17 نوفمبر، 2024 1:25 م
Search
Close this search box.

ايران هي العدو عندما تنقلب الموازين

ايران هي العدو عندما تنقلب الموازين

لا عجب عندما ترى بان الطيب يصبح خبيث والخبيث طيب ويكون الأمين خائن والخائن أمين وكذلك التقي شقي والشقي تقي والصادق كاذب والكاذب صادق ويكون الجلاد ضحية والضحية جلاد والعادل ظالم والظالم عادل والعاقل سفيه والسفيه عاقل والارهابي مجاهد والمجاهد ميليشاوي لان موازين الرؤى والبصيرة والحقيقة تبدلت وتغيرت واصبح الرأي العام العراقي والقرار يقاد ويصدر من قبل شله من الجوكرية البعثيه عملاء السفارة الامريكية ودول الخليج فكل شيء وارد في ظل ظروف فوضويه سعى لايجادها ودعمها الخط العلماني الالحادي .

ان ما نراه ونعيشه حاليا في الوضع العراقي والسياسي على وجه الخصوص هو توجه علني نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني والعمالة لحلفاء اسرائيل وخيانه للاسلام المحمدي الاصيل وما توجه حكومة العميل الكاظمي وحاشيته القذرة على توقيع الانفاقيات مع السعودية ومصر ودول الخليج العملاء بحجة ربط التيار الكهربائي هو ذريعة وباب جديد للانفتاح على دول التطبيع وهو بالتالي تطبيع بصورة غير مباشرة .

ان الهجمة الشرسه التي شنها الاعلام الجوكري البعثي التشريني على الجمهورية الاسلامية في ايران وخصوصا بعد تدهور واقع التيار الكهربائي في العراق وذريعة قطع ايران الغاز على العراق ماهو الا عداء مضمور وياتي في سياق استكمال رسم خارطة التطبيع وتطوير العلاقات مع دول الارهاب الطائفية على حساب دماء الشعب العراقي وجعل ايران هي العدو في نظر الراي العام ولم تكتفي الماكنة الاعلامية الجوكرية البعثيه التشرينية بالحقد والتسقيط ضد الجمهورية الاسلامية في ايران بل راحت تسعى وتبث حملة كبرى ضد البضائع الايرانية وضرورة مقاطعتها !! دون غيرها من البضائع والتي تملأ السوق العراقي من بلدان مصر وتركيا والسعودية والاردن !!

لو كان هنالك منطلق عقلائي وصادق وكان هنالك صوت وطني غيور ومنصف وواعي لما بادرت حكومة العميل الكاظمي الى التوقيع مع السعودية الوهابية الارهابية مذكرة تعاون للربط الكهربائي !! والدعوة الى مقاطعة ايران الاسلام !! فكيف توقع مع السعودية الوهابية وهي من دعمت عصابات الارهاب في العراق منذ سقوط صنم بغداد عام ٢٠٠٣ ولغاية الان واخرها العملية الارهابية ضد ابطال جيشنا الباسل في ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى والتي راح ضحيتها عدد كبير من شهداء الجيش العراقي .

ان عدد الانتحاريين الانجاس والذين ارسلتهم السعودية الوهابية لتفجير اجسادهم النتنه في العراق بلغت حسب مصادر امنية ما يقارب الخمسة الالاف انتحاري وعشرة الالاف مقاتل داعشي وان هذه الاعداد تسببت باستشهاد عدد كبير جدا من المواطنين العراقيين الابرياء من رجال ونساء واطفال وغيرهم ولا ذنب لهم الا ان الحقد الطائفي السعودي تفنن في تفجيرهم وقتلهم والتمثيل بجثثهم بالمفخخات والتفجيرات الارهابية وهذه هي هدية الجانب السعودي للعراق بينما سعت الجمهورية الاسلامية في ايران حكومة وشعبا الى دعم العراق في كل المحافل والمواقف والظروف وكان ولا زال بابها مفتوح لمساعدة العراق وان موقفها ايام الحرب ضد عصابات داعش لا يمكن ان ينسى فقدمت السلاح والشهداء القادة ومنهم الجنرال سليماني والقائد حميد تقوي وغيرهم دون منه او مقابل وهو امر يحسب لها وسجله التاريخ باحرف من نور على عكس الغطرسه والشيطنه السعودية الوهابية وحقدها الطائفي الدفين والذي لا يمكن ان تغيره او ترفعه من قاموس عملها وعقيدتها .

والعجيب بالامر ان اغلب اراء الناس وتعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي هي ضد الجمهورية الاسلامية في ايران ودون اي رادع ديني او اخلاقي او انساني او بصيرة وتفكر فكيف يطلب منها مواصلة ضخ الغاز الطبيعي دون اي تسديد مالي يترتب على هذا التصدير ولا سيما انها تمر بظروف اقتصادية صعبه وحصار اقتصادي دولي اجتاز الاربعون عاما وهي بامس الحاجة لاي مورد مالي والى متى تصدر للعراق دون مقابل !! فهل الغاز الايراني وقف للعراق مثلا !! ولو كان سعودي او مصري او تركي او اردني فهل لا يسدد العراق او يتغاضى عن التسديد او حتى يرفض !!
والسؤال هو لماذا لا تسعى حكومة العراق الى تفعيل الاتفاق مع شركة سيمينز الالمانية الخاصة بالقطاع الكهربائي بدلا من ان تفرض السفارة الامريكية التوجه والانفتاح على السعودية الوهابية !!؟؟ وهل اصبح العراق ضيعه باكمله للسفارة الامريكية واصبح القرار بيد عصابة الجوكر التشريني البعثي !!؟؟ مالكم كيف تحكمون .

ان مطالبة الجانب الايراني بتسديد العراق لما في ذمته من مبالغ استيراده الغاز الايراني هو امر طبيعي ولايدعو الى الى شن حملة سب وشتم ومقاطعة بل على العكس ان سكوت العراق من عدم تسديد المبالغ وخوفه وانصياعه لاوامر السفارة الامريكية بعدم التسديد بحجة تنفيذ العقوبات الامريكية هو الامر المعيب والعار والذل والخنوع والعمالة .

ان الحياد وموقف الوقوف على التل ليس صحيح وهو ضد الدين والمذهب والشرع وان قول الحق واتباعه هو المبدأ الصحيح والذي يرضي الله ورسوله واهل البيت ( ع) وان مجاملة السعودية الوهابية الداعشية ودول الخليج ودول التطبيع هو بمثابة خروج عن الملة والدين والمعتقد فلا وجود لموقف وسط ولا تقيه مع الباطل بل يجب قول الحق ولو على انفسنا مما جاء عن الامام الكاظم ( ع) انه قال ( قل الحق ولو فيه هلاكك ) فالموقف الثابت والمبدئي مطلوب بكل الاحوال والظروف وهو ربح دنيا واخره وراحة للنفس والضمير ( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) .

أحدث المقالات