نوّد الإشارة في مقدمة مقالنا هذا أن نؤكد على هدفٍ رئيسي من حيثُ العنوان. فقد لوحظ في الآونة الأخيرة خلطاً لدى كثير من الأخوة العراقيين بين أسماء متعددة لجبهات المعارضة بسبب تشابه الأسماء على سبيل المثال الجبهة الوطنية للتغيير في العراق والذي تمّ الاعلان عنها رسميّا في شهر تموز عام ٢٠١٩ وهناك إسم آخر لجبهة لاعلاقة لنا بها إسمها جبهة المعارضة الوطنية والتي تأسست عام ٢٠٢١ وجاء في بيانها التأسيي أنها أول جبهة معارضة للنظام السياسي في العراق. هنا أصبح لزاما علينا وبعد إتصالات كثيرة من الأخوة الناشطين في داخل العراق وخارجه مستفسرين عن الموضوع لنتحدث بصراحة ومهنيّة أيضا حيث لايمكن تزوير وتحريف الوقائع. فقد ومنذ أن أعلن عن تأسيس تلك الجبهة في حينها أعلنّا الصَمت ثم قلنا لابأس أن نفهم كيف يفكّر مؤسس جبهة المعارضة الوطنية ( أحمد الأبيض ) وهذه أول مرة أشير الى الاسم من خلال حديثي المقروء الى الرأي العام من أجل إزالة أي التباس حدث. لقد قمنا بتحليل واقعي وعادل لشخصية أحمد الأبيض النرجسية الباحث عن فتات كاذب كقيادة وللأسف ساهم في بروزه مهدي جاسم الذي يعمل في إحدى الفضائيات. فقد حصل إشتراك غير مهني وأخلاقي بين الطرفين لتسويق جبهة المعارضة الوطنية الدخيلة على مفهوم المعارضة ضمن سياقات ادبياتها وماتطرحه من رؤى الى الرأي العام وقوى المعارضة وهذا ماكشفناه من خلال تواصلنا المباشر مع أحمد الأبيض في العام المنصرم ٢٠٢١ وتمّت استضافته ضمن لقاءات جبهتنا الجبهة الوطنية للتغيير في العراق وكان يحضر بمفرده دون أن يكون معه عضوا آخر أو عضوين للتعرف على أعضاء قيادة تشكيله المزعوم. فقد طلب منّا أن نعلن رسميّا تأييدنا لرسالته الأولى الموجّه الى الشعب العراقي بمعنى أن نقدم له فرض البيعة والطاعة. علماً أن رسالته المزعومة مجرد نقاط خمسة نحن سبقناه في تبنّيها منذ أن اتخذنا قرار المعارضة للعملية السياسية رسميّاعام ٢٠١٣ ولا أدري حينها أين كان يعمل أحمد الأبيض وماهي سيرته الذاتية والمهنية مقابل سيرتنا القيادية والمهنية كمعارضين لمرحلتين تاريخيتين مهمتين من تأريخ العراق وهي ثلاثة عقود من الزمن.ومن اجل إمتصاص نرجسيته فقد كتبت له رسالة توضيحية لما طلب منّا بخصوص الاعلان الرسمي لتأييدنا له وكانت رسالة واضحة له أنّ كل ماطرحته أنت فقد كان هو جزء من أدبياتنا المعارضة وأنت مجرد ناقل لما يكتبه غيرك. إن القيم الأخلاقية في تعاملنا مع المجتمع حيث نقيم وكذلك أهلنا واحبتنا داخل الوطن الأم يفرضان علينا التحلّي بالحكمة والتأني في المواقف. كذلك نطرح مقدمات مشروعنا الوطني مع من يشتركون معنا في الرؤى والمواقف نطرحها بهدوء ونضع الجميع على المحك ليكون اختبارا حقيقيا في الجديّة والنوايا. لذلك فقد إنكشفت لدينا الكثير من العناوين والأسماء الوهمية كقوى او شخصيات معارضة أو ناشطين اعلاميين وسياسيين. وكان منهم أحمد الأبيض الذي يتبع اسلوب الإيهام وتضليل المقابل وطبيعي هذا اسلوب الفضائيات المشتركة في نفاق الخطاب الاعلامي الموجّه . بالاضافة الى اسلوب التشويه والتشويش. هنا أقول الى الشعب العراقي العزيز : لقد ثبُت لدينا أن أطرافاً محسوبة على المعارضة يقومون اليوم بمحاولات استباقية لأي جهد وطني حقيقي لبعض قوى المعارضة وإدراكا من تلك الأطراف المخادعة أنّها لاتملك رصيداً حقيقياً في المشروع الوطني الذي يحتاج الى شخصيات قيادية متواضعة وتعمل بروح المجموعة فقد دأبت تلك الأطراف على التشويش وتشويه جهودنا المخلصة فتارة باختيارهم أسماء شبيه لأسماء تشكيلات المعارضة الحقيقية وتارة بتبنّي مايُطرح في مقالاتنا وأحاديثنا المرئية الموجّهة وللأسف يتوافق معهم الانتهازي والكاذب في القنوات الفضائية العراقية. نحن نسير في خطىً ثابتة ونهيب بكم التريث ومراقبة الأحداث والتعامل معها بحذر . حديثنا هذا كان لابد منه لإزالة الالتباس وإقامة الحجّة لمن يبحث عن بوصلة إنقاذ العراق الذي يحتاج الى تظافر الجهود الخيّرة الناكرة لذاتها والمتواضعة والصريحة دون لبس أو تضليل متعمّد.
كيف تعمل الجبهة الوطنية للتغيير في العراق ومن هي قياداتها؟
نتّخذ عدة مسارات ضمن استراتيجيات عملنا في التنسيق والتنظيم المرتبطين بخطابنا الاعلامي الموجّه. نعتمد في ذلك من حيث المصداقية على تاريخنا المعارض ضد النظام السابق بسبب النهج الديكتاتوري المتّسم به وكان نهجا دمويا ألحق الضرر بوحدة الشعب وضياع المكتسبات الوطنية التي تحققت في بداية سبعينيات القرن المنصرم. ثم المرحلة المكملة لنضالنا الوطني من خلال معارضتنا للعملية السياسية الفاشلة وكان لنا رأياً مختلفا بخصوص آليات تغيير النظام السابق. في هذا التوجه أكتسبنا ثقة من يشاطرونا المواقف والرؤى وأصبحت علاقاتنا الوطنية مع من كانوا ضمن كوادر الدولة العراقية قبل العام ٢٠٠٣ وكذلك المهمّشين والمستهدفين من أحزاب المنطقة الخضراء ومليشياتها بعد العام ٢٠٠٣. وفق ما أسلفت فقد تميّزت رؤيتنا بثوابت وطنية نستند عليها في الحوار والتنسيق وكذلك كتابة المشروع الوطني الذي سيُعلن عنه ضمن مؤتمر قوى المعارضة إن نجحنا في لم شملهم الجادين والمخلصين في عملهم وسيرتهم الذاتية. في موازاة ذلك لاننسى العاملين الاقليمي والدولي دون أن نكون تابعين لهما. ونستطيع القول بثقة أننا جزء من معادلات التغيير المتوقعة إن حدثت سواء بجهودنا أو جهود حلفاءنا وكذلك إن كانت بعوامل خارجية ستختلف سيناريوهاتها عن عام الاحتلال ٢٠٠٣.