سأختصر فخير الكلام ما قل ودل
ليس أمامك سوى ثلاث خيارات :
الأول.. أن تشكل الحكومة مع الذين صوتوا على انتخاب الحلبوسي.
الثاني.. أن تقبل بالمالكي شريكا في تشكيل الحكومة.
الثالث.. أن تشكل المعارضة مع القوى الأخرى ولا
تشارك في الحكومة.
ونصيحتي الصادقة أن تمضي في الخيار الثاني لعدة أسباب سلبا وإيجابا
فأما سلبا:
أولا.. إن مضيك في الخيار الأول سيجعلك ضعيفا وسيحتم عليك تقديم تنازلات كبيرة من أجل المضي في تشكيل الحكومة.
ثانيا..ستجد نفسك أمام معارضة تسعى لإفشال الحكومة وإسقاطها في البرلمان وخارجه بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة..
ثالثا.. ستتحمل وحدك الفشل إذا لم تستطع الحكومة تنفيذ برنامجها أو الإصلاحات التي وعدت بها..
وأما إيجابا:
أولا.. أن قبولك بالمالكي شريكا سيجعلك قويا وحسب معادلة الحكم الحالية سيكون للشيعة ما لا يقل عن 150 مقعدا ..
ثانيا..ستسير الحكومة في تنفيذ برنامجها من دون معارضة تذكر سواء في داخل البرلمان أو خارجه..
ثالثا..لن تتحمل الفشل الذي أصبحت احتماليته ضعيفة وكذلك لن يشار اليك بتقسيم البيت الشيعي..
رابعا..سيتيح لك مخاطبة الجماهير بوصفك فائزا مقتدرا وليس فائزا مغرورا..
ومهما كانت الحجج لمحاولة إقصاء المالكي فإنها ستسقط أمام الضرورات الحالية وكما قيل الضرورات تبيح المحظورات..
أما الخيار الثالث فليس فيه أي منفعة وثمرة لا لك ولا للتيار ولا للجمهور الصدري..
في الجزء الثاني سنتحدث عن كيفية المبادرة وإخراجها للعراقيين وسبل إقناع العراقيين بها
…