اليه ببواكير عام سيضاف لأعوام غربته
١
ما الذي دهاك؟
ادمنتَ التّسكع
فى المدن القّصية!
عشرون سنة لا تكفى
ما الذى دهاك
ففي مدن الافخاخ
غادرت السرب بلا عودة
اعطافك رفض للواقع
تصغي لصهيل رضوضك
والنزق الأبدي لروحك
متسكعا بين الحانات
ومواقف الهواتف العمومية
اجزم أن انبهارك يتوارى
وشغفك يخبو وتقوقعك بشي
انك بحاجة لضبط الايقاع
٢
ايقنت الان انك
استحلت كحبة رمل
متناهية الاضمحلال
تنحت ضياعك
على اشجار الاكاسيا
العارية الاوراق
في شوارع لندن
الباردة حد الحزن
ترنو لنكوص امانيك
الضيقة حد الاختناق
٣
تكتفى بفنجان قهوة
على ارصفة أجول روود
في اوقات الذروة
لا يلتفت اليك احد
اعرفك من زمن مسكونا بعنادك
الم تعي بعد ؟؟
٤
افل ربّيعُك يا هذا
وخريفك عّمته الفوضى
وشتاءك صيفك سيان
٥
ركبت المترو على عجل
الشر وازهار بودلير
تقتات على ملامح وجهك
والثائر بودلير مثلك
عين ترقبك بالمترو
انتاب خريفك بعض الزهو
املتُّة بمغامرة كبرى
عدلت قليلا من هندامك
٦
لكنها غادرت المترو على عجلً
رجعت لأزهارك منكسرا
مبتسما من بلهك
لاتزال تحن للجذوة الاولى
طيشك المعتاد
٧
اخسر كل العالم واربح نفسك
احفر لك شرخا نحو الشمس
لم يبقى من وقت نفاذك
الا نزراً سارع للإفلات
وابذر
روحك بحاضنتك الاولى
خير من عمر م