23 ديسمبر، 2024 8:03 م

أفضل شخصية عراقية لعام 2013

أفضل شخصية عراقية لعام 2013

في الصحافة العالمية والمؤسسات الكبرى امبراطوريات الاعلام التي تمتهن الخبر واحيانا تصطاده , مرة بالنساء وتارة بالدولار, اذا ادركتها نهاية  , نهاية الحقب حقب التاريخ او الانسان  او حقب الدول, تنشد غاية ما في ذاك التاريخ , عوامل شاخصة , حكايات , وأهوال , واناس , وتدعوا النالس ان يستفتوا , منها لمعرفة الاثر ومنها للحث على الاقتفاء. ولأن الصحافة تهتدي احيانا وتهدي في احيانا كثيرة  , فان من الهداية ان تنظم مؤسساتنا الصحفية مثل هذا الاستفتاء بحثا عن الحقيقة او جريا وراؤها  او استكمالا لصحافة فتية باتت تعزف لحن منفرد لا احد يتكهن بنهايته.
في الدول التي نبت عليها  (ريش الحلال ) تبحث عن نفس الانسانية اينما تفتق , صرخة مستحدثة ,اموال توقف, مؤسسات تعلم  ولا تكف, دور للايتام, جمعيات خيرية , …. وفي الدول التي لها اجنحة واكاسير البحث عن علماء اثروا الانسانية بحثا والتحفوا الكتب ومؤسسات البحث حتى اعيوا التاريخ. اما في الدول التي لم تأنس بعد بريش الحلال او الحرام ولم تمتد لها اجنحة تصرع الزمن فان البحث فيها يصنعه من يرضعها الدفء ويحنو على جسدها من ان تفتك به هالات القدح حتى تغدوا النار بردا وسلاما ويحول دو ان تمتد الى هشيمها.
وحتى لايكون الاستفتاء فسحة لمن تعود ان ينفخ بوقه صارخا وقد غشاه ذل المحاباة وامتهان النفاق فان الاستفتاء يتم عادة بشكل سري لايعرف فيه المادح او الممدوح ولايشار الى الناس الى بافعالها لان مثل هذه الاستفتاءات يعقبها سؤال في العادة لماذا؟ وهذا السؤال كفيل بان يضع عن المنافقين بعض اوزارهم ولكنه يبقي الوزر الاعظم لان الامر سيكون محض سخرية ان نسب لمن اختاره شيئا هو ابعد ما يكون عنه.
واذا شأت ان تسالني عن افضل شخصية لهذا العام فاقول وبلا تردد وباجابة صريحة – كل من تظاهر مطالبا بالغاء تقاعد البرلمانين والدرجات الخاصة هو افضل شخصية في العراق لعام 2013…..وان تسالني لماذا؟ جريا على عادة تلك المؤسسات (الديمقراطية ) ..فان الاجابة ان هؤلاء تحركوا بمحض حب العراق لاتحيزا لفئة او مذهب او قومية ولاتحبزا لتيار او كتلة او حزب ولا تحريا عن منصب او زيادة في راتب او اجر….وان تسالني لماذا ؟ فان الاجابة ستكون انهم اعادوا الى الميزانية , وهي ميزانية دولة تلتئم وشعب يتوكأ على يديه لينهض ارقاما فلكية لانعرف كيف نقرءها لكثرة ما حشد فيها من ارقام ولكننا نعلم انها كل شهر تكفي ان تشيد مدارس ليست طينية او صرايف , ونعلم انها تكفي سد رمق الاف ثكالى العراق وايتامه, ونعلم انها تبني مستشفيات ومراكز صحية …باختصار نعلم ان فيها رغيف خبز (حار ومكسب ) خرج من بطون متخمة الى بطون خاوية.