5 نوفمبر، 2024 5:52 م
Search
Close this search box.

القوي والضعيف!!

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية , تقارب الأقوياء واتحدوا ضد الصعفاء ومضت العقود تعاني من سطوة الأقوياء على الصعفاء , أو الذين إختاروا أن يكونوا ضعفاء وتابعين وأدوات لتحقيق مصالح الآخرين.
ويبدو أن القرن الحادي والعشرين سيكون قرن صراع الأقوياء مع الأقوياء , كما هي الحالة عبر العصور.
فالضعفاء يتحولون إلى وقود للأقوياء في صراعاتهم مع بعضهم , والأمل أن الدول المستضعفة قد تعلمت دروسا صعبة من العقود القاسية الماضية , وأصبحت ذات قدرة على الإختيار وإبعاد نفسها عن سنابك سحقها وإبتلاعها من قبل القوى الكبرى , التي بدأت المنازلة الشرسة الغير مسبوقة في التأريخ.
ودول الأمة ذات قدرة عالية لإمتلاك نواصي القوة والتمكن , وعليها أن تفعّل عقول أبنائها الأذكياء , وتستثمر بالثروة البشرية اللازمة لتفعيل الثروة المادية , وتحويلها لمصادر للتحدي والإصرار على صناعة الحاضر المزدهر والمستقبل الأفضل.
وكلمة السر المطلوبة هي عدم التبعية لغير المصالح الوطنية والإرادة الوطنية المتوافقة مع تطلعات المواطنين.
إن إغفال حقوق المواطنين , وقيمة الإنسان , وإنكار الوطن كقيمة عليا ووعاء ضام وجامع لمكوناته , من الخطايا الكبرى والسلوك الأحمق الذي سيدفع إلى خسران عظيم.
قد يجور الأقوياء ويتصارعون , فلا تشاركوا أي طرف , وعليكم إستغلال الفرضة لبناء بلدانكم وتمكين مواطنيكم , والعمل بالعلم وتأسيس البنى التحتية للحياة الحرة الكريمة القوية , فما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع.
ويبدو أن هذا القرن سيشهد أفول العديد من القوى التي كانت مهيمنة على الأرض , وستنهض قوى أخرى لتؤدي دورها القيادي والتربوي للبشرية.
فهل أنه عصر أمة كانت ذات شأن في عصور ساطعات بالإبداع العقلي الأصيل؟
إن العقود القادمات ستجيب حتما!!
فهل سنكون؟!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات