25 نوفمبر، 2024 9:58 ص
Search
Close this search box.

إيقاظ الشعوب جريمة لا تغتفر!!

إيقاظ الشعوب جريمة لا تغتفر!!

“نامي جياع الشعب نامي…حرستك آلهة الطعام”
أبناء الأمة تحت سطوة برامج التنويم والترقيد والتخميد , الفاعلة فيهم على مدى أكثر من قرن , وفرسانها الكراسي المتسلطة , والنخب الممولة , والأقلام المرتزقة , والرموز المؤدينة.
فالمطلوب إثباته هو “التنويم” , ومَن يشذ عن المسار يواجه الأليم.
ووفقا لذلك فالشعب يُستنزف بالركض الدائب وراء الحاجات الأساسية , ويُحرم من وسائل العيش السهلة , فلا كهرباء ولا ماء صالح للشرب , ولا سكن لائق , ولا رعاية صحية جيدة , وعليه أن يستهلك عمره بتوفير ما يساعده على العيش , ليكون مستعبداً بالقابضين على مصير بلاده.
فإذا تعلم الشعب وتثقف وإستيقظ وطالب بحقوقه , إندلعت حرب شعواء للقضاء عليه ومحق إرادته , فيتحول البقاء إلى حلم بعيد المنال , لأن أجراس الموت تقرع الأبواب.
وإذا تجرّأ قلم وكتب شعرا إيقاظيا سلطوا عليه الأقلام الممولة , وأبواق الكراسي المسوِّغة للمظالم والمآثم والقهر والعدوان على الإنسان , وإذا كتب كاتب مقالا لإيقاظ الشعب من غفلته , تناهشته الأقلام المرتزقة وفعلت ما فعلت بمقالته , فتفندها وتتهمه بما يمنع اليقظة , ويعزز النوم والتخدير والتقتيل والتضليل.
ولا يمكن لخطيب أن يتكلم في موضوع يدعو للإستيقاظ , فالخُطب ذات هدف تنويمي , وعدوان على الحياة الدنيا , وتعزيز للقهر والحرمان , وتأمين التبعية والخنوع , وإعتبار السمع والطاعة من أركان الإيمان.
هذه مناهج سياسية توظفها القِوى الطامعة بالأمة , وتسخّر أبناءها لتنفيذها , وتأمين مصالحها , ولا يعنيها ما يقاسيه المواطن في دول الأمة , فالبشر فيها أرقام وحسب , وعند غيرها إنسان له قيمته وحقوقه.
فهل ستستفيق أقلام الشرور والبغضاء والإلهاء , والإمعان بتمرير مخططات وبرامج العدوان على جوهر الأمة ومصير الإنسان؟
“ثوري جياع الشعب ثوري…نصرتك قائدةُ المَرام”!!
فهل ينفع التنهيض والتنوير إذا نامت الشعوب؟!!

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات