19 ديسمبر، 2024 7:43 ص

ناولني قصاصة قائلا :
اقرأها
نظرت اليه مندهشا وسألته
لماذا تريد مني قراءة هذه القصاصة التي اقتطعتها من الصحفية اليومية التي نطالعها غالبا…؟
قال بنبرة حادة كأنه يقرر امرا حاسما ويأمرني كما القائد الذي يأمر جنوده.
اقول لك اقرأها
في البداية شعرت بالغضب لكنني تخليت عن ذلك الشعور لمعرفة ما يريد لذا تناولت منه القصاصة ورحت اقرأ….
( حفزني لكي اكون فدائيا للفكرة التي علمني اياها …كم من الاوقات امضى يقرئني افكاره و يّوضحَّني ما استغلَّق عليَّ فهمه ما جعلني اعتنق ما قال عنه حقا ,بل ووجدتني اتعلق الفكرة وقد صارت بالنسبة لي مسألة حياة او موت……………
ومضى زمن فإذا انا اسير القضبان وذلك الذي علمني الافكار طليقا تحوطه العناية والرعاية فهو صاحب القول الفصل في جريمتي النكراء التي هي…اعتناق الفكرة التي علمنيها)
حين اتممت قراءتها طويتها واعدتها اليه ولما لم افهم مراده من ذلك نظرت اليه كمن يستوضحه الامر لذا وجدته يهتف متسائلا:
هل قرأت هذه الكلمات…؟
نعم ….
بعد لحظة صمت هتفت بدوري
ماذا تريد ان تقول…؟
لم يجب …ما دعاني لإعادة السؤال عليه بصيغة اخرى
ماذا تريد من عملك هذا وطلبك أليّ قراءتي تلك الكلمات…؟
اريدك ان تعرف ان الذي اخذ بيدي الى الطريق الذي سلكته هو الذي يتهمني اليوم بالجرم اذ اخلصت لأفكار كان هو من بثها اولا في ذهني اذ كنت غضا طري العود اقبل ما يلقى اليَّ من افكار.
عجبت من كلماته تلك وسألته من يكون وما هي الافكار التي انت متهم بها وبعد لحظة من الصمت استطردت تساؤلي ومن ذا الذي يقاضيك.
ارتسمت على شفتيه ابتسامة كأنها دمعة تترقرق في مآقي العين ثم ما لبث ان هتف
انك انت ….!!!!!!!!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات