طالعتنا المواقع الالكترونية بمقال لكاتبة قيل أنها مغربية، دأبت على مهاجمة العراقيين بصورة او بأخرى، ولا اعرف إن هذا الهجوم جاء من قناعات شخصية، أسقطت فيها كافة المشاكل التي تستعر في المغرب من سياسية واقتصادية واجتماعية وغيرها أو قلم مدفوع الأجر، كما تطالعنا يوميا كتابات خرقاء من على صفحات الانترنت، بل اهملت جانب مهم في مسيرة المجتمع المغربي ومشاكله، والمحتفظ بعلاقات حميمة مع إسرائيل.
تركت كل هذا؛ وتهجمت على أكبر رمز وطني في العراق، وقبل هذا كله رمز مقدس عند الشيعة في العالم، ذلك هو السيد السيستاني المرجع الديني الأعلى..
وهنا لدي بعض النقاط على شكل أسئلة أوجهها الى تلك الكاتبة.
هل الشيعة في العالم لا يعرفون رمزهم، ومن هو السيد السيستاني حتى يتبعوه، أن كان لا سامح الله لديه مثل هذه الأخطاء على الرغم من أن أبن أدم خطاء ولا أقصد هنا السيد؟
هل أشتكى أي فرد من الشيعة، لدى الكاتبة وطلب منها لعب دور الوصي على الشيعة؟
وقبل كل هذا هل قرأت بتمعن عن دور السيد السيستاني في العالم الإسلامي، وما لعبه من دور محوري ومهم، لوأد الفتنة في العراق ؟
هل قرأت توصيات السيد حول مشروع قانون الأحوال الجعفري؟
ببساطة أجيبها وبنقاط واضحة لا لبس فيها، أن السيد السيستاني قد أوضح وعبر كتاب موجود حتى على صفحات الانترنت، موقفه بشكل واضح وصريح حول القانون، وقد أعطى العراقيين وعبر نوابهم مطلق الحرية للتصويت عليه، بل أن سماحته شدد بان موافقته على كافة القوانين في العراق، تأتي أولا من موافقتها وخدمتها لكافة أطياف الشعب العراقي، على أن لا يتعارض مع النصوص القرآنية والسنة النبوية الشريفة ,كما دأب السيد على الابتعاد عن الإعلام وتأثيراته، التي قد تستخدم لأغراض أخرى ( كما هو مقالك يا إبنة الفاضلي التي تدعية كونها مغربية، مع أنها عراقية نعرف أصلها وفصلها، ومن الخائب الذي دفع لها كي تكتب عوضا عنه!
ونشير هنا أن وكيل المرجعية العليا في البصرة، السيد علي عبد الحكيم الصافي قد أعدّ منذ سنين مسودّة لقانون الأحوال الشخصية وفق المذهب الجعفري، وعرضها على المرجع الأعلى وتكلّم مع مختلف الأطراف في التحالف الوطني، للسعي في إقراره في مجلس النواب.
أرأيت سيدة الفضالي! أرأيت أنك لا تقرئين ولا تتابعين ما ينشر؟! بل أن قلمك يكتب بما يملون عليك نافذا سمه، بما يأمروك به، تغضين البصر عن حقائق تعرفينها، ولا يخفى علينا السبب!