18 ديسمبر، 2024 10:05 م

هذا فلم هندي.. أم فلم …؟!!

هذا فلم هندي.. أم فلم …؟!!

يرى المتابعون وأهل الاختصاص أنَّ الخرافة والعقائد الهندوسية تحضر بقوّة في الأفلام الهندية ، كما هي عادة السينما الهندية التقليدية من شاشة “بوليوود” المشبّعة بالخوارق والأساطير والخيال والمُسرِفة في المبالغات، لكنّ أفلامها تبدو من هذا الوجه على الأقل منسجمة مع مجتمعها بثقافته المتجذرة وأساطيره وخرافاته الغائرة في الوعي الجمعي،
ونحن في العراق صارت المقولة الشهيرة (هذا فلم هندي) تُضرب على كل خبر، أو قصة، أو حكاية، غير قابل للتحقق ومخالف لمنطق العلم والعقل والأخلاق فيقال عنه (هذا فلم هندي)!!!وما أكثرها في العراق في ظل هيمنة المؤسسة الدينية التقليدية على العقول وكل الأمور.
أثبت التحقيق العلمي الموضوعي أنَّ الموروث الديني، وخاصة الشيعي زاخر بالأخبار والقصص القائمة على أساس الخرافة والأسطورة والخيال والدجل والشعوذة وكل ما يخالف العقل والعلم والمنطق،

من مظاهر ذلك هو ما تضمنه الموروث الشيعي الخاص بموضوعة تحديد موضع قبر الإمام علي، حيث جاء هذا التراث بمئات القبور لعلي عليه السلام، بحسب تحقيق الصرخي الذي أثبت أنَّ القبر مخفي، وأثره معفي، بناءا على وصية الإمام علي،

فقد جاء في التراث الشيعي وفي سياق سرده لقصة خرافية: أنَّ كلاب وصقور وضباء هارون الرشيد هي من كشفت عن القبر الموجود في النجف هو للامام علي!!!

بينما في مورد آخر قَـالَ(د.كَامِل مُصْطَفَى الشّيبي): قُـتِـل عَـلِيٌّ(عَلَيْه السَّلام) سَـنَة(40هـ)….قِيلَ فِي مَـوْتِـهِ:{حُـمِـلَ(عَلَيْهِ السَّلام) فِي تَـابُـوتٍ عَـلَى جَـمَـلٍ، وَأنَّ الجَـمَـلَ تَـاهَ وَوَقَـعَ إلَى وَادِي طَـيّ‏ء} وهو موضع أخبر لقبر علي!!!

وقَـالَ(د.كَامِل الشّيبيُّ): لَـمّا قُـتِـلَ(عَلَيْه السَّلام)…{حَـمَـلُوهُ لِـيَـدْفِـنُـوهُ مَعَ رَسُـولِ‏ اللّهِ(عَلَيْه وَعَلَى آلِهِ الصَّلاة وَالسَّلام)، فَبَيْنَمَا هُم فِي مَسِـيـرِهِم لَيْلًا إِذْ نَــدَّ الجَـمَـلُ الّـذِي هُـوَ(عَلَيْهِ السَّلَام) عَـلَـيْه، فَـلَـم يُـدْرَ أَيـْنَ ذَهَـبَ، وَلَـم يُــقْـدَرْ عَـلَيْه} وهذا موضع آخر للقبر

صدق أو لاتصدق:

الامام علي (الميت) يقود بعير يحمل جثته!!!

فقد جاء فِي كِتَابِ «الفِـكْـر الشِّـيعِيّ» قَـالَ(د. الشّيبي):{ذَكَـرُوا: إنّ الإمَامَ عَـلِيًّا(عَلَيْهِ السَّلام) قَـادَ بَعِـيـرًا حَـمَـلَ جُـثَّـتَهُ، وَبَـرَكَ بِـهِ فِي المَكَان الّذِي دُفِـنَ فِيهِ،

علي ينشر من جديد ويظهر مُلثما!!!

في مورد آخر قَـال(د.الشِّيبِيُّ): قُـتِلَ عَلِيٌّ(عَلَيْه السَّلام)…فَقِيل فِي مَوتِه…{إنَّه نُـشِــرَ(عَلَيْهِ السَّلَام) مِن جَدِيدٍ وَظَـهَـرَ مُـلَـثَّـمًـا عَـلَى جَـمَـلٍ، وَقَـادَ جِـنَـازَتَهُ بِـنَـفْـسِـهِ إِلَى مَدْفِنِهَا

وغيرها الكثير الكثير من الشواهد التي تكشف عن الخرافات والأساطير والأوهام التي يزخر فيها التراث الشيعي ويرددها أصحاب المنابر الروزخونيون والمؤسسة الدينية الكهنوتية وولاية الطاغوت وملحقاتها السياسية والمليشياوية لأنها أدركت أن تسويق الخرافة والأساطير والدجل ضمان للمحافظة على مصالحها الشخصية المتمثلة بالجاه والسلطة والمال.

لو يطلع القائمون على “شاشة بوليوود” الهندية ومخرجو وكتاب سناريوهات الأفلام الهندية على ما موجود من قصص خرافية وأسطورية وخيالية في التراث الشيعي لأصابتهم الدهشة والذهول ولدفعهم الفضول لتوظيف تلك القصص في انتاج أفلام هندية تفوق بكثير ما انتجته السينما الهندية من أفلام خرافية وأسطورية وخيالية طيلة مسيرتها ولكسبت أموالا طائلة وتأييد ملايين المشاهدين العاشقة للخرافة!!! حالها حال المؤسسة الدينية الكهنوتية وولاية الطاغوت في ايران الشر وملحقاتها السياسية والمليشياوية، وربما تنال وسام التشيع والولاء، وتصبح “شاشة بوليوود” ب ” الشاشة المقدسة” وأبطال الأفلام الهندية ” حماة المذهب” ” رموز المذهب” “دعاة المذهب” ونحوها، وعندها تتحول المقولة الشهيرة (هذا فيلم هندي) الى ( هذا فلم… مُقدَّسي)!!!

خطورة هذا التراث الشيعي الزاخر بالخرافة والأساطير والشعوذة تكمن في أنها جعلت العقل الشيعي الجمعي- الا الأندر- يتمسك بأوهام و خرافات وأساطير مقرونة بالتجهيل و تربية القطعان على الكره و البغضاء و الحقد وتكميم الأفواه وذبح الحريات والإقصاء والتهميش والغاء الآخر والطائفية والتكفير و الإنتقام والقمع ، حتى صار الكذب و البهتان و الفحش و السباب و الطعن و إنتهاك الأعراض دينا و سنة و عقيدة وايمان وولاء ، والخروج عنه، أو البحث والتحقيق العلمي الموضوعي فيه، يُعد كفرٌ والحاد وعمالة عقوبتها الاعتقال والترويع والتغييب والقمع!!!!