قناة الشرقية قناة إعلامية يجب أن تكون الوعاء المحاييد الناقل للحقائق، وان لا تبدي رأيها في موضوع واسع ومتشعب ، كموضوع الحرب الروسية الأوكرانية ، ومعرفتي بها قناة محايدة إلا في هذا الموضوع الذي بيتته الولايات المتحدة لروسيا بسبب نجاح الاخيرة في مد أنبوب الغاز الثاني إلى ألمانيا ومنها إلى عموم اوربا ، وان بايدن وللتاريخ منذ استلامه الولاية قدم بوادر العداء لروسيا وللرئيس السابق ترامب كونه على علاقة غير متوترة مع بوتين ،
ان الولايات المتحدة تعهدت سابقا مع الغرب الرأسمالي بعدم ضم دول حلف وارشو للناتو ، وتم ضم ثلاثة عشر دولة من الخلف عكس للاتفاق ، وقد عدته روسيا عملا عدائية مسكوت عنه ، ولكن الرغبة بضم اوكرانيا لهذا الملف يعد خرقا لأبسط قواعد مفعول الجغرافية السياسية والسوق العسكري ، سييما أن اوكرانيا تقع عند تخوم روسيا وهي بمثابة الخاصرة التي يمكن من خلالها للناتو من ادماء الجسد الروسي بسهولة وعلى الدوام ، وللحق أن روسيا لم تعد شيوعية ولا هي اشتراكية أنها دولة رأسمالية وذات نظام اقتصادي خاص ، لماذا إذن كل هذا العداء ، ونود هنا ان اذكر أننا جميعا ابان ولاية كندي وخروشوف حبسنا الأنفاس لحرب نووية كادت أن تنشب ابان مطلع الستينات بسبب قيام الاتحاد السوفيتي السابق بنصب صواريخ سوفيتية في كوبا ، تلك الجزيرة القريبة من حدود الولايات المتحدة ، وكوبا ليست عند التخوم الأمريكية كما هي حال اوكرانيا، ليش حلال لأمريكا والناتو وحرام على روسيا ، وأنني محاييد في طروحاتي . روسيا دائما تقف إلى جانب العرب وفي كل قضاياهم ، وامريكا ضد العرب في أغلب قضاياهم ، وهذه مواقف امريكا في فلسطين ، عدوا واضحا لشعب شرد من أراضيه ، ولوجود بلد مقسم لا نهاية واضحة فيه .أن بوتين دفع بأساليب الرأسمالية وإعلامها السام للحرب تدميرا لاقتصاد روسيا المتنامي . وان الرئيس الأوكراني كان ولا زال دمية كوميدية بيد الغرب والناتو وهو ايضا ضحية لعالم لا يعرف في سياسته غير الربح على أجساد الضحايا . لنكن إلى جانب الحق لا أن نكون مع من كان عنوانا للباطل..