17 نوفمبر، 2024 5:24 م
Search
Close this search box.

لعبة المجاهدين!!

تطل علينا هذه الأيام , في المحطات الإعلامية العالمية , كلمة أو مصطلح “مجاهدين” , الذي إستُخْدِمَ في أفغانستان ضد الإتحاد السوفياتي , وربما يُراد إعادة تصنيعه وإستعماله فيما يجري بين روسيا وأوكرانيا.
ويبدو أن الدوائر السرية المختصة بدأت عملها بتجنيد المضلَلين بالمتاجرين بالدين , وراحت تشد العزم على تشكيل فصائل ومجاميع منهم , لنشرهم في أوكرانيا لمحاربة القوات الروسية تحت ذرائع دينية , بدأت طلائعها التضليلية تنتشر في وسال التواصل الإجتماعي , لتأمين التحشيد العاطفي , وتأجيج العدوان وتعطيل العقول , وتحويل البشر إلى وحش مبرمج لسفك الدماء , والإمعان بالشرور والإمتهان.
لعبة المجاهدين عملة واحدة ذات وجهين , فحالما تنتهي المهمة , يبرز الوجه الآخر القاضي بالمحق والإبادة الشديدة وبلا هوادة.
إنها ذات السيناريوهات التي حصلت في أفغانستان قد تتكرر في أوكرانيا , وبقيادات عربية مدربة ومؤهلة وممولة لتمرير المخططات , وربما سيبرز شخص يروَّج له إعلاميا ويُسنَد ماديا وعسكريا , وسيقوم بدوره إلى حين , فيكون مصيره كالآخرين من قبله , من الذين تاجروا بالدين , لتأمين مصالح أعداء الأمة والدين.
إنها لعبة تجد العديد من المؤهلين لها , وذوي القابليات الكامنة فيهم , للعمل كعبيد لإنجاز مشاريع غيرهم , ولا تعنيهم مصالح أوطانهم وقيم دينهم , المهم أنهم يكسبون , وما فيهم من نوازع , يتم إطلاقها وإرضائها , فتراهم سكارى وما هم سكارى.
ايها المغفلون , إن الجهاد الحقيقي أن تبنوا أوطانكم , وتعززوا قوة مجتمعاتكم بالتراحم والتكافل , والإعتصام بمصالحكم المشتركة , وبوطنيتكم التي تحافظ على وجودكم العزيز.
فهل حقا سَتُعاد الكَرّة من جديد؟
وكم مرة سيُلدغون من ذات الجحر؟!!

أحدث المقالات