18 ديسمبر، 2024 10:56 م

برشوت المعماري يحرق المراحل !

برشوت المعماري يحرق المراحل !

يقضي الموظفين نحو. خمس سنوات لاكتساب الخبرات الفنية والادارية ، فضلا عن الدورات التخصصية من أجل ترفيعهم الى درجة اعلى ، الآن وفي زمن الحكومة الملائكية نتفاجأ بان امين بغداد يكلف الموظفة (ه م ) من مواليد ١٩٩٢ التي لا تتجاوز خدمتها الوظيفية اكثر من خمس سنوات ..
بمهام معاون مدير عام في دائرة التصاميم والتي من المتوقع ان تسند اليها مهام مدير عام بسبب غياب المدير العام الحالي ، علما ان دائرة التصاميم أهم دائرة في امانة بغداد ولا نعلم كيف لهذه الموظفة التي تجهل حتى اسلوب المخاطبات الرسمية أن تقفز في برشوت من الدرجة السادسة الى الدرجة الاولى لتحرق التدرج للمراحل وتتجاوز طريق قد يمتد الى ٢٥ سنة خدمة ولا نعلم اين ذهبت خبرات موظفي هذه المؤسسة العريقة وتعليمات وزارة المالية الخاصة بتسنم المناصب المهمة والحساسة في المؤسسات الحكومية كافة ؟ .
ان فشل امانة بغداد إيراداتها المالية الكبيرة جدا يعكس واقع حال عمل وتخبط الامانة فهي تترك الشوارع والطرق المهمة وتعمل في المناطق والازقة الصغيرة جدا كما هو الحال في شارع محيط الكاظمية وطريق قناة الجيش،ومنطقة الشعب و الشالجية وغيرها الكثير . الدمار في الطرق والجسور وتهالك المحلات السكنية على الرغم من تعاون كبير للمواطن البغدادي مع الامانة المقصرة بكل الخدمات البلدية مقابل تفشي الفساد والرشوة والابتزاز العلني في هرم امانة بغداد .
يجب ان تقدم الامانة افضل الخدمات البلدية مقارنته بما لديها من إمكانياتمادية وكوادر بشرية وآليات كثيرة لم تسخر إلى الان لصالح المواطن البغدادي اسوة بما تعمل به بقية المحافظات لتقديم أحسن الخدمات من نظافة وطرق ومجاري وماء وزراعة وأعمال الطرق والجسور والتي تشهد حوادث مرورية يومية ومميتة . لابد ان المقدمات الجيدة تخلق نهايات جيدة والعكس صحيح ، في حكومة الصدفة اذا كان امين بغداد قفز في غفلة من الزمن على أكتاف من هو افضل منه. سيتعين بمن على شاكلته وهكذا يسري الأمر على بقية المناصب منذ راس السمكة الى ذيلها وقد تكون هنالك أسباب اخرى لمثل هذه القرارات لا يعلمها الا الله والراسخون في العلم لكنها قطعا ليست بسبب الخبرة او الكفاءة او المصلحة العامة بل مصالح دنيوية ضيقة والله يستر من الجايات!.