23 نوفمبر، 2024 1:26 م
Search
Close this search box.

اما الخروج لحمرائنا او الدخول لخضرائكم

اما الخروج لحمرائنا او الدخول لخضرائكم

دبابات وجنود وعتاد–مسلحون يحرسون الابواب بكل وقت وميعاد -حياة يهنئون بها  خلف جدرانهم ومابين الالاف من الحراس والاهل واعوانهم يعيشون عيشة السعداء في داخل منطقتهم الخضراء-لاتنقطع عندهم كما في بيت اهلي الكهرباء ولا يحسون بالجوع والعطش وباردا عندهم الماء -حر الصيف عندهم شتاء وبرد الشتاء عندهم حرا واراهم يلهون ببرد الهواء. هؤلاء هم من للعراق وضعناهم ممثلين نواب ووزراء -هؤلاء من هم يقودون العراق نحو الجحيم
باختلافاتهم-ويمزقون الوحدة العراقية في هتافاتهم .

اما نحن فيحمينا الله وحده—-ولا نرجوا خيرا من بعده —-صرنا نمشي على الاموات ولانفرق بين صراخ الحزن وفرح الاصوات–تعددت وكثرت قبورنا اصفرت واضمحلت سمائنا –جفت وهزلت وجوهنا—ضعفت ومرضت اجسادنا–اصبحنا نعيش القوت بكل يوم حتى كرهنا ان نصحى بعد طيلة نوم—صار فينا الصغير كبيرا بعقله وهمه وفكره ومعاناته–حتى صار يميز ويفهم ويعي ويدرك ما رخص حاضرة ومستقبله وحياته–صار الشيخ فينا بدون دواء والطفل يعاني من قلة الغذاء والطالب بدون مدارس حتى قسمت مدارسنا الى اجزاء —ان قدمنا طلبا للتعين يعني اننا سوف نقبل لكم اليدين–يعني سوف نكون تحت عبائة العالم-او السياسي-او الكاهن -او المسؤول طيلة العمل ونخدمه مدى السنين—ان احتجنا امرا ما فامرنا مقضي ولكن في احلامنا فقط اما في الحقيقة فننسى الحقائق مع الاوجاع والازدحام والموت وحسرات الانين—سادتي نحن ابدلنا العطور بروائح الجثث والقبور —وتركنا البيوت وسكانها وسكنا الملاجئ وخيامها —سادتي الكرام اتعرفون من نحن ؟ اكيد لا لانكم معزولين عنا بعيدين عنا انتم في عالم ونحن في عالم نحن من صوت لكم وهل ترغبون في ان نصوت مرة اخرى لكم ؟ 

انكم تعيشون في بلدا اخر وانتم في قلب بلدي–عالمكم مختلف عن عالمي واولادكم يختلفون عن ولدي -ان ولدي حين يجوع ينام مقهورا معذورا محروما ويعرف بانني لا املك شيئا لاعطيه وهو فلذه كبدي—اما ولدكم فينام متخوما مشبعاً متبطرا ولا يفكر في جياع الارض او كم صار فيهم العددي– ان ولدي يشكوا من برد الشتاء وحر الصيف وولدكم يعيش الصيف بردا والبرد صيفا وهناء–ان ولدي لايملك عملا ولا املا ولا مستقبل–رغم انه تخرج وحصل على اعلى وافضل معدل —-ان ولدي لا يحصل على المقاعد الدراسية رغم انه من الدفعة الاولى الاساسية —بينما ولدكم مفضلا مقربا ومن الاوائل رغم انه لايميز ولا يفرق بين التوازي والتعادل—-

اما سفراتكم فأحدثكم عنها لانكم نسيتموها لكثرتها–حتى صرتم تختاروا البلاد على الحجم والبعد وليس على اهميتها او ميزتها—-اما انا فجل امري وكل ما حصلت عليه في عمري هي سفرة واحده لدولة مجاورة —في باصاً طويل طريقه وافكاري فيه حائرة—وقد عدت بعدها مفلساً متورطا بسداد الدين –متاكدا انني سافرت مرة في حياتي ولا استطيع ان افعلها مرتين—–

فيا احبتي واهلي وناسي واخوتي : يا من تسكنون الخضراء اتعلمون ما يجري بنا—-اتحسون كم هو قاهر وقاتل ومؤلما وضعنا—-اتحسون بالجوع-بالعطش -بالالم -بالحر-بالبرد بكل ما يجر لنا—–نحن من صوت لكم وسرنا على قنابل الارهاب نجري—جئتكم مرتديا كفني لاصوت بنفسيجيا وحافرا بالتصويت قبري—
اتقوا الله فينا وارحموا امة قد عانت كثيرا–تعذبت واعدمت وحرمت وضاقت شراب الحياة مريرا-

لا تجعلونا لكم اعداء–قربونا –شاركونا–وظفونا–ولا تميزونا عنكم وكاننا غرباء
نحن اهل العراق سنة وشيعة وكرد وعرب وشبك ومسيح وغيرهم من الابنــــــــــــاء
نحن لكم سندا ودرعا وعونا وصوتا وجدار يحميكم اقوى واكبر من جداركم في الخضراء
تعالوا لنا لكي ناتي لكم -واحبونا لكي نحبكم وارحمونا بالله عليكم ليرحمكم رب السماء

ختاماً : هناك من في الخضراء وهو خارجها يعمل ويقدم وينتج ويشارك الناس همومهم فاقدم لهؤلاء الذين يعملون ليلا بنهار لخدمة العراق وفقراء العراق واهل العراق الف تحية حب ووفاء  سواء كانوا من البرلمانين او الموظفين او العاملين المخلصين او الوزراء واقول لهم ان الله ينضر لكم ويرى عملكم وفقكم الله وبوركتم وسوف تكونون سعداء في الارض ام في السماء

أحدث المقالات

أحدث المقالات