17 نوفمبر، 2024 6:54 م
Search
Close this search box.

سنكون افضل حالا بدون عمر وعلي والحسين..

سنكون افضل حالا بدون عمر وعلي والحسين..

كل مصائبنا ومشاكلنا وحروبنا وسبب فتنتنا وتخلفنا وهمجيتنا وخراب اوطاننا في حب هؤلاء…
نعم فالتاريخ يذكر لنا بضعه حوادث متفرقه كان لهؤلاء دون ذنب منهم الحصه الرئيسيه في قتل وقتال المسلمين والعرب بعضهم لبعض.. واليوم يستمر الحال كما هو عليه بل اسوأ كثيرا في اننا لم نعد نطيق بعضنا البعض .. لاشيعي يطيق سني ولاسني يطيق شيعي.. بل انه اصبح لاشيعي يطيق شيعي ولاسني يطيق سني..
خذوا من اوقاتكم نصف ساعه واطلعوا على موقع اليوتيوب والفيس بوك والأنترنت لتنظروا حجم مأساتنا في تكفير وشتم بعضنا البعض بسبب عمر وعلي والحسين..
بل ان الشيعي اذا اختلف مع شيعي اخر في موضوع يخص هؤلاء فإن الشتم واللعن والإتهامات تنزل كالمطر حتى تصل الى اهدار الدم.. والأمر هو نفسه مع السنه .. فلا فرق كثير بين هذا الطرف وذاك..

لم ياخذ السنه من عمر الفاروق صفه التفرقه بين الحق والباطل.. صفه العداله التي كان يتمتع بها عمر .. فهم في حكمهم للعراق عقودا طويله كان في الكثير من الجوانب هناك سلبيه الإنتقائيه والإنحياز..
لست هنا في معرض لماذا هذا الإنحياز وعلى اي اساس بٌني وكيف تم..
ولكن كان من الممكن ..والسياسه فن الممكن.. ان يكون التعامل مع الآخر بشكل افضل يضمن الحياة الكريمه والعداله والثقه بين جميع الأطراف..

الا ان الذي حصل ان اهل السنه ابتعدوا عن منهج عمر الفاروق واتخذوا من منهج معاويه سبيلا لهم في تقريبهم الأهل والمعارف للحكم حتى اصبحت مؤسسات الدوله شبه خاليه من الآطراف الأخرى الا مارحم ربي..

اما الشيعه في حبهم لعلي والحسين لم نرى منهم اي سلوكا يدل على انهم من محبيهم..بل العكس اننا نرى غلوا في الحب لدرجه التأليه مقابل استهزاء في مقدسات الآخرين ورموزهم على مسمع ومرأى من الجميع..
ونرى ان الشيعه في حبهم لعلي والحسين لم يتبعاهما في شيئ.. لا في الزهد ولا التضحيه ولا الإيثار ولا الشجاعه ولا الإقدام ولا رفض الباطل ونصره الحق..
بل وجدنا الشيعي في اول يوم استلم فيه الحكم اعلن عن لصوصيته وضرب مبادئ ال البيت عرض الحائط واتخذ من مبادئ يزيد منارا وهدى ..
فالمسؤول الشيعي قد اثبت انه لص مع مرتبه الشرف .. لأنه لم نسمع عن مسؤول شيعي واحد شريف ممكن ان نستثنيه من مجموعه اللصوص وقطاع الطرق الذين في الحكومه.. فالسرقات التي كنا نسمع عنها هي بضعه الاف او مئات الآلاف او ملايين في اسوأ الاحوال.. ولكن ان كانت السرقات بالمليارات فهذا امر يستحق ان يدخل فيه السياسي الشيعي موسوعه غينيس..

لقد كان الشيعه يبكون ويلطمون على ظلم حكم اهل السنه في انهم لم يمنحوهم الفرصه لممارسه الحكم .. الا ان جاءت ماما امريكا ومنحت الحكم للشيعه على طبق من هريسه وقيمه وتمن.. ليتم مزاوله الشعائر الحسينيه بكل حريه لنستذكر هذه المأساة ولكن بكل نفاق وكذب وغش ورياء..
فما معنى ان تخرج الملايين لزيارة الحسين الثائر على الباطل في وقت يعجز ويتثاقل عشرة اشخاص عن المطالبه بحقوقهم المسلوبه او الوقوف بوجه الباطل والظلم ؟؟

كل حبنا لهؤلاء مجرد نفاق واستعراض مسرحي لا اكثر.. فحين نلطم على الحسين او نذكر مناقب عمر او استشهاد علي فإننا نذكرهم لفظيا فقط.. فليس هناك من دليل على اننا نذكرهم بمشاعر صادقه حقيقيه والا لكان حالنا اليوم غير الحال..
فهل امر عمر وعلي والحسين ان نقوم بقتل بعضنا البعض؟؟
وهل امروا ان نهدم ولا نبني؟
وهل امرونا ان نلقي القاذورات في الشوارع؟؟
وهل امرونا ان نأخذ الرشى والعمولات المليونيه والملياريه ونضعها في جيوبنا؟؟
وهل سمع احدكم عن هؤلاء انهم في يوم كذبوا او غشوا او سرقوا او فعلوا مالايجب فعله؟؟
اذن اذا لم يكن هؤلاء قد فعلوا ماتقدم  في وقت معظمنا فعل ذلك فلماذا ندّعي حبنا لهم؟؟ ولماذا ندّعي اننا نسير على نهجهم؟؟

نصيحتي لكل العراقيين ان ينسوا عمر وعلي والحسين فهم في مقام ونحن في مقام اخر تماما..وانصحهم ان يلتفتوا الى الواقع المادي الحقيقي الملموس ليبنوا وطنهم وفق اسس العصر الحديث حيث لامشاعر ولا سلف صالح ولاطالح ولنعش بمقاييس الدول المحترمه التي تحترم العمل وتبتعد عن التاريخ الا فيما يحثها ويدفعها للتقدم الى الأمام..فنحن لازلنا في مرحله متأخره جدا عن العيش الكريم.. فقد نسينا تلك الكلمه منذ زمن.. 

أحدث المقالات