجاب أربعة أطفال.

إذا تم تضخيم “نظرية الاستبدال العظيم” من قبل أعضاء الكونجرس والشخصيات الإعلامية البارزة في الولايات المتحدة، فإن أعضاء البرلمان والقنوات التلفزيونية في الهند قد عمموا كذبة التهديد الديموغرافي للهندوس.

بينما نادرا ما يرتبط مودي في الوقت الحاضر بمثل هذه التعليقات المثيرة للجدل، إلا أنه أثار المخاوف من حدوث انفجار سكاني من المسلمين في الماضي.

في عام 2002، بعد أعمال شغب مناهضة للمسلمين في ولاية غوجارات، حيث كان حينها رئيس وزراء الولاية، سخر مودي من معسكرات الإغاثة باعتبارها مصانع لإنتاج الأطفال. معلقا بعبارة: “نحن خمسة، ولدينا 25″، قال في إشارة إلى شعار تنظيم الأسرة في الهند: “نحن اثنان، لدينا اثنان”.

غالبا ما ترفض حكومة مودي البيانات غير المريحة من الباحثين الأجانب أو المنظمات الدولية. وقد رفضت قبول تقديرات منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 4 ملايين هندي، أو ثمانية أضعاف الرقم الرسمي، ماتوا بسبب كوفيد-19. قد يكون اتباع هذا النهج أكثر صعوبة عندما تأتي البيانات من الحكومة نفسها، كما هو الحال مع الإحصاءات الجديدة حول معدلات الخصوبة، كما يقول الخبراء.

عند سؤاله عن الأرقام الجديدة، كان ألوك كومار، الرئيس الدولي لـ”VHP”، أكثر حذرا من زميله، ريثامبارا. يقول: “بدلا من النظر فقط إلى الفجوة في معدلات الخصوبة، يجب أن ننظر أيضا إلى الرقم المطلق، وهو مرتفع بالنسبة للمسلمين.. هذا شيء يجب على المسلمين التفكير فيه”.

في الواقع، “زاد استخدام وسائل منع الحمل الحديثة بين المسلمين بشكل كبير” من 22% في 1992-93 إلى ما يقرب من 66% في 2019-20، حسب قول مارغوبور راهمان، الباحث في المعهد الدولي للدراسات السكانية ومقره مومباي، والذي قاد المسح الأخير الذي أجرته الحكومة الهندية.

على الرغم من الحقائق الواضحة، لا يزال قريشي متشككا في أن اليمين المتطرف الهندوسي سيتخلى عن روايته المتطرفة. ويقول: “طالما أن هناك دعما مؤسسيا لهذه النظرية، فإنها لن تذهب. لكن هذا لا يغير مسؤوليتنا: لا يزال يتعين علينا مواجهة الأكاذيب بالحقائق”.

 

الاستبدال والقنبلة السكانية.. كيف يحرّض المتطرفون الهندوس ضد المسلمين؟

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية، الاثنين الماضي، مقالاً تحت عنوان الحقيقة وراء نظرية الاستبدال العظيم التي يطلقها المتطرفون الهنود المعادين للمسلمين كشفت خلاله زيف خداع المتطرفين الهندوس واستخدامهم لنظريات معادية للمسلمين، مثل الاستبدال العظيم و القنبلة السكانية ، التي تدعي أن المسلمين الهنود سيزيد عددهم بسبب معدلات الخصوبة حتى يصبحوا الغالبية ويقضوا على الهندوسية

فيما أشار الصحفي تشارو سودان، كاتب المقال، إلى أن الهندوس المتطرفين يستخدمون نسختهم الخاصة من نظرية الاستبدال العظيم التي تلجأ إليها جماعات اليمين المتطرف في أوروبا لمحاربة المسلمين في أوروبا وأمريكا والتضييق عليهم

تحريض ممنهج

أعلن الكاهن الهندوسي المتطرف، ياتي نارسينغاناند، في اجتماع ديني عقد الشهر الماضي مخاطباً أتباعه الهندوس: بهذه الطريقة التي تتزايد بها أعدادهم (المسلمون)، سيكون هناك رئيس وزراء مسلم في عام 2029. بمجرد حدوث ذلك، سيضطر 50% من الهندوس للتحول الديني، وسيقتل 40% منهم

وفي وقت سابق وجّه الكاهن نارسينغاناند، الذي كان قد خرج بكفالة بعد اعتقاله في وقت سابق من هذا العام بتهم خطاب الكراهية، تحذيراً صارخاً لمليار هندوسي في الهند: أنجبوا المزيد من الأطفال أو كونوا مستعدين للعيش في دولة إسلامية

ويأتي كل هذا التصعيد تزامناً مع إشارة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية إلى أن الحريات تراجعت بشكل كبير في الهند في ظل حكم القوميين الهندوس وأوصت مجدداً بفرض عقوبات محددة على نيودلهي رداً على الإساءات التي تمس الأقليات الدينية هناك. وأوصت اللجنة بوضع الهند على قائمة البلدان المثيرة للقلق بشكل خاص ، الأمر الذي أثار غضب نيودلهي في السابق

البيانات الرسمية لها رأي آخر

كشفت البيانات الرسمية التي أفرج عنها في وقت سابق من شهر مايو/أيار الماضي عن كذبة الهنوس الصارخة بحق التغيير الديمغرافي الذي سيحدثه المسلمون في السنوات القادمة. وجاء فيها أن 14% من سكان البلاد يدينون بالإسلام، وعليه فدعوة نارسينغاناند تكرر الخط الذي استخدمه العنصريون الهندوس لأجيال للتحريض على القلق بشأن احتمالية وجود أغلبية مسلمة في الهند في دولة 80% من سكانها الهندوس

إلا أن الأسطورة الوحيدة التي يجري الاستشهاد بها بشكل متكرر هي معدل الخصوبة أعلى بشكل ملحوظ بين المسلمين مقارنة بالمجتمعات الأخرى في الهند. ومع ذلك، يُظهر أحدث مسح وطني لصحة الأسرة أن معدل الخصوبة لدى المسلمين انخفض أكثر بين جميع المجتمعات بين 2015-16 و2019-20، ويبلغ الآن 2.36 ، أي ما يقرب من نصف الرقم 4.4 منذ ثلاثة عقود. في حين أن هذا لا يزال الأعلى بين جميع الأديان في الهند، فإن الفجوة بينه وبين معدل الخصوبة الهندوسي 1.94 آخذ في التقلص. أكدت أحدث الإحصاءات النتائج التي توصل إليها مركز بيو للأبحاث في سبتمبر/أيلول الماضي، بناءً على بيانات قديمة

من جانبه قال رئيس مفوضية الانتخابات الهندية السابق شهاب الدين قريشي، الذي يتحدى بكتابه الأسطورة السكانية الأسطورة الهندوسية: إن الأمر واضح كضوء الشمس: فكرة أن المسلمين سيصبحون أكبر مجتمع في الهند هي خدعة كاملة

 

الهند أخطر مكان لعيش المسلمين

منذ مجيء حزب الشعب الهندي الهندوسي بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى رأس السلطة في الهند العلمانية عام 2014، تحولت الهند بشكل متسارع إلى مكان يعد من الأكثر خطورة في العالم لعيش الأقلية المسلمة، وذلك بعد تصاعد حدة التوتر حول قانون حظر الحجاب الذي طبقته عدة ولايات هندية، بالإضافة إلى التهديد بهدم مساجد المسلمين ومنعهم من أداء صلاة الجمعة أيضاً وسط تصاعد الشحن القومي والطائفي

وأوضح التقرير الذي نشرته شبكة حقوق الإنسان في جنوب آسيا نهاية عام 2020، أن سياسات الأغلبية القومية الهندوسية التي ينتهجها حزب الشعب الهندي بهاراتيا جاناتا، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، زادت الضغوط على المسلمين في البلاد التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى مكان خطير على الأقلية المسلمة هناك

وجاء في التقرير السنوي الذي تناول وضع الأقليات في جنوب آسيا، أن السجل الوطني للمواطنين أن آر سي الذي أعدته الحكومة الفيدرالية عام 2019، عرّض ملايين المسلمين لخطر تجريدهم من جنسيتهم ليصبحوا بلا جنسية. فيما يقول المعارضون الذين يتعرضون للخطر والتهديد باستمرار، إن مشروع القانون يُعد تمييزاً ضد المسلمين، وينتهك الدستور العلماني الهندي ، معتبرين القانون هذا خطة من الحكومة القومية التي تهدف إلى جعل 200 مليون مسلم مواطنين من الدرجة الثانية في الهند

