ان الذي يجري في بلدي العراق أحسه رغم تراخي زمنه انه بداية النهايه للرؤيه، والذي يجري فيه لا يعرفه حتى الذي يقرأ الممحي، فرحت سائلاً و متقصياً و باحثاً عساني ان اجد جواباً لسؤالي و هو ما الذي يجري في بلدي العراق؟ فتصفحت مخطوطات و مؤلفات الأديان السماويه و الوضعيه و قرأت في الكتب المقدسه وسألت علماء الانسان و علماء النفس و علماء الاجناس و سألت الحكماء و الاتقياء و الأشقياء و توسمت عتبات النساك و الزهاد و سألت المحرومين و المظلومين و المهزومين فلم احصل على جواب يشفي مرضي و يبدد خوفي فلم يكن امامي من ملاذ غير التوسل بخالقي ان ينفذ امره و يقول له كن فيكون (( إن يشأ يذهبكم و يأت بخلق جديد (٤) وما ذلك على الله بعزيز)) . فسلمت امري الى قناعاتي مع احترامي لكل القناعات وبت انتظر نفاذ الأمر الرباني و رحت أطوي الأرض، وانا امشي شعرت بان زمن بلدي يمشي بي حتى أوقضني على مشهد لا التصاق فيه للروح بما يليق بها و بقدسيتها وقيمة انسانها
زمن كنت انظر فيه ببريق حدقات عيون الناس فلم اجد فيه اي معنى للحياة، زمن أزال بكارته المتعالمين الذين صييروا الكذب ثقافه رسميه وقد يوثقونه قريباً ويجعلونه ثقافة شعب.
هنا انا لقيت ظالتي و حصلت على الجواب لسؤالي وكان على شاشة الفضائية البغداديه و في برنامج الساعه التاسعه وجاء على لسان النائب في مجلس النواب و المفاوض بأسم رئيس الوزراء السيد عزت الشابندر وذلك خلال الحوار الذي أجراه معه رئيس تحرير البرنامج الأعلامي أنور الحمداني حيث قال (( بأي دين بأي اخلاق يقبل انتفاض قنبر (( المأبون)) في الأتلاف الوطني و انا لا اقبل)) ؟! لك الله و محبوك يا عراق.
ما الناس إلا مع الدنيا وصاحبها فكلما انقلبت يوماً به أنقلبوا
يعظمون أخا الدنيا فان وثبت يوماً عليه بما لا يشتهي وثبوا