18 ديسمبر، 2024 8:47 م

السياسة والمصالح والاخلاق والصداقة

السياسة والمصالح والاخلاق والصداقة

في خبر عاجل وفي تطور جديد وغير متوقع، وِجَّهتْ فرنسا ضربة يمكن اعتبارها “موجعة” للرئيس الأوكراني والذي يحاول لحدود اليوم مواجهة المد الروسي لبلاده، حيث قال قبل قليل المتحدث باسم الدفاع الفرنسية بالحرف: “لسنا في حرب مع روسيا ولن نتدخل عسكريا في أوكرانيا”، وهو تصريح اعتبره العديد من المتتبيعن “ضربة في ظهر” أوكرانيا والتي تنتظر المساعدات من دول الاتحاد الأوروبي وهي التي تواجه ترسانة كبيرة من الأسلحة الروسية.

إلى ذلك قلت وكالة تاس للأنباء ووكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها عشية اليوم الثلاثاء، إن روسيا ستضرب مواقع في كييف تابعة لجهاز الأمن الأوكراني ووحدة عمليات خاصة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف “من أجل وقف الهجمات المعلوماتية ضد روسيا، ستُنفّذ ضربات بأسلحة عالية الدقة ضد البنى التحتية التكنولوجية لجهاز الأمن وضدّ المركز الرئيسي لوحدة العمليات النفسية في كييف”، مضيفا “ندعو (…) سكان كييف الذين يعيشون قرب مراكز (أمنية) لمغادرة منازلهم”.

وتأتي التصريحات في وقت ضاعفت القوات الروسية جهودها التي تقودها منذ الأسبوع الماضي لاجتياح كييف.

واتهمت السلطات الأوكرانية الجيش الروسي بشن ضربات على مناطق سكنية في عدة مدن بينها خاركيف (شرق) التي تشهد قتالًا عنيفًا. وتضمن روسيا من جهتها عدم استهداف المدنيين.

 

تلك الكلمات تعد من العبارات المأثورة التى تعنى بأن وجود الإنسان فى موقف معين يحدد مسار كلامه واختياراته فى الموضوعات القابلة للطرح والمناقشة، إلا أن هناك البعض يلقى ما بداخله فى أى وقت ولأى شخص، فهل تلك الطريقة تؤتى ثمارها أم تفقد الإنسان الكثير من المكاسب،

 

البعض يتفاجأ ان سويسرا تخلت عن حيادها وقررت تجميد اموال روسيا

وان فنلندا التي ارسلت رسالة حياد الى بوتين قبل اسبوع قد لحست حيادها وقررت الانضمام للناتو وارسال اسلحه لاوكرانيا

وان المانيا وبعد 77 سنه خرجت من تحديدات الحرب العالميه الثانيه وبدأت في عسكرة الصناعه الالمانيه لمستويات عام 1939.

وان السويد التي بقيت محايده من عام 1914 قررت القاء حيادها في البحر وان تنضم للناتو..

فقد كنا ننتظر اما ان تهاجم روسيا اوكرانيا

او ان تهاجم الصين تايوان

او تهاجم اسرائيل ايران ( كان اضعف الاحتمالات)

هذه كلها ممكن ان تكون مدخلات لمواجهه دوليه

بوتين اخطأ في حساباته (حسب ما اعتقد) توقع انه حين يهاجم اوكرانيا فان الغرب سيتراجع ويتفاوض معتمدا على ان الغرب لايريد مواجهه

وان الصين ستستغل الفرصه لتهاجم تايوان

وان المانيا لن تتمكن من التخلي عن غاز ونفط روسيا

وان السويد وفنلندا سيحافظون على حيادهم

وان سويسرا لن تحجز على اموال روسيا

كل هذا لم يحصل ولن يحصل…

وان القياده الصينيه الجماعيه وليست الفرديه لن تخاطر باقتصادها لاسترجاع تايوان التي ستعود الى الصين ان عاجلا او آجلا

اتضح ان الغرب يسعى للمواجهه باكثر مما يسعى لها بوتين

وانه حتى التهديد بالنووي لم يؤثر فيهم للتراجع.

مازال بامكان بوتين ان يتراجع ولا عار في هذا فالاصرار على الاستمرار سيؤدي للكارثه, سيدفع بوتين وروسيا ثمنا للتراجع ولكن الثمن الذي سيدفعه العالم للاستمرار سيكون موت شامل ودمار هائل للعالم كله وليس لاوربا وامريكا وحدهما.

هل سيستمع بوتين لصوت العقل؟

لا اعتقد ذلك

 

إنها لعبة تاريخية تميّزت بها الحركة الصهيونية: تقاسُم أدوار ليس إلاّ.

مع روسيا أَمْ مع أوكرانيا؟ ليست هذه المسألة-قرأت مواقف بعض الأصدقاء الفلسطينيين ممن عبّروا عن دعمهم الكامل للخطوات العسكرية التي تقوم بها روسيا في أوكرانيا، “دفاعاً عن أمنها القومي”، ومواقف أخرى تعبّر عن الموقف “الإنساني”، “المناهض للحرب”، ويدعو إلى “وقف الحرب على أوكرانيا فوراً!”. وآخرون يفسّرون موقفهم المناهض للموقف الروسي، بأنهم “كفلسطينيين”، لا يستطيعون مطالبة العالم بمناهضة الاحتلال الإسرائيلي، وفي الوقت ذاته يؤيدون “الاحتلال الروسي لأوكرانيا”، أو أنهم يؤيدون “سيادة الدول وحقها في اختيار حلفائها”، وأن “ذريعة الدفاع عن الأمن القومي التي تستخدمها روسيا هي الذريعة ذاتها التي تستخدمها “إسرائيل” ضدنا”. فهل امتزج النقاء السياسي بالسذاجة السياسية، فاختلط الحابل بالنابل؟

لماذا نسرع في اتخاذ موقف مع وضد؟

لسنا ملزمين بأن ندافع عن أمن روسيا، ولا أن نكرر الذرائع الأمنية الروسية لحملتها العسكرية على النظام الفاشي في أوكرانيا. وفي الوقت ذاته، لسنا ملزمين بالتحيّز للموقف الأميركي المنافق، والذي زجّ بأوكرانيا في حرب عبثية خاسرة مسبّقاً، تلبية لحاجات أميركا الاستراتيجية في صراعاتها الدولية، بل نحن في حاجة أن نذكّر بأن هذا النظام، الذي جاء إلى الحكم في أوكرانيا عام 2014، عبر انقلاب عسكري ضد رئيس منتخَب، وبدعم كامل من “إسرائيل” وأميركا والدول الغربية جميعاً، هو نظام تحكمه طغمة صهيونية بانتمائها المفضوح، ويحمل فيها رئيس الدولة ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء جنسية إسرائيلية، وأنهم أول من دعم نقل السفارة الأميركية إلى القدس الشرقية المحتلة، وأول من دعم الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة ضد أبناء شعبنا، وأنهم، في كل مواقفهم، معادون لحقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والسيادة.

لسنا في حاجة إلى التذكير بذلك، لكن من واجبنا أن ننتهز الفرصة، فنذكّر العالم الغربي وأبواقه العربية بأن الحق لا يتجزأ. ومن واجبنا أن نضع في جدول اعمال العالم، الذي يدّعي حماية “حقوق” الشعوب، والدفاع عن “سيادة” الدول، أن شعبنا هو الأحق في ممارسة حقوقه المشروعة، وأن الاحتلال الإسرائيلي لا بدّ من أن يواجَه بالعقوبات الاقتصادية بدلاً من توجيهها ضد الشعوب المظلومة. وإذا تذرّع أحد بذرائع أمنية إسرائيلية، مقارنة بالذرائع الروسية، فعلينا أن نسأله: أين هي الطائرات الحربية الفلسطينية؟ أين هي الدبابات الفلسطينية، أو السلاح النووي الفلسطيني؟ أين هي القواعد العسكرية في الأرضي الفلسطينية؟ هل توجد حكومة فلسطينية استدعت، أو تستدعي قوة عسكرية أجنبية، من أجل تهديد “الأمن القومي الإسرائيلي”؟ لكن، قبل كل شيء، علينا أن نذكّر العالم بأن “إسرائيل” هي كيان مغتصِب وطنَنا، احتلالاً واستعماراً، وأنها من صُنع الغرب الاستعماري، وأن العصابات الصهيونية احتلّت بلادنا وشردت شعبنا، ولسنا مسؤولين عن أمنها، بل من حقنا أن نحاربها. ونذكّر أصحاب شعار “القانون الدولي” و”حرية الشعوب”، بأن القانون الدولي، هو مع مجموع الدول في العالم، مَن أعطانا هذا الحق. وقبل أن تتحدثوا عن شعاراتكم هذه تفضّلوا لتجسيدها في فلسطين.

