رحم الله امريء عرف قدر نفسه, اين مؤهلاتك الاقتصادية لكي تكون عضواً في اللجنة المالية للبرلمان العراقي وانت لص مع سبق الاصرار والترصد , والعيب فيك وفي من اختارك للجنة المالية الحساسة والخطرة في هذه المرحلة , وانت تفتي بان “6” دولارات تكفي للمواطن العراقي في كل شهر لاستهلاك مواده الغذائية , ونسألك بالله اذا كنت تعرف الله هل تكفي الستة دولارات لابنك “يزن ” في مصرفه اليومي , من المؤكد لا تستطيع الاجابة على هذا السؤال المحرج, يا “محكان ” وانت القائل قبل سنوات بانكم كلكم “لصوص” وحرامية على شاشات التلفاز وهل تستطيع انكارها , “ومن هالمال حمل جمال ” وهل تكفي “6” دولارات أو ما يعادلها بنحو “9” آلاف دينار عراقي غذاء وعلف لدجاجة واحدة في الشهر , إذا ما اعتبرنا ان سعر كيلو العلف هو “3” آلاف دينار عراقي اي ان ثلاثة كيلوات تساوي تسعة آلاف دينار عراقي “, “إكعد اعوج واحجي عدل ” يا “محكان ” , وانت “المعدل” تعترف بالفساد وتتلقى رشى انت واعضاء في لجنة “النزاهة البرلمانية” آنذاك .. فماذا حدث؟ ومن سرق مئات المليارات من الخزينة العراقية؟ وهل نسمع رأي “المدافعين” عن “العراق الجديد” ولماذا لا يتحرك الشعب المخدوع بهؤلاء انت ومن أمثالك اللصوص؟ وانت المفجر قنبلة من العيار الثقيل، عندما اعترفت في حديث مع قناة “الاتجاه” المحلية بان كل الطبقة السياسية، ومن ضمنها انت شخصيا يا “محكان ” تغرق في الفساد، وان الجميع فاسد، ويتقاضى رشوة، وذهبت الى ما هو ابعد من ذلك بتأكيدك انك وسائر اعضاء لجنة النزاهة البرلمانية يتقاضون الرشى لاغلاق التحقيقات في ملفات الفساد، واقسمت يا “ابا يزن ” انك حصلت على رشوة دون ان يلبي طلب الراشي باغلاق التحقيقات، وامتنعت عن ذكر اسماء في القضية، بحجة ان هذا يعرضك للاغتيال, ويذكر ان في وقتها طلب النائب قاسم الاعرجي رئيس كتلة بدر النيابية سابقاً رئاسة البرلمان برفع الحصانة عنك ” يامحكان ” وتقديمك لهيئة النزاهة لاعترافك بالرشوة، لكن الاخير طالب برفع الحصانة عن جميع النواب، وتقديم الفاسدين منهم الى المحاكمة، وانت اولهم يا “محكان “، علاوة على نواب وقادة كتل برلمانية من كل المذاهب, انت لم تأت يا”محكان ” بأي جديد وانت الفاسد جهاراً نهاراً، فالغالبية الساحقة من العراقيين يعلمون جيدا بقصص مرعبة عن فسادك وفساد قادة كتلهم البرلمانية، مثلما يعلم ذلك ايضا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ومن يزور لندن، او دبي، او عواصم اوروبية اخرى سيشاهد ابناء هذه النخبة المدللين الذين يتصرفون مثل امراء الخليج، بل يتفوقون عليهم في بذخهم، وشركاتهم وملايينهم، ولكن العلم بالفساد شيء، والعمل الجدي لمكافحته وتقديم المتورطين فيه، شيء آخر مختلف تماما, مئات المليارات من الدولارات تعرضت للنهب من خزائن “العراق الجديد” طوال سنوات الاحتلال الامريكي، وما بعدها، ومئات الملايين من براميل النفط بيعت بغير وجه شرعي ,اعترافك يا “محكان ” يتسم بالجرأة والشجاعة، وحرك بركة عراقية، راكدة، ومتعفنة، ولكن من غير المتوقع ان يحدث اي شيء آخر بعدها، فاذا كان اعضاء لجنة النزاهة انفسهم آنذاك ، او معظمهم، يتقاضون الرشاوي، فكيف سيكون حال اللجان البرلمانية الاخرى وانت عضواً في اللجنة المالية “وقيم الركاع من ديرة عفج “.