 

“نظرية الاستبدال العظيم”.. يستخدمها العنصريون الهندوس لتبرير جرائمهم ضد المسلمين

في السنوات الاخيرة تزايد الظلم ضد المسليمن في الهند بشكل كبير حيث إن الدعوات للتطهير العرقي وقتل المسلمين لم تعد أمراً غريباً في الهند، في نفس الوقت الحكومة في الهند لم تقم باتخاذ أي إجراء ضد هذه الأجندة المتطرفة، بل إن تلك الدعوات العنصرية تلقى دعماً وتأييداً من قبل قادة سياسيين ومسؤولين عن الأمن، فاليوم بات المتطرفون الهندوس يهيمنون فعلياً على السياسة في البلاد، حيث وصل الخطاب العنيف إلى مرحلة جديدة خطيرة، من دعوات للاستعداد لـ”قتل مليوني مسلم”، إلى محاولة عزل المسلمين بقرار حظر ارتداء الحجاب في مدارس جنوبي البلاد، وغيرها من الاعتداءات المتكررة.وما يزيد قلق مسلمي الهند على مصيرهم، أن هذا التوجّه العنصري ضدهم بات مكرساً داخل السلطة، بل نهجاً من المتوقع أن يسير عليه من يخلف مودي في السلطة، وفي هذا السياق قالت الغارديان موخراً إن : “المتطرفين الهندوس يروجون لنظرية “استبدال” وأكذوبة “القنبلة السكانية” في حربهم ضد المسلمين”.

معاناة المسلمين في الهند تتواصل

في سياق التبرير للقيام بالجرائم ضد المسلمين في الهند، برز خطاب بعض الهندوس المتطرفين التحذيري من المسلمين في الهند، وبأنهم يسعون لتحويل البلاد إلى دولة مسلمة،نشرت صحيفة “الغارديان “مقالا للصحفي تشارو سودان ناقش فيه خداع المتطرفين الهندوس واستخدامهم “أسطورة” “القنبلة السكانية” التي تدعي أن المسلمين الهنود سيزيد عددهم بسبب معدلات الخصوبة حتى يصبحوا الغالبية ويقضوا على الهندوسية. وقال إن هذه هي النسخة الهندوسية من “نظرية الاستبدال العظيم” التي تلجأ إليها جماعات اليمين المتطرف في أوروبا لمحاربة المسلمين في أوروبا وأمريكا والتضييق عليهم.وقال الكاتب إن الكاهن ياتي نارسينغاناند وجه سابقا تحذيرا صارخا لمليار هندوسي في الهند: أنجبوا المزيد من الأطفال أو كونوا مستعدين للعيش في دولة إسلامية.

من طرفٍ آخر أعلن الكاهن الهندوسي المتطرف في اجتماع ديني الشهر الماضي، وكان قد خرج بكفالة بعد اعتقاله في وقت سابق من هذا العام بتهم خطاب الكراهية: “بهذه الطريقة التي تتزايد بها أعدادهم (المسلمون)، سيكون هناك رئيس وزراء مسلم في عام 2029.. بمجرد حدوث ذلك، سيضطر 50% من الهندوس للتحول الديني، وسيقتل 40%” منهم.إلا أن بيانات ناتجة عن مسح حكومي في شهر أيار/مايو كشفت عن كذبه الصارخ. وجاء فيها أن 14% فقط من البلاد يتبعون الإسلام.هذه هي النسخة الهندوسية من “نظرية الاستبدال العظيم” التي تلجأ إليها جماعات اليمين المتطرف في أوروبا لمحاربة المسلمين في أوروبا وأمريكا والتضييق عليهم.

“نظرية الاستبدال العظيم” يستخدم العنصريون الهندوس لتبرير جرائمهم

يستخدم العنصريون الهندوس تضخيم “نظرية الاستبدال العظيم” من أجل اللعب على وتر الخوف المتعلق باحتمالية وجود أغلبية مسلمة في الهند في دولة 80% من سكانها هندوس.فالأسطورة الوحيدة التي يتم الاستشهاد بها بشكل متكرر: معدل الخصوبة أعلى بشكل ملحوظ بين المسلمين مقارنة بالمجتمعات الأخرى في الهند.ويقول الكاتب أنه الآن، ومع القتل الجماعي الأخير الذي وقع في بوفالو، نيويورك، انطلق تدقيق جديد لـ “نظرية الاستبدال العظيم” لليمين المتطرف الأمريكي، فاخترقت البيانات الجديدة نسخة الهند الخاصة من النظرية، حيث يزعم أن الهندوس ضحايا للنمو الديموغرافي الإسلامي الدراماتيكي.

ولكن في الحقيقة ومن جهةٍ أخرى يظهر أحدث مسح وطني لصحة الأسرة في الهند نتائج مخالفة لما يدعيه المتطرفون الهندوس ، أن معدل الخصوبة لدى المسلمين انخفض أكثر بين جميع المجتمعات بين 2015-2016 و2019-2020، ويبلغ الآن 2.36، أي ما يقرب من نصف الرقم – 4.4 – منذ ثلاثة عقود. في حين أن هذا لا يزال الأعلى بين جميع الأديان في الهند إلا أن الفجوة بينه وبين معدل الخصوبة الهندوسي – 1.94 – آخذ في التقلص. وأكدت الإحصاءات الأخيرة النتائج التي توصل إليها مركز بيو للأبحاث في أيلول/ سبتمبر الماضي، بناء على بيانات قديمة. ويقول رئيس مفوضية الانتخابات الهندية السابق شهاب الدين قريشي، الذي يتحدى كتابه “الأسطورة السكانية” الذي نشر عام 2021 هذه الفكرة: “إن الأمر واضح كضوء الشمس: فكرة أن المسلمين سيصبحون أكبر مجتمع في الهند هي خدعة كاملة”.

الكراهية ضد المسلمين ليس ظاهرة حديثة بل أنها اتخذت أشكالا مختلفة

تزايدت الاعتداءات على المسلمين في الهند، واتخذت أشكالا مختلفة خلال السنوات الماضية، في ظل ردّ فعل ضعيف من الحكومة الهندوسية، حيث تصاعد العنف ضد المسلمين منذ عام 2014 في ظل الحكومة القومية الهندوسية، ومؤشر ذلك أن أكثر من 90% من ضحايا جرائم الكراهية في الهند خلال 10 سنوات الماضية كانوا من المسلمين ،وإن العنف الذي يتعرض له المسلمون في الهند، لاسيما بعد إقرار البرلمان قانون الجنسية المثير للجدل، يدمر صورة التنوع التي اشتهرت بها الهند، من شأنه أن يجُر الهند نحو مشاكل كبيرة،

من جهةٍ اخرى فإن استهداف المسلمين لا يقتصر على الاعتداءات الجسدية، بل يتخذ أشكالا أخرى، مثل حرقت منازل وممتلكات كثير من المسلمين خلال أعمال العنف الأخيرة، إشاعة الاخبار الكاذبة التي تهدف إلى تشويه سمعة الأقلية المسلمة، وباتت الاعتداءات على المسلمين من قبل الجماعات الهندوسية القومية شائعة في الهند دون أن تلقى سوى القليل من الإدانة من الحكومة الهندية، وتعامل الإعلام مع الأخبار التي تتعلق بالأقلية المسلمة ونشر الأخبار المزيفة وإثارة الكراهية، وتعيش الهند حملة منظمة ومستمرة من قبل السياسيين القوميين لنشر التطرف بين الهندوس لجعلهم يعتقدون أنه يجب تهميش المسلمين إذا أراد الهندوس التقدم”، وأن القومية الدينية فكرة خطيرة يمكن أن تؤدي إلى العنف الطائفي ، وأن “السلطة السياسية الحاكمة التي تدعي بممارسة ديمقراطية برلمانية هي التي تتحمل المسؤولية ، فإلى متى يمكن أن تتجاهل ذلك؟”

في الختام إن القمع والاضطهاد غير المسبوق بحق المسلمين في الهند قد أصبح عرضاً مستمراً ومتواصلاً على مدى السنوات الماضية، ولا يلوح في الأفق أن هناك تغييراً ما قد يحدث، ولا أحد يمكنه التنبؤ بما قد تؤول إليه الأمور في نهاية المطاف، بعد أن وصل التحريض على القتل إلى درجة كبيرة. وفي هذا السياق وفي الوقت الذي وصل فيه التحريض على المسلمين لأعلى درجاته وسط صمت عربي وإسلامي مخزي من قبل بعض الحكومات العربية والإسلامية.

أحدث المقالات

أحدث المقالات