اعطوا إلى الناس بيتاً .. كهربا .. أمنا
من نفط موطنهم لا منكم و لا منّا
عشرون عاماً غداً تