18 ديسمبر، 2024 9:55 م

انطولوجيا الشعر الأفغاني الحديث

انطولوجيا الشعر الأفغاني الحديث

1
“شعرت أن ثمّة تشابهًا كبيرًا بيني وبين هذا النوع من الشعر؛ الشعر القادم من مناطق مظلمة وباردة لا يصلها الضوء، شعر يأتي من الهامش والفقر والحروب، شعر محوره في الأساس ، الإنسان الذي رغم كل هذا الفيض من المعاناة استطاع أن يواصل عملية الكتابة والخلق اخترت منها مجموعة متكونة من 35 شاعر وشاعرة، ، وهذه الكوكبة هي نموذج من الشعراء الذين يكتبون الشعر الحُرّ، وقصيدة النثر.”
مريم العطار مترجمة كتاب انطولوجيا الشعر الافغاني الحديث
2
“بالنسبة إليّ الآن في هذه القراءة الناعمة أو في هذه القوّة الأفغانية الناعمة هو هذا اللطيف النسائي الشعري في بلد ارتبط اسمه في بعض الفترات بالحرب والعنف والتخلّف ووضع المرأة وراء ستائر من الحديد والخشب، بحيث لا تستطيع التنفس، ولا رؤية الشمس. غير أن من يقرأ هذا الكتاب المنقول إلى العربية بلغة شفافة وترجمة أنيقة تحمل روح الشعر الأصلي ببراءته وجرأته وبياضه، يدرك من فوره أن المرأة الأفغانية إذا كانت لا ترى الشمس، فهي كانت تربّي الضوء مع عزلتها ومع وحدتها القسرية، وتصنع، على مهلٍ، من هذا الضوء جدائل ناعمة .”
يوسف ابو لوز شاعر وصحافي بجريدة الخليج الإماراتية.
~~~~~
تقول مارال طاهري (مواليد 1983): «فقط، عباءة سوداء تستطيع أن تجعل مني أفغانية صالحة
~~~~
ريحانة آخوندة زاده (مواليد 1984) تقول: «ما الفرق بين الحرب والسلام؟ خَبِّئوا دماءكم في الأقمشة، كي تبقى الأرض نظيفة».
~~~~~~~
سلمى شريف (مواليد 1984) تقول «ألف مرّة ركضتُ من قلبك إلى لسانك، لكنني لا أصبح صوتاً»
~~~~~~
وتقول سلمى أيضاً «امرأة بجدائل، مبتورة تحيكُ لكل عشاق العالم شالاً أسود».
~~~~~~
الشاعر الياس علوي
إنْ شاءَ الربُّ و نَضَجَ العنَبُ
“العالم سيثْمَـلُ
سيخرجونَ إلى الشوارعِ
سُكارى
يضرِبونَ على أكتافِ
رئيسِ الجمهوريةِ
والمتسوِّل..
إن يشاء الربُّ ، العنبُ سينضِج
وذلك الهندوسيّ
يفكُّ أسرَ ابنتِه
وللحظةٍ، سينسونَ المدافعَ والذبحَ.
ينسونَ السكاكينَ..
والأقلامُ ستكتب ُ.
كفى نارًا .. كفى رَصاصًا
~~~~~~~~~~~~~,
مُراهِقةٌ فوقَ الخراب
الشاعر مجيب مهر داد
باشتباكِ غصنٍ يافعٍ
على جلدِ عنقِكِ
تحمرّينَ
وبلمسةِ إصبعٍ
على وجنتيكِ
العالمُ يسودُّ في عينيكِ
تقتطفينَ الثمارَ الناضجة
من الأشجارِ
التي أصيبتْ بشظايا
من الفاكهةِ التي أصيبتْ بشظايا
تضعينَ فوقَ رأسكِ
سلّةً منها
تتمشين في الطُرقِ الريفيةِ
الريحُ من كلِّ الجهاتِ
تأتي
برائحةِ اللحمِ المحروقِ
الأشجارُ لا تصطدم بجسدِكِ
مئاتٌ من الغصون المليئةِ بالزهورِ
يتحركنَّ في طريقِكِ
أنتِ مزدهرةٌ بما يكفي
~~~~~~~~~~~~~~~
الشاعرة باران سجادي
لا يوجد أحدٌ هنا
شمعٌ وحزنٌ
كلُّ شيءٍ
مهيّأ للجنون
من أين أبدأ ؟
سيبدأ جنوني
من سلالمِ الحديقة
تلك العتباتُ الشهيرة
ماذا نفعل هنا؟
روحٌ من دون جسدٍ
~~~~~~,~,~
هو السمه الغالبة
كثير من القراء سألوني في وقتها من هن نساء الباشتون ؟
أجبت نساء البشتون، شاعرات متمردات بكل ما تحمله الكلمة من معنى
افغانيات كن يخبئن اشعارهن في الملابس التحتانية خوفا من القتل