أبو ذر الغفاري رضوان الله عليه صحابي من السابقين إلى الإسلام قيل إنَّه رابع أو خامس من دخل في الإسلام، و أحد الذين جهروا بالإسلام في مكة قبل الهجرة النبوية. يقال بأنه قال “عجبت لمن لا يجد القوت في بيته كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه”. وهذه المقولة يتداولها الناس و بأنها سنة إسلامية بوجوب خروج المستضعفين شاهرين سيوفهم بوجه الفاسدين.
بتاريخ 1 تشرين الأول 2019 خرج الشباب المستضعفين العاطلين عن العمل الذين يبحثون عن حياة كريمة تليق بالبشر في تظاهرات سلمية حاشدة تطالب بمحاسبة الفاسدين الذين يسرقون أموال المشاريع و العقود الوهمية لتأمين أساسيات الحياة الكريمة. خرج شباب تشرين في تظاهراتهم بأيديهم المجردة و ليس شاهرين سيوفهم كما يقول الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري. شباب تشرين ساروا على نهج تاريخهم الإسلامي في ظل حكم صبغته إسلامية، و لكن جرى تجريمهم من قبل ذوي الصبغة الإسلامية و تم نعتهم بأنهم جوكرية و أبناء السفارة الأمريكية.
فيا ترى هل كان أبو ذر الغفاري جوكري إبن السفارة الأمريكية؟!