18 أغسطس، 2025 10:34 م

هل يفعلها “بايدن” ؟ .. “ميدل إيست آي”: التطبيع “الإسرائيلي-السعودي” يقترب من حلم “تل أبيب” !

هل يفعلها “بايدن” ؟ .. “ميدل إيست آي”: التطبيع “الإسرائيلي-السعودي” يقترب من حلم “تل أبيب” !

وكالات – كتابات :

نشر موقع (ميدل إيست آي) البريطاني الإخباري؛ تقريرًا يُسلِّط فيه الضوء على التنسيق الدولي والإقليمي الرامي إلى التطبيع السعودي أو لإبرام اتفاقية تطبيع علاقات بين “إسرائيل” و”السعودية”، مشيرًا إلى ما كشف عنه وزير الخارجية الإسرائيلي؛ أن تطبيع العلاقات مع “الرياض” قد يستغرق بعض الوقت، لكنها هي الخطوة القادمة بعد “اتفاقيات أبراهام”؛ التي أُبرِمت في عام 2020، مع الدول العربية.

استهل الموقع تقريره مستشهدًا بما قاله؛ “يائير لابيد”، وزير الخارجية الإسرائيلي، يوم الإثنين إن: “إسرائيل تُنسِّق مع الولايات المتحدة ودول الخليج بشأن عملية تطبيع العلاقات مع السعودية”، مضيفًا خلال حديثه إلى إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: أننا “نعتقد أنه من الممكن أن تكون هناك عملية تطبيع للعلاقات مع الرياض، وهذا الأمر يصب في مصلحتنا”.

التطبيع السعودي مسألة وقت..

وأوضح “لابيد” قائلًا: “لقد قلنا بالفعل إن هذه هي الخطوة القادمة بعد اتفاقيات أبراهام؛ التي أُبرمت في عام 2020، مع الدول العربية، لكننا نتحدث عن عملية طويلة ودقيقة”، في إشارة إلى اتفاقيات التطبيع التي توسَّطت فيها “الولايات المتحدة”؛ في عام 2020، بين “إسرائيل” وكلٍّ من: “الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب”.

ويُنوه التقرير إلى أنه لا توجد علاقات دبلوماسية رسمية بين “إسرائيل” و”السعودية”، لكن ولي العهد السعودي؛ الأمير “محمد بن سلمان”، كان قد التقى سرًّا برئيس الوزراء الإسرائيلي؛ آنذاك، “بنيامين نتانياهو”، في “السعودية”؛ في عام 2020، بحسب ما أوردته عدد من التقارير الإعلامية الإسرائيلية؛ في ذلك الوقت. وفي الوقت نفسه، صرَّح مسؤولون سعوديون مرارًا وتكرارًا بأن “السعودية” ما زالت مُلتزمة بمبادرة السلام العربية، التي تشترط أن تطبيع العلاقات ممكن في مقابل أن تعترف “إسرائيل” بإقامة “دولة فلسطينية مستقلة”؛ داخل حدود عام 1967.

وقد حذَّر “لابيد” من أن عملية تطبيع العلاقات مع “السعودية” ستستغرق وقتًا طويلًا، مع إمكانية إحراز تقدم بخطوات صغيرة، مشيرًا إلى أن كلا البلدين لديهما مصالح أمنية كبيرة على المحك. وفي إشارة إلى الإطار الزمني السريع الذي أُعلن خلاله عن الاتفاقيات السابقة، يُوضِّح “لابيد” قائلًا: “لن يحدث هذا بالطريقة نفسها التي حدثت في المرة الماضية. ولن نستيقظ ذات صباح فجأة على سماع أنباء مفاجئة بشأن تطبيع العلاقات مع السعودية”.

وأضاف “لابيد”: “قد يكون ذلك بعد ثلاثة وزراء خارجية آخرين من بعدي، وسيقف شخص ما على المنصة ويحتفل بذلك، وهو أمر جيد تمامًا. وتلك هي الطريقة التي تُدار بها أي دولة”.

مصدر الصورة: رويترز

وأشار التقرير إلى أنه؛ في عام 2020، تمكَّنت “إسرائيل” من توقيع اتفاقيات تطبيع مع “الإمارات والبحرين والمغرب والسودان”؛ وذلك بوساطة أميركية، فيما أصبح يُعرف: بـ”اتفاقات أبراهام”. وقد حطمت هذه الاتفاقيات الإجماع القديم في العالم العربي على أن التطبيع مع “إسرائيل” لن يأتي إلا مقابل تنازلات كبيرة لصالح الفلسطينيين.

وفي نيسان/إبريل 2021، صرَّح وزير الخارجية السعودي؛ “فيصل بن فرحان”، خلال مقابلة مع شبكة (سي. إن. إن) الأميركية؛ أن اتفاقية التطبيع مع “إسرائيل” ستكون: “مفيدة جدًّا” وستُحقق: “فوائد جمَّة للشرق الأوسط”، لكنه أكَّد أن الاتفاقية لا يمكن أن تُبرم دون التطرق إلى: “قضية الفلسطينيين”.

“بايدن” في السعودية..

ويُلفت التقرير إلى أن تصريحات “لابيد” تأتي بعد ما نشرته تقارير إعلامية؛ في الأسبوع الماضي، أن عددًا من المسؤولين الأميركيين زاروا “السعودية” لإجراء محادثات تضمن بعضها تعزيز العلاقات “السعودية-الأميركية” وإمكانية تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”. وأفاد موقع (أكسيوس) الإخباري، بأن تلك الزيارة جاءت في إطار الجهود المبذولة لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن نقل جزيرتي “تيران” و”صنافير”؛ بـ”البحر الأحمر”، من “مصر” إلى “السعودية”.

وأضاف التقرير أن المحادثات جارية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، والتي يمكن أن تشهد ترتيبات أمنية متفق عليها بين “إسرائيل” و”السعودية”، وتكوين روابط وثيقة بين البلدين لأول مرة على الإطلاق.

مصدر الصورة: رويترز

وتهدف المحادثات، التي يقودها “بريت ماكغورك”، منسق شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في “مجلس الأمن القومي” الأميركي، إلى إضفاء الطابع الرسمي على اتفاقية نقل جزيرتي “تيران” و”صنافير”، اللتين تتمتعان بموقع إستراتيجي في الممر المائي الذي يؤدي إلى “ميناء العقبة”؛ في “الأردن”، و”ميناء إيلات”؛ في “إسرائيل”، من “مصر” إلى “السعودية”.

ووفق التقرير؛ أفادت عدة مصادر أخرى أنه من بين الخطوات المقترحة السماح لـ”إسرائيل” باستخدام المجال الجوي السعودي لجميع الرحلات، وليس فقط الرحلات المتجهة إلى دول الخليج، والرحلات المباشرة بين “إسرائيل” و”السعودية”؛ للمسلمين الذين يذهبون إلى “مكة” و”المدينة” لأداء فريضة الحج.

من جانبها، ذكرت شبكة (سي. إن. إن) الأميركية أن “بايدن” قد يُسافر إلى “السعودية”؛ في الشهر المقبل، ويلتقي بـ”محمد بن سلمان”، الحاكم الفعلي للبلاد، في تناقض مباشر مع تعهد “بايدن”؛ عند توليه المنصب بالتعامل مع والد “محمد بن سلمان”، الملك “سلمان”، فحسب.

وتأتي زيارة “بايدن” إلى “السعودية”؛ وسط حالة من التوتر الحاد في العلاقات بين الحليفين منذ وقت طويل. وقد تنازعت “واشنطن” و”الرياض” بشأن تجاوب “السعودية” مع الحرب في “أوكرانيا”، ورفضت “السعودية” مناشدات من إدارة “بايدن” لضخ مزيد من “النفط” في وقت ترتفع فيه الأسعار.

وفي ختام التقرير، أشار الموقع البريطاني؛ إلى ما ذكره موقع (أكسيوس) الإخباري؛ يوم الإثنين 30 آيار/مايو 2022، أن وزير الخارجية الأميركي؛ “آنتوني بلينكن”، أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره السعودي؛ الأمير “فيصل بن فرحان”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة