17 نوفمبر، 2024 2:38 م
Search
Close this search box.

حكومات “تيتي…تيتي”!!

حكومات “تيتي…تيتي”!!

1 ــ “تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي”, يعني تبادل الأدوار والفشل واحد, مثل شعبي عراقي قديم, اعاد العراقيون فصاله, على مقاس الحكومات الولائية, التي خرجت من تحت جعبة, الأحتلال الأمريكي عام 2003, متوافقة متحاصصة لكامل الجسد العراقي, المهشم بين مطرقة وسندان التدخلات الأمريكية والأيرانيه, ومنذ ان شكلتا قطيع جمهوريات مجلس الحكم الموقت, تشكلت على اساسه, حكومات الـ “تيتي تيتي”, العراق يئن الآن وجع مجتمعه ودولته, والعراقيون ينزفون دماء وثروات ابنائهم, وقد جف في افواههم (المامش), وصبرهم يتمرد الآن, على الواقع الخياني لحكومات المهزلة.

2 ــ في العراق الجميل, اصبح التلوث الأخلاقي ظاهرة حكومية, تتسع بين شرايين الدولة والمجتع, المراجع والرموز والمظاهر والألقاب والأسماء, تنوء تحت صمت الشيطان, العقائد والمذاهب والشرائع, نافقة فاقدة الصلاحية, الرئأسات والورارات والسفارات, وحتى مفوضية الأنتخابات (المستقلة!!), تعفنت في مستنقعات الفساد, السياسة استبغلت الدين, والدين يستغفل القيم الأنسانية, لم يستبقوا في العراق, سوى غضب الوطن والأنسان, والرب الذي جرد الوسطاء, من الأنتساب للأرض والقيم السماوية, وتركهم خارج الخدمة, يجترون ضلالهم, على هامش الحقيقة العراقية.

3 ــ العراقيون يمزقون ثوب التحمل, يتقيئون علف صبرهم, يجتثون قراد الأسلام السياسي عن جلد الأرض, وستكون الأعوام الأربعة القادمة, الموعد الأخير لخروج العراق, من عبثية التدخلات الخارجية والولاءات الداخلية, ويستعيد الوطن عافيته وهيبته, حراً من اثارها, وتبقى امريكا وايران, ندوباً كريهة في الذاكرة العراقية, الأغبياء وحدهم لا يصدقون, ان التيار التشريني الجديد, لا زال عنيفاً يتدفق من ارحام الأمهات العراقيات, وسيعلم المتألفون على تدمير العراق, ان اكاذيبهم وذخيرتهم الحية, لا ولن تنال من الوعي العراقي, وجيل الأول من تشرين, يعد كل لحظة, حفرة جديدة لنهايتهم, انه الحقيقة الوطنية, عندما يهتف صوت الله, صمتها بالعراقي الفصيح.

4 ــ حكومات الـ “التيتي تيتي” استهلكت مرحلتها, ومأزقها الراهن يعبر عن موتها المؤجل, الأئتلاف الجديد, لـ (مقتدى ــ مسعود ــ الحلبوصي), ليس الا رقعة جديدة في ثوب عتيق, لا تبدو افضل حالاً, من رقعة الأطار التنسيقي, جميعهم يصنعون الخوف ويتاجرون بالكراهية, الدسائس التي تحاك لتدمير العراق, سوف تصطدم برفض العراقيين, وبعيداً عن حكومات الـ “تيتي تيتي” فالهوية الوطنية ووحدة المشتركات, قد عادت لاهلها في ساحات التحرير, كما عادوا اليها, وأصبحت مكونات المجتمع, تتنفس برئة العراق الواحد, الهوية الوطنية, وحدها الطريق الأسلم, لتحقيق الخصوصيات الأجتماعية والثقافية, وكذلك الضامن لأنجاز القضايا المصيرية, قومية كانت ام وطنية ام دينية, عاجلة ام آجلة, والعراق الوطني الديمقراطي, سيكون سنداً للجميع, والجيل الجديد ارادته وضربته الحاسمة.

30 / 01 / 2022

 

Virus-free. www.avg.com

أحدث المقالات