23 نوفمبر، 2024 5:30 ص
Search
Close this search box.

الفلوجة والحقيقة والمنتصر قاطع طريق

الفلوجة والحقيقة والمنتصر قاطع طريق

في البداية اسرد لكم قصة قصيرة انا بطلها  حدثت  سنة 2004 في محافظة الرمادي  ذهبت لاحد الاصدقاء في تلك المحافظة ابحث  عن سيارة للبيع برفقة صديق قال لي يوجد في الرمادي سيارات رخيصة  وبعد ان وصلنا استقبلنا  ذلك الرجل بحفاوة وابلغناه مطلبنا فقال لنا ان في المحافظة سيارات حواسم كثيرة لاتشترون سيارة الا ان اقول لكم انها رسمية  او لا وذهبنا نبحث فلم نجد سيارة رخيصة الا وكانت حواسم وعقدنا امرنا بالرحيل الى اهلنا واثناء ذهابنا الى كراج بغداد  صادفنا احد  جيران صديقنا الظاهر كان يعرف بمجيئنا وقال ان هناك سيارة ممتازة للبيع لدى صديق له ورخيصة وذهبنا معه وشاهدنا السيارة وكانت جيدة وسعر مغري  واردنا شرائها في البداية ولكن توقفنا لناخذ النصيحة من صاحبنا الصدوق وفعلا رجعنا اليه وابلغناه ان جاره وجد لنا سيارة تمام  فبعث احد اولاده اليه ليخبره بالمجيء  وجاء الرجل فوبخه امامنا وقال له — كيف تذهب بالناس الى هؤلاء البشر الا تعلم انهم قاطعي طريق يسرقون سيارات الناس ويقتلوهم ويبيعونها في المحافظات الاخرى هنا كان لزاما علينا العودة وباسرع وقت لاننا قد نقع في مصيدة وودعنا صاحبنا وعدنا الى اهلنا .
هل تعلمون من هم قاطعي الطريق  انذاك انهم عصابة البو ريشة  .. نعم هذا ماحصل لي انا شخصيا .
ثم تحولوا بعد ذلك منهم قاطعي طريق  ومنهم ذهبوا مع القاعدة  وتنعموا باموال الحرام حتى اصيبوا بالتخمة وبعد تعاظم الجرائم وبدءت  دلائل حدوث تمرد في الرمادي والفلوجة خاصة بعد ان تم تهميشهم من اي حقوق واصبحوا ضحايا للاعتقال والقتل من قبل الحكومة  من جهة والامريكان من جهة اخرى  وبدئت المعركة .. هنا بسبب انتشار الجيش الامريكي على الارض فلم يعد هناك مجال للسرقة وقطع الطريق لان اي تحرك لهم قد يجعلهم شركاء في العنف وانتظروا ليدخلوا التاريخ فعرضوا على الامريكان خطتهم في انهاء المعركة في توليهم مقاتلة القاعدة  لعنصرين
 اولا– ليعلوا نجمهم لانها فرصة العمر  وثانيا — لطلب بعض من شيوخ العشائر المقاتلة  للخروج من الازمة لان التدمير حل في كل مكان  ولبياض صفحة قتالهم بدون هزيمة  هنا كانت الفرصة وكسب هؤلاء الشيوخ الجدد ود العشائر الباقية والتي كانت نتيجتها ان دخلت شخصيات ممن يرغبون بها في كل انتخابات للقيادة في الرمادي يعني — صارت السرقة حلال من الدولة  وليس من المواطنين ويرافقها سلطة ولم تتقدم الانبار خطوة واحد في طريق التقدم وعندما تبحثون في القائمة العراقية ومجلس محافظة الانبار ومحافظها وكبارها سترون كلهم من نتائج الصحوة وشيوخها .
  فرح الامريكان بذلك واعطوهم الضوء الاخضر  وبدئوا بالتحرك وخلال فترة قصيرة كل شبر في الرمادي تم تأمينه بقدرة قادر والطريق السريع الذي يبلع الافات اصبح المواطن ينام فلايتعدى عليه لاذئب ولا كلب  .. و السيطرات التي كانت على الجسور بنفس اشخاصها بقيت فقط تغيرت الملابس من قاعدة الى  صحوة العشائر ومشى الفلم بابطاله على الشعب الفقير وذهبت الفلوجة ضحية الارهاب المفبرك.
وهاهي الان نفس الاشخاص كانوا على مسرح الاعتصام وخيمهم معروفة وتهديداتهم للحكومة مسجلة وفجاءة يتحولون مع الحكومةويخرجون بنفس الروحية ليقاتلواالقاعدة من جديد ويحتسب لهم النصر انهم ابطال المرحلة وسيدخلون على اساس ثوار العشائر وان داعش انتهت ولن تعود وتم الانتهاء منها ولكن اين قتلاها سيُظهرون لك كم جثة  ويصورها عشر مرات  وانتهت القصة و هنا يعود نفس الحدث الامريكان تم انقاذهم من البو ريشة والمالكي انقذه البو ريشة والعشائر ايضا خرجوا وكانهم لم يفعلوا شيئا وان اهل السنة الذين يسكنون في اطراف بغداد الذين تم قتلهم نكاية باهل الانبار والعشائر التي خرجت في باقي المحافظات للقتال  وفتاوي الشيوخ بالجهاد والمجالس العسكرية  التي شكلوها والاعلام  والعوائل التي هربت  من الموت من السبب في ذلك.. والحقيقة تقول ان البو ريشة هم اللاعبون الحقيقيون على الارض ويعرفون متى يدخلون الزجاجة ويخرجون من عنقها اسرع من اي بهلوان لانهم بائعي الضمير واداة  تنفيذ لكل من يدفع اكثر ولكن بيع متوازن  يعني  يوقعون الصفقة ويرسلون الاخبار اطلعوا جيناكم  لاتخجلونةوتتبدل الملابس  والافعال ويعود الامان  — واولاد الخايبة راحت ارواحهم واموالهم والدم العراقي ارخص من اي شيء بيد هذه اللعبة القذرة ولاعبيها والحقيقة تقول ان الامريكان هزمتهم الفلوجة والمالكي هُزم في الفلوجة وساد ة الارض هم البو ريشة  لانهم اصبحوا بعيون الكل لولاهم لما عاد الامان الكلام كثير ولكن اختصرببعض الكلمات..
اولا – الكل يعرف ان القاعدة وداعش تكفر الشيعةولاترحم بأي فرد تلقي القبض عليه ولن يعود لاهله سالما اذا وقع بيد احدهم  ولايعترفون حتى بشيوخ الانبار اصلا…… هذا الكلام صحيح  اليس كذلك ..
 طيب الان كل الجنود الذين سلموا سلاحهم في الرمادي هم في مضيف شيخ جميلة ياكلون  ويشربون وينامون بامان ولااحد يمسهم بسوء .
ثانيا  – رافع العيساوي هو  السبب فيما حصل   بسبب صدور مذكرة القاء قبض  على افراد حمايته   وخرج في ساحة الاعتصام  وكان القيادي البارز في الساحة والان اين ذهب  بعد اعتقال العلواني هؤلاء منافقين جميعهم وضعوا الناس في المحرقة ورجعوا الى طريق خيانتهم المعهود لانهم ليسوا رجال
ثالثا القاعدة لاتعترف بالشرطة والجيش وتعتبرهم عملاء لايران والامريكان ..بينما ترى ان الكلام الان كله مناشدة الشرطة والجيش مساندة الثوار  وعلى الشرطة العودة لوظائفهم
واخيرا اقول للمالكي ولمن بعده اوقف كل شيء واجلس لتحقيق المطالب  كلها  لان الذين حولك ومن يساندوك كلهم منافقين ولاتنفع الاموال في تجنيد الناس لاحراقهم واغراق البلد في حرب طائفية لان هذه المطحنة قد تقف ولكن لن تنتهي لان هناك اناس خرجوا ولن يعودوا الى الوراء وستكون حرب استنزاف لقدرات البلد عسكريا وبشريا واعلم ان البو ريشة  ومن في ركابهم  والمليشيات التي معك هم رجال المرحلة وتجار الدم العراقي اتركهم والتفت للشعب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات