شوهت بعض السلوكيات السياسية صورة العملية السياسية الدمقراطية التي اعقبت سقوط النظام الدكتاتوري عام 2003 ويظهر ما زال هناك من يريد لمثل هذه السلوكيات ان تستمر لتبقى صورة العراق مشوه نتيجة ضعف و تشوه عمليته السياسية بعد سفر من الازمات و التحديات الكبرى التي طحنت جلود وعظام ودماء العراقيين في المطاحن المذهبية العنصرية الطائفية والمحاصصات والاصطفافات الا وطنية التي انتجت لنا قيادات ضعيفة و افات من الفساد وزمر من الفاسدين فاعلة ومؤثرة على مسارات العملية السياسية وفي ظل هكذا ظروف وضعف لا يتوقع الناس ان تكون هناك قرارات سياسية وطنية جريئة وقوية ناهيك عن غياب تحمل المسؤولية التضامنيه على جميع المستويات في المواقع السياسية و في الدولة من هنا ترعرعت وكبرت وتضخمت افة الفساد وتوزعت مظلات حماية الفاسدين التي ادت الى ضرب المنظومة القيمية والوطنية بكل جوانبها وثوابتها وتفاصيلها بعد ان نهبت وسلبت ثروات العراقيين الوطنية من فوق الارض حتى طالت ما موجود تحت الارض كلها بسبب الازمات والصراعات والتناحرات المتنوعه في مقدمتها الصراعات السياسية على السلطة التي أفقدت العراق مكانته ولمعانه التاريخي و الحضاري وثقافته ومدنيته وادابه وفنونه ،و اصيح في بؤرة الصراعات الاقلمية والدولية التي لم ينئى بعض القادة والسياسيين انفسهم عنها بل كان البعض منهم جزء من هذه الصراعات التي تدور حولنا بكل انواعها العربيه والاقليمية والدولية بل شكلت بعض هذه الدول الاقليمية والجوار الاقليمي والعربي والدولي مرجعيات للبعض من هؤلاء القادة والسياسيين حتى استقرت وعاشت كل الازمات و الاوضاع الاستثنائيه الاقليميه بيننا والكل يعلم ويعرف ان العراق ما زال وسيبقى محط انظار العالم للعديد والكثير من الاسباب في مقدمتها موارده البشرية والاقتصادية المتمثله بثرواته الطبعية وموقعه الستراتجي وما لدية من كفاءات علميه وثقافيه وادبية وفنيه وتاريخ عمره الاف السنيين لذى يعتبر العراق على سلم اولويات الدول الكبرى والسوؤل هل يدرك بعض متعاطي السياسة في عراق اليوم هذه الصوره بوضوح ام ما زالوا يعملون على وضع العراق في مطحنة الصراعات والخلافات الداخلية والخارجية و في قلب العاصفه التي ستأتي على الاخضر واليابس اذا استمر الوضع على حاله كما هو اليوم والبعض من السياسين ما زالوا مصرين على عدم حل خلافاته وفتح الابواب الخيرة على الابواب الاخرى لدفع الاذى عن العراق والعراقيين