18 ديسمبر، 2024 11:16 م

الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان ومساعدة الفقراء

الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان ومساعدة الفقراء

عندما اعلن عن نفسي مدافع عن حقوق الإنسان ولم التزم اخلاقياً بمبادئها واهدافها إذاً انا ليس مدافع عن هذه الحقوق، وعندما اكون رجل إنساني ولم التزم بمبادئ واهداف العمل الإنساني ومدونة سلوكها إذاً انا ليس رجل إنساني، عملهن بسيط وجميل لكن ضمير العمل ثقيل جداً، علينا في هذا المجال نكون اوفياء للضمير حتى نستطيع حمل الأمانة وإيصال الرسالة بالسلام والإنسانية بين المجتمع، في مجتمعنا تجد اخوة مختلفين وبينهم كراهية، لكن لنسال نفسنا والمجتمع اسلامي؟ إذا الاخوة والاقارب بينهم كراهية ما فائدة الاسلام وكتابه، إذاً الكراهية والاختلاف ينافي مبادئ اسلامهم، عندما تجد هذه الكراهية متعمقة في عقلية الإسلامي ومبادئها واهدافها تخالف انتمائه لديانته كيف تصنع شعب إنساني؟ وكيف يتعامل مع الغرباء من ابناء مجتمعة؟

عندما كان الحصار الاقتصادي على العراق، كانت الكهرباء سيئة وفقط تتحسن يجتمعون اهل مولدات الكهرباء لجمع مبالغ طائلة مع رشوة لمسؤول محطة الكهرباء لزيادة قطع الكهرباء على الناس، وهذه حقيقة من لسان احد اصحاب مولدات الكهرباء لأحد المناطق في العراق، وبقت هذه الثقافة في الجشع واذية الناس مستمرة لحد هذه اللحظة والعراق بدون كهرباء، هذا المجتمع الإسلامي وخاصة المجتمع الشيعي المتباكي على ديانته على طول السنة، لذا الإسلام لا ينهي عن الفحشاء ولا المنكر ولا يحقق غاية الحلال من الحرام، التربية العائلية والبيئية هي الذي تنشأ الإنسان على اخلاق الضمير والمبادئ والاخلاق، حتى لو غير ديانته او تجرد منها مستحيل يتحول الى إنسان وثقافة الجشع والظلم وانحطاط الاخلاق متعمقة به.

عندما قلنا نحتاج للثبات الوقوف على مرتفع عالي لأرى هذا العالم الغريب المليء بالعنصرية والتمييز، هدفنا نرى اصحاب القشور من العالم الثاني الذي يحمل في فكره فلسفة إرهاب الكره الشديد ممن يخالفه الانتماء، أذاً علينا ان نؤمن الحياة ليس صافيه كما تتوقع عالمنا بينهم برزخ عالم نقي وعالم ملوث، علينا ان نستمر لا تتوقف الحياة على هدام الحياة بل لنكن صناع الحياة، ولصنع الحياة عليك ان تتألم وتصبر، وتجاهد لإزاحة الظلم ولتحقيق هدفك لصنع حياة وفلسفة خاصة بك لا ظلم فيها ولا طائفية ولا تمييز مدينة سلام نقية.

العالم مخيف جداً مليء بالعنف والنفاق والكذب عالم يتعامل في الماديات اكثر من الهدف الإنساني، علماً لو تم تطبيق العدالة الإنسانية بعدالة لكان الجميع يشعر بالخير، لكن الظلم موجود اين ما ذهبت لا تستطيع جميع قوانين الدنيا تغييره، عندما قلت سابقاً اني متجرد من كل انتماء لدين او طائفة او اي مذهب إلا الإنسانية وبعض الاصدقاء اتهمني بالألحاد ، لكن انا يجب اتحرر من قيود التبعية بالتزامات الديانة ودستورها او حتى عدم إيماني بالله ووجوده سيشغل تفكيري بالوجودية من عدمها، لذالك اعلنت تحرري وتمسكي بالإنسانية ليكن تفكيري متعمق بمحور الإنسانية والدفاع عن حقوق الإنسان والوقوف جنب الفقراء والمحتاجين، ودعوات السلام والتسامح هي نابعة من إنسانيتي تجاه جميع البشرية.

كنت اجلس اكثر الاوقات في كافتيريا اشرب القهوة واجلس اتابع الاخبار، جاء رجل عمره في الاربعينات وجلس في نفس الطاولة فطلب مني ان اضيفه قهوه وتعذر مني لكون لا يملك مال لأنه منتظر حواله من امريكا، رغم اعرف يكذب لكن قلت كل ما تطلبه على حسابي وبعدها طلب مبلغ لتصليح موبايله فطلب مبلغ بحدود 30 دولار فأعطيته ما طلب، واراد يودع جواز سفره مقابل المبلغ فأخبرته المبلغ هدية مني لكون عرفت انه ليس متسول بل واقع في ضيق ونحن غربة خارج بلادنا، فكان شخص بجانب الطاولة يسترق السمع فأخبرني هذا الشخص مسيحي فقلت له لم اسأل عنه مسيحي او مسلم لان انا لا يهمني بمن يؤمن بل تعاملت معه كانسان، عندما تؤمن بشيء عليك تنفيذ ايمانك على ارض الواقع وتتعامل مع الإنسان كانسان بعيد عن الديانات والمذاهب والانتماءات.