18 نوفمبر، 2024 5:49 م
Search
Close this search box.

شَذَرات – ثَغَرات منَ الإعلام !

شَذَرات – ثَغَرات منَ الإعلام !

A \ لا يجد المتابع لمجريات الأحداث في الحرب مع اوكرانيا , ايّ صعوبةٍ بملاحظة أنّ الإعلام الروسي وتصريحات المسؤولين الرّوس < مع الإكتفاء بالناطق العسكري لوزارة الدفاع الروسية – ايغور كوناشنكوف – للتعليق على تفاصيل المعارك الدائرة > , بأنّها اكثر رزانة ورصانة من عموم الإعلام الغربي , وبشكلٍ خاص من اركان البيت الأبيض كمستشار الأمن القومي الأمريكي ” جاك سوليفان ” كإنموذجٍ , بالإضافة الى تصريحات الناطقين بأسم الخارجية الأمريكية والبنتاغون , والتي غدت وكأنها تأتي ” صلياً ! ” جرّاء تدفّقها وكثرتها وانعدام الحياد الإعلامي المفترض فيها , ممّا يصنع هالةً واسعة الحجم من بعض الضبابية و التشويش الإعلامي , حتى على الرأي العام الأمريكي وسواه , ولاسيّما بمقارنته بتصريحات الناطقة بأسم وزارة الخارجية الروسية الآنسة ” ماريا زخاروفا – متخصصة في علم الإعلام ” كإنموذجٍ مقابلٍ آخر .

ويلاحظ المتابعون عن كثبٍ مدى الإنحدار الرسمي الأمريكي عبر اللجوء والزعم بأمتلاكهم ادلّةً < تفتقد للأدلّة > عن استخدام روسيا لأسلحةٍ كيمائية في المعارك مع اوكرانيا , وهو أمرٌ لا يورّطون حلفاء واشنطن الأوربيين انفسهم فيه فحسب , لكنه من المحال على دولةٍ عظمى كروسيا أن تفتحَ ثغرةً على نفسها في الصددِ هذا , كما بذات الصددِ ايضاً فالأمريكان يعيدون تكرار مسرحية استخدام سوريا لهذه الأسلحة الكيماية وبشكلٍ مُمِلْ , ودونما ايّ اعتباراتٍ لجمهور الرأي العام في كلّ دول العالم .

B \ في الإعلام الخليجي , والذي تتسيّده القنوات الفضائية الثلاث المعروفة , فمن المفارقات اللواتي يكاد يصعب ” الى حدٍ ما ” فكّ رموزها وطلاسمها أنّ يضحى ويمسى إعلام هذهنّ الفضائيات اكثر حماساً واندفاعاً من إعلام الغرب ” امريكيا , بريطانيا , واوربيا ” في تبنّي والإنحياز الى الجانب الأوكراني في هذه الحرب الدائرة , بينما كلتا السعودية والإمارات تتّخذان موقفاً متضاداً مع ادارة بايدن في مسائلٍ محددةٍ بدأت بالسياسة الخارجية الأمريكية تجاههما , وسرعان ما انتقلت الى الجانب الإقتصادي – النفطي لهاتين الدولتين الخليجيّتين , فأينَ يكمن او يختبئ ” مربط الفرس ؟ ” رغم تصوّراتنا لإنتهاء مفعول هذا المثل , والذي يصعب نوعياً ترجمته نصيّاً الى الأنكليزية والفرنسية او للغاتٍ اخرى في العصر الحديث .!

C \ ننتقل او نقفز عبرَ هذه النقطة والتي كأنها مرقّطة ! بشكلٍ مشوّهٍ , عن الذهاب السريع او المتسارع لدراما وكوميديا المسلسلات العراقية ” سيّما الرمضانية ” واللائي كأنّها تتبادل الأدوارَ بينهما < درامياً وكوميدياً > .! – ودونما تعميم – لكنّ ادقّ ما يمكن بلوغه والتوصلّ نحوه , فإنّه ” على الأقلّ ” فهو ديمومة وادامة افرازات الإحتلال الأمريكي للعراق , وبشكلٍ اشدّ خصوصيةً , بما يخدم قوى الأسلام السياسي التي اباحت واستباحت الإحتلال الأمريكي وشرعنته بكلّ التفاصيل وجزئيّاتها التي تطال كلّ التفاصيل الحياتية للعراقيين وتحويلها الى مسميّاتٍ واعتباراتٍ وكأنها طقوسٌ عبادية , وكأنها ليست بعبوديةٍ مستحدثةٍ يجهلوها جهلة الأديان في هذا الزمن .!

أحدث المقالات