رسالة إلى الديموقراطيين العرب!

لا تضَعوا أنفسكم في زاوية الدفاع عن النفس، ولا تسمحوا لأي أميركي أو متأمرك، أو أوروبي، أو متصهين، بأن يضعكم في الزاوية بحجة أن مطلبكم من أجل التحرّر من الاحتلال يستدعي أن تقفوا ضد “الاحتلال الروسي لأوكرانيا”.

لا، لن نسمح لأحد بأن يطلب منا موقفاً، فنحن أحق الناس في المُطالَبة. أين كنتم، يا أذناب أميركا و”إسرائيل”، خلال الأعوام الـ 74، من الاحتلال الصهيوني لفلسطين؟ أين أنتم، خلال الأعوام الـ 74، من تشريد الشعب الفلسطيني من وطنه؟ أين أنتم من عذابات أمّهات الشهداء وزوجاتهم وأبنائهم وبناتهم؛ الشهداء الذين قُتلوا على أيدي العصابات الصهيونية؟ أين أنتم من عذابات الأسرى والمعتقلين من دون محاكمة؟ ومن مصادرة الأراضي الفلسطينية وإحراق المزروعات منذ عام 1948 حتى اليوم؟ ألستم من يموّل هذا الاحتلال مادياً، ويدافع عنه عسكرياً وسياسياً؟ ويمدّه بكل الأسلحة القاتلة والمدمّرة للبشر والحجر؟ هل يحق لكم أن تتحدثوا بلغة حقوق الإنسان؟

رسالة أخرى إلى الحكّام العرب، التابعين لأميركا، أو الذين يزجّون بأنفسهم في صراعات إقليمية لحساب أميركا و”إسرائيل”، وهم يطمحون إلى حماية أميركية من شعوبهم، فأقول: ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة، التي تخون فيها أميركا تابعيها وخدّامها وتتركهم لمصيرهم المحتوم. يقول المثل الشعبي إن “الحمار إذا دق أول مرة، ثاني مرة بحيّد”. إذا كان الحمار يتعلم من الخطأ الأول، فلماذا لا تتعلمون من أخطاء متتالية؟ هل أصبح الحمار أكثر ذكاءً منكم؟

رسالة أخرى في العلاقات الدولية

سقط القناع، وليس لأول مرة، بل مرة بعد أخرى، عن مفاهيم العلاقات الدولية واستخدام القانون الدولي في الصراعات الدولية والإقليمية. لا بد من تأكيد ما يؤكده أساتذة القانون الدولي الكبار، ومفاده أن القانون الدولي لم يأتِ لحماية الشعوب الضعيفة، وإنما جاء لموازنة مصالح الدول الكبرى فيما بينها، وضمانها. من هنا، اتفق الكبار على أن يكونوا هم وحدهم أصحاب حق الفيتو في مجلس الأمن. أما الشعوب المحبّة للحرية والاستقلال، فلم تكن يوماً إلاّ أداة مساعدة لهذا الطرف أو ذاك على توازن القوى الكبرى.

لقد كانت المبادرة إلى إقامة منظمة دول عدم الانحياز محاولة ناجحة في حينه، من أجل رفع الوزن النوعي للشعوب المتحررة من الاستعمار، لكن سرعان ما تراجع هذا الوزن، ضمن موازين القوى الدولية والإقليمية. أمّا إعادة تنظيم هذه الدول وقواها الشعبية الحرة، فهي المهمة الأكثر إلحاحاً في أيامنا، حتى تستطيع الشعوب المتحفزة أن تنهض فعلاً من دون شروط استعمارية تقزّم نهضتها وتحدّ حريتها وسيادتها واستقلالها.

سقط القناع عن فاعلية الاتفاقيات الدولية، حين تختلّ موازين القوى أو تتبدل الظروف الدولية أو الإقليمية. فأميركا لم تحترم يوماً اتفاقية مكتوبة وموقَّعة، لا مع إيران، ولا مع فرنسا، ولا مع أيّ طرف. فكيف تحترم اتفاقيات غير موقّعة، كانت عبارة عن تفاهمات بين دول الناتو وروسيا، يوم كانت برئاسة يلتسين (الذي قصف البرلمان الروسي)، وقبلتها روسيا شفاهية، بسبب ضعفها أو سوء قياداتها السياسية، آنذاك؟ القوة هي التي تنص القانون، أو تفسّره، في نظر أميركا، و”الأمم المتحدة هي أميركا”، كما قال جون بولتون، بكل غطرسة وتكبّر.

سقط القناع عن الحدود المقدَّسة. عندما يتقدم حلف الناتو إلى حدود روسيا بهدف واضح، هو التهديد المباشر لأمن روسيا، وعندما يصل الأسطول الأميركي إلى بحر قزوين ليرسوَ على بُعد كيلومترات قليلة عن الأسطول الروسي، وتصبح موسكو على مرمى النيران الأميركية، وتصبح روسيا كلها مهدَّدة بالرؤوس النووية الأميركية على طول حدودها الغربية، فماذا تتوقع من روسيا أن تفعل؟ هل تقول لهم أهلاً وسهلاً، فنحن نحترم حق أوكرانيا السيادي في استدعاء قوات الناتو المعادية لروسيا؟

هل فعلاً يحق لأوكرانيا أن تستدعي قوات الناتو إلى أراضيها وشواطئها بحجّة أنها دولة ذات سيادة، ويحق لها أن تحالف من تشاء؟ وماذا عن الاتفاقيات الموقَّعة بين الدول الأوروبية وروسيا ضمن اتفاقيات التعاون والأمن الأوروبيَّين؟ والتي تمنع أوكرانيا من ذلك؟ وإذا كانت القوة هي التي تفسّر الاتفاقيات، فلماذا نلوم روسيا إذا استخدمت القوة من أجل تطبيق الاتفاقيات الموقَّعة؟

لكنّ اللافت للنظر هو موقف الشعوب الأوروبية!! أين هي الشعوب الأوروبية؟ غريب عجيب غياب هذا الصوت الذي يدفع ثمن الحرب الأميركية، بعد أن دفع ثمن حربين عالميتين؟ أين أنتم أيها الأوروبيون؟ كنت أحسب أن الشعوب العربية خاملة، ويبدو أنكم لا تختلفون عنها وإن كنتم أوروبيين.

إلى دعاة احترام القانون الدولي

تريدون منّا، نحن الفلسطينيين أو السوريين أو اللبنانيين أو العراقيين أو اليمنيين.. إلخ، أن نحترم القانون الدولي وسيادة الدول؟ لماذا لا تحترمونه أنتم أولاً؟ فأنتم من صاغ هذا القانون ولسنا نحن، فلماذا لا تطبّقونه أنتم أولاً؟

لماذا تستخدم أميركا سلاح الفيتو من أجل منع الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية على 22% فقط من الوطن الفلسطيني؟ لماذا تمنع تنفيذ قرارات مجلس الأمن بحق المشرَّدين الفلسطينيين وتَحُوْل دون عودتهم إلى وطنهم وبيوتهم؟

لماذا تصمتون عن كل المجازر التي ينفّذها التحالف السعودي الرجعي، بتسليح أميركي وفرنسي وبريطاني، ضد الشعب اليمني الفقير؟ فهل يغيب القانون الدولي الإنساني هنا؟

أيّها الفلسطينيون، أيّها اليمنيون الأحرار، أيّها العراقيون الشرفاء، أيّها السورين الأبطال، لا تضعوا أنفسكم في الزاوية! فأنتم أصحاب الحق الذي تنتهكه أميركا و”إسرائيل” وكل دول الاستعمار الغربي، والتي تتشدّق بحقوق الإنسان والشرعية الدولية.

لسنا ملزَمين بأحد، وإنما العالم كله ملزَم بنا؛ ملزَم برفع الحماية والرعاية عن المحتل الإسرائيلي، وبوقف التمويل لهذا الاحتلال المستمر منذ 74 عاماً. العالم ملزَم أيضاً برفع الحماية عن القاتل السعودي، وعن المنتهك الأول والأكبر لحقوق الإنسان، وهو البيت الأسود الأميركي.

رسالة ثانية إلى الرئيس بوتين

كنتُ في العشرين من تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعثتُ إليكم برسالة عنوانها “من الجولان إلى موسكو: طفح الكيل!”، لكنها لا تكفي، كما يبدو، وبناءً عليه، أرسل إليكم هنا هذه الرسالة الثانية:

مَن اعتقد، في روسيا، أن العلاقات “الإيجابية” بـ”إسرائيل” الصهيونية، والتنسيق الأمني معها في سوريا؛ أي السماح لها بقصف مواقع سورية أو إيرانية، شرط ألاّ يصيب ذلك القوات الروسية، سيقرّب “إسرائيل” من روسيا، أو أنها ستوازن بين العلاقات بروسيا والعلاقات بأميركا، خاب ظنه. “إسرائيل” لن تكون محايدة إلاّ شكلياً، في إطار البحث الخبيث عن مصالحها. “إسرائيل” لن تكون إلاّ مع أميركا في صراعها الدولي ضد روسيا والصين. لقد انفلت وزير خارجية الاحتلال، يائير لابيد، في موقفه الواضح، لكن صمت نفتالي بينيت لا يعني شيئاً آخرَ. إنها لعبة تاريخية تميّزت بها الحركة الصهيونية: تقاسُم أدوار ليس إلاّ. وفي إمكانكم أن تروا ذلك من خلال تفلّت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وتجنّدها ضد روسيا، وشيطنة رئيسها، بصورة خاصة.

السيد الرئيس فلاديمير بوتين

لقد سقطت سياسة الاسترضاء مرة بعد أخرى. فكما سقط الاتحاد السوفياتي في نهاية أربعينيات القرن الماضي، في فخ التضليل الصهيوني، وسرعان ما جهّز الصهاينة سمومهم ضد ستالين. هكذا هي الحال اليوم. فأميركا، منذ أن حصلت على خطاب خروتشوف السري عام 1956، بواسطة عميل “الموساد”، وحتى اليوم، تعتمد استخباراتها على العملاء الصهاينة، عملاء “الموساد” في روسيا. لن يطول الوقت حتى تكتشف، أيها السيد الرئيس، أن الخنجر الصهيوني جاهز للطعن في خاصرتك. لقد كانت لهم محاولة سابقة في جورجيا، هل تذكر؟

بالمناسبة نفسها، وليس سابقاً لأوانه، لن يطول الزمن حتى تشعر بالخنجر العثماني في الخاصرة الأخرى.

 

دانت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والقوى الأوروبية ودول غربية أخرى الغزو الروسي لأوكرانيا، لكن بعض الدول والأطراف دعمت وأيدت موقف موسكو في حربها على كييف، وفقا لصحيفة “إندبندنت”.

بيلاروس

وقال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن بلاده لا تشارك في الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن أظهرت لقطات مصورة، الخميس، القوات الروسية تتوغل عبر الحدود البيلاروسية إلى أوكرانيا. ولا تزال بيلاروسيا تستضيف حوالي 30 ألف جندي روسي شاركوا في مناورات عسكرية مشتركة هذا الشهر، ومن المقرر أن يظلوا في البلاد إلى أجل غير مسمى.

وينظر مسؤولون أوكرانيون وأوروبيون إلى استخدام روسيا للأراضي البيلاروسية لغزو أوكرانيا المجاورة، على أنه “عدوان مباشر”.

الصين

تشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية الصينية، في أعقاب بيان مشترك من 5300 كلمة أدلى به بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ في وقت سابق من هذا الشهر، إلى أن الصين “ستدعم المطالب الروسية”.

ووجهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، هوا تشون ينغ، انتقادات شديدة للولايات المتحدة وحذرت من امتداد العقوبات الاقتصادية الغربية التي قد تؤثر على مصالح الصين. وبعد الغزو الروسي، دعت الصين إلى “ضبط النفس” ورفضت وصف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا على أنها “غزو”، مما يشير إلى نوع من “التأييد الصيني لرواية روسيا”، وهي تحاول تحقيق نوع من “التوازن” بعلاقاتها مع روسيا والغرب.

الصين: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا “ليست غزوا”

إدارة بايدن: نعتبر إجراءات روسيا بداية لغزو أوكرانيا

كوريا الشمالية

كان نظام الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، “يفكر في التدخل” بالأزمة الروسية الأوكرانية، “لدعم روسيا وتسوية الحسابات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة”، مطالبا إياها بالتوقف عن “سياستها العدائية لعزل وإضعاف” روسيا.

وقبل الغزو الروسي، التقى دبلوماسيون كوريون شماليون مع نظرائهم الروس لمناقشة “التعاون الاستراتيجي” و”القضايا ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالوضع الإقليمي والدولي”، وفقا لبيانات صحفية كورية شمالية.

ويذكر أن روسيا هي أحد الشركاء القلائل لكوريا الشمالية. وفي الشهر الماضي، أعاقت روسيا والصين الجهود الأميركية لفرض عقوبات على بيونغ يانغ، بعد أن أطلق النظام الكوري الشمالي سبعة تجارب صاروخية في شهر واحد.

النظام السوري

سارع النظام في سوريا إلى الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين في شرق أوكرانيا، لوغانسك ودونيتسك، بعد ساعات من اعتراف بوتين هذا الأسبوع بهما كدولتين مستقلتين.

وبحسب وكالة الأنباء السورية التي تديرها الدولة، قال وزير الخارجية فيصل المقداد إن دمشق “ستتعاون” مع المنطقتين في شرق أوكرانيا.

ودعم بوتين النظام السوري طوال الحرب الأهلية الدائرة في جميع أنحاء البلاد منذ عام 2011. وتعتمد دمشق أيضا بشكل كبير على روسيا من أجل البقاء وإعادة إعمار بلاده من الدمار واسع النطاق الذي تعرضت له.

ويذكر أن النظام السوري اعترف أيضا بالمنطقتين الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بعد الحرب الروسية الجورجية عام 2008.

فنزويلا

أعربت حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، هذا الأسبوع، عن دعمها للإجراءات الروسية في أوكرانيا، فيما يعمل البلدان على توطيد علاقاتهما.

ويوم الثلاثاء الماضي، قال نائب رئيس الحزب الاشتراكي الحاكم، ديوسدادو كابيلو، إن لروسيا “كل الحق في الدفاع عن موقعها وأراضيها”، مدعيا أن “الناس يلجأون إلى روسيا لأنهم يتعرضون للمجازر في أوكرانيا”.

الحوثيون وإيران

دعم المتمردون الحوثيون في اليمن اعتراف روسيا بدونيتسك ولوغانسك كجمهوريتين مستقلتين، لكنهم حذروا من الحرب التي من شأنها “استنزاف القدرات الروسية”. ويقول منتقدو الحوثيين إن الجماعة المدعومة من إيران، تلقت دعما سياسيا وماليا من روسيا في السنوات الأخيرة.

ويقول خبراء إن إيران، التي دعت إلى “ضبط النفس” لكنها ألقت باللوم على الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في تصعيد الغزو الروسي، توافق ضمنيا على إعلان الحوثيين دعمهم لسياسات روسيا في أوكرانيا. ويذكر أن روسيا باعت أسلحة متقدمة إلى إيران في السنوات الأخيرة.

ومن جانبه، ناقش وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، الأربعاء، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، “المستجدات الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك” وذلك خلال اتصال هاتفي جمعهما، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأكد عبد الله بن زايد على “قوة ومتانة علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية وقيادتي البلدين والحرص على تعزيز آفاق التعاون الإماراتي الروسي في المجالات كافة بما يحقق مصالحهما المتبادلة”، بحسب الوكالة ذاتها.

وقالت الوكالة الإماراتية في بيان إن الاتصال الهاتفي بحث “علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية” بين أبوظبي وموسكو، دون أن تضيف تفاصيل أخرى.

||||| أفادت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، أنّ الكرملين، أعلن اليوم الثلاثاء 1 آذار/ مارس، إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد آل نهيان”، حيث أكّد الأخير حق روسيا في ضمان أمنها الوطني، حسب تاس.

وجاء في بيان للرئاسة الروسية، أنّ “بوتين وآل نهيان بحثا خلال المكالمة “القضايا الهامة المتعلقة بالتعاون الروسي الإماراتي”، وأنهما قيما عاليا مستوى التعامل بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية وغيرها، مشيرين إلى “أهمية العمل المشترك البناء ضمن إطار المنظمات الدولية وفي المقام الأول الأمم المتحدة”.

وبحسب البيان، أنّ بوتين وآل نهيان، أكدا سعيهما المتبادل لتطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.

وقال البيان، إنّ الرئيس الروسي، بحث مع آل نهيان تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه ضمن إطار مجموعة “أوبك+”، كما أنه استعرض له وبشكل مفصل “أسباب العملية الروسية في أوكرانيا وأهدافها”، ولفت البيان إلى أنّ “آل نهيان” أكّد “حق روسيا في ضمان أمنها الوطني”. حسب زعمه. |||||

وفوك الحمل تعلاوة وجانت ناقصة رأي ايران بالاعتداءات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أكد المرشد الإيراني، علي خامنئي، الثلاثاء، أن موقف بلاده ثابت من الغزو لأوكرانيا، مشيرا إلى أن طهران تؤيد وقف الحرب لكنه حمل أمريكا مسؤولية ما يجري معتبرا أنها “جذر” الأزمة في أوكرانيا.

وقال خامنئي في كلمة له بمناسبة دينية الثلاثاء: “نحن نعارض الحرب والدمار في كل مكان في العالم. هذا موقفنا الثابت”، حسب قوله.

وتابع المرشد الإيراني قائلا: ” إيران تؤيد وقف الحرب في أوكرانيا ريد أن تنتهي الحرب هناك، ولكن العلاج لأي أزمة يصير ممكناً حين تُعرف جذورها. جذور الأزمة الأوكرانية من سياسة صنع الأزمات الأمريكية، وأوكرانيا ضحية لهذه السياسة”، حسب تعبيره.

وأردف خامئني قائلا في تغريدة أخرى: “إن جذور الأزمة في أوكرانيا تدخل أمريكا في الشؤون الداخلية لذلك البلد عبر صنع انقلاب ملون، وتحريك التجمّعات ضد الحكومات، وإزاحة هذه الحكومة ووضع تلك”، حسب تعبيره.

وينسجم الموقف الإيراني تجاه واشنطن في الأزمة الأوكرانية مع موقف كوريا الشمالية التي حملت أمريكا وأوروبا مسؤولية التصعيد في أوكرانيا بسبب “سياسة التعالي والهيمنة”، وفقا لبيان صادر عن خارجية كوريا الشمالية.؟