“الطائفة : جماعة من الناس يجمعهم مذهب ديني أو رأي واحد”.
أبان الحرب الطائفية المقيتة التي عصفت بالبلاد مؤخرا، عملت وجزئت بوحدة البلد، لكن لله الحمد، على تجرعها دفنها بوقتها، تلك الفترة المظلمة مزقت الجسد البغدادي أولا، والعراقي ثانيا، وجعلت هناك مسميات لا يقوى على قولها كل مواطن، لكن أصبحت هذه التقسيمات واقع حال الشارع البغدادي.
اليوم وبعد مضيء الدورة الانتخابية الثانية، من انتخابات مجالس المحافظات بعد تجربة قوانين انتخابية تتلاءم مع الواقع السياسي، فاقر العمل بقانون سانت ليغو (1،6)، الذي أتاح للقوائم الصغير والتي لم تحضي بالفوز بالقوانين السابقة.
جاءت اليوم تلك الكتل الصغيرة وتمكنت من الفوز بمقاعد جعلت بيدها القرار، وبدونها لم تتمكن الكتل الكبيرة من تشكيل مجالس المحافظات، أن هذا القانون قد مزق جسد الأحزاب والقوائم الكبيرة، التي أسست العملية السياسية،فسانتليغو هو أشبه بشبح الطائفية الذي مر على البلاد في الأيام الماضية.
افرز قانون سانت ليغو عن ثلاث قوائم شيعية (القانون، المواطن، الأحرار) وثلاث قوائم سنية (متحدون ، العراقية البيضاء، العراقية)،إضافة الى بعض الأحزاب التي سترى النور في هذا القانون، وكل تلك القوائم مجزئة الى عدة أجزاء على عموم المحافظات حيث بلغ عددا لائتلافات التي ستشارك بالانتخابات المقبلة (42) بعدما كانت لهذه الكتل من قيادة موحدة وكلمة ثابتة في القرار السياسية العراقي كما ان عدد الكيانات بلغ(276)كيان وهذت دليل تفكك في العملية السياسية وضعف القيادة وعدم وضع مصلحة البلاد نصب أعينهم، وهذا العدد من الائتلافات والكيانات سيرجعنا الى المربع الأول، التي شهدتها العملية السياسية وهيمنة شبح الطائفية والتفكك على عموم البلاد.
كذلك اليوم بالدورة الثالثة للانتخابات البرلمانية حيث بعد تعديل قانون سانت ليغو من (1،6الى 1،9) المعدل في كيفية احتساب الأصوات، هو أيضا سيجعل المشهد السياسي الجديد صعب ومعقد بوجود قوائم صغيرة وأخرى قد تخسر مكانتها السابقة، فهذه القوائم الجديدة قد تكون جديدة عهد بالعمل السياسي وهنا سيكون أكثر من رئي.
سيشهد الوضع السياسي وضعا طائفيا حزبيا معقدا لان جميع الكتل، مزقت أحزابها في فسبيل الحصول على عدد اكبر من المقاعد هو أشبه بشبح الطائفية الذي أسس لنا عدد كبير من المناطق السنية والشيعية (الحواسم او العشوائيات) مما لاقى الوضع الخدمي مترديا نتيجة ذلك ..
(الاتحاد قوة، والتفرقة ضعف) يا ساسة..