(مقال غير سياسي)
عزو كل سوء يحل بالعراق الى فساد الحكومة التابعة للدول الاقليمية، والى السياسيين غير المؤهلين هو امر اصبح مملا لدى البعض ومكررا من البعض سواء كانوا مثقفين مؤثرين او من عوام المواطنين.
ولكن هل فعلا لعملاء الدول الاجنبية وعبيد المال الذين يحكموننا منذ عقدين دور في كل خراب يحصل حتى في موضوع الغبار الذي صار يغطي كل ايامنا تقريبا بعد ان كان نادر الحدوث، ام هي مبالغة وسلبية التعامل مع هؤلاء الذين انتخبهم الجهلة والمنتفعون والطائفيون ، وحض على انتخابهم بعض المثقفين المتفيقهين او المتفائلين.
نعم،، للأسف هي ليست مبالغة ولا قولبة ولا بغض ، فالذين يحكمون البلد منذ عقدين هم السبب دون شك وسأبين لكم .
يقول بعض المهتمين او الخبراء بالشان الجوي ان ظاهرة الغبار المتزايد هذا والذي سيتزايد اكثر في العراق الى حد ان يكون العيش لايطاق قريبا ، هو لسببين رئيسين
الاول: الجفاف وتغير المناخ من حرارة ورياح
والثاني: هو تفكك التربة بسبب هلاك النبات الطبيعي في الجزيرة (غرب الموصل) وغرب العراق (صحراء الانبار) وبادية السماوة ايضا
وبعيدا عن التخصص ومتاهاته من “ظاهرة اللانينا والتي هي التغير الدوري غير المنتظم للرياح ودرجات الحرارة في المحيط الهادي الاستوائي الشرقي، مؤثرًا على المناخ في الكثير من المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. او النينو والتي هي مرحلة الزيادة في درجة حرارة البحر بينما لانينا هي مرحلة البرودة”.•
فسيقول لك مطبلوهم من المتخصصين والراقصين ان هذه ظواهر طبيعية من الله ولانستطيع التحكم بها. نعم لانستطيع التحكم بالمناخ ولكن نستطيع التحكم بالتربة كما تفعل دول العالم الاكثر جفافا منا ، فلماذا لانتحكم اذن و من السبب؟
الجواب
1-قلة الأحزمة الخضراء المحيطة بالمدن وهذا سببه الفساد .
وضعف الايرادات المائية وهذا سببه العمالة للدول الاجنبية .
2-ندرة السدود وهذا سببه سوء الادارة والمحاصصة ، فوزير الري او رئيس دائرة مائية يجب ان يكون من التيار الفلاني حتى وان كان امي لايقرا ولايكتب.
3-قلة الحصة المائية من المنابع وهذا سببه ضعف الحكام امام جيراننا في تركيا وايران ، حيث لايهتم كلا البلدين باعطائنا حصصنا الدولية لعدم المطالبة واقتصار الاجتماعات معهم على التوسل لتقديم الدعم لهذا السياسي او ذاك ليستمر في منصبه مع صورتين سلفي لزعماء البسطيات والطبخ وتهريب الاغنام الجدد وسلام.
4-عدم الاهتمام بالتشجير والغابات الصناعية وهذا سببه انشغال وزير الزراعة بالتصوير مع الوزير السوري الذي هو اصلا اجدب مثله.
5-تدهور حالة التربة في الصحراء الغربية والبادية المحاذية لأراضي سوريا والأردن والسعودية نتيجة حركة المركبات العسكرية شبه اليومي وهذا سببه اطلاق المتطرفين والارهابيين من السجون باوامر الحكومة قبل سنوات وكذلك ادخالهم من الخارج بخنوع وقبول الحكومة ثم انطلاق الجيش خلفهم مضطرا لحماية البلد ، وكذلك تسيب المليشيات هناك دون قانون.
6- تجفيف الأهوار وتقلص المساحات الزراعية نتيجة شح المياه في عمودي نهري دجلة والفرات، وهذه مسؤولية الدولة وتقصيرها .
7-أكثر من 70% من الأراضي الزراعية في العراق متدهورة أو مهددة بالتدهور حسب الخبراء بسبب الاهمال الحكومي في السنوات العشر الاخيرة.وبالتالي فقدان الغطاء النباتي الذي يعتبر العامل الاهم.
8- عدم البدء بالعمل على إعادة الغطاء النباتي من خلال زراعة هذه النباتات وسقيها بمنظومات مياه متنقلة وبطرق الرش بشكل أمطار، وباوامر من الخارج عدم زراعة الأحزمة النباتية بشكل خطوط من أغلب الأشجار التي تتحمل الجفاف بدرجة كبيرة،
9- عدم تنظيم حملات توعية المواطنين عن أسباب التصحر وكيفية مقاومته ومعرفة أضراره وتشجيعهم على زراعة الأشجار بدلا من حملات التطبيل للمرشحين الذين مازالت صورهم واعلاناتهم في الشوارع الرئيسية تكلف ملايين، بدعم اجنبي للاستمرار في التدهور وحاجة الاجنبي.
10-بل انه حتى العامل الاخير المتمثل بقلة هطول الأمطار هو بسببهم لانهم (تسببوا لنا بغضب الله) سبحانه وتعالى.