السيد مقتدى الصدر يتبنى مشروعا سياسيا وهو مشروع حكومة الأغلبية فمن الطبيعي ان يقوم بأي حركة او نشاط يمكنه من تحقيق مشروعه ولعل اخر ما قام به هو دعوة المستقلين للانضمام الى مشروعه وهذه الدعوة يمكن قراءتها بعدة قراءات :
الأولى . ان الدعوة من مصدر قوة وفي هذه الحالة تنتفي او لا يوجد مبرر لها فالقوي في السياسة يكون هو المسيطر والجهات هي التي تتسارع اليه لا ان يدعوها فتفرض عليه بعض الشروط.
الثانية . التيار في موقف ضعيف وأيضا تنتفي هذه الدعوة لأن الضعيف في السياسة لا يتم التقرب منه لأنه ضعيف .
الثالثة . عدم دراية بحقيقة المستقلين حيث انني تابعت برنامجا حواريا كان احد الضيوف مع شخصية تابعة لاحد الجهات السياسية فسأله مقدم البرنامج عن المستقلين الذين يبلغ عددهم المثبت في المفوضية (40) نائب فقال له انه من المستقلين لان الأغلبية العظمى من المستقلين المسجلين في المفوضية هم تابعين لجهات سياسية وتم تسجيلهم كمستقلين من اجل الحصول على المزيد من الأصوات .