أحربوها حربا عَوانا بلا هوادة , ويريدونها أن تتواصل لتستنزف الخصم , وترديه طعينا في مرابع الدمار والخراب , فهل يصح هذا السلوك في الزمن العصيب؟
وماذا يُرتجى من هزبرٍ إذا حوصر في زاوية؟
أين الروية والحلم والحكمة القيادية؟
ما يحصل في الدنيا “طيشان” , وإندفاعات نحو إنزلاقات خطيرة , ربما ستدفع البشرية أثمانها مضاعفة.
فهل يمكن القضاء على دولة نووية؟
هل قدرات الدول القوية تستطيع أن تقضي على دولة قوية مثلها دون خسائر مروعة؟
إن ترسانات الشرور في مواجهة حامية , وما أدراك ما هيَ؟!!
“إختلط حابلها بنابلها” , فالعجوز ترى أنها في ريعان شبابها , والقوى المتساكنة , تحسب القوة في عدوانها , والهدف يكشر عن أنيابه ويؤهب مخالبه , والدنيا تحبس أنفاسها , والفاعلون في الكراسي سكارى وما هم سكارى.
العالم يتدحرج إلى الوراء , والحقائق تتعرى , والموازين تفقد معاييرها , والشياطين في عز نشاطها , وصوت الرحمة والسلام بلا صدى , بل مكتوم , وممنوع من التصريح , ببنت شفة!!
فهل أن كل من عليها فان , بلحظة يضغظ فيها الزرَ حاكم ألسان؟
إعلام التأجيج والعدوان مطلوق العنان , ومهيمن على الرؤى والتفاعلات في الميدان , والمطلوب أن يكون الرحمان شيطانا , والشيطان رحمانا , وتتداعى حضارة الإنسان.
فهل صارت الدنيا تحكمها أباليس الإستعباد والإمتهان؟
إنها لحيرة ودهشة وتخبط , وكأن الحياة هذيان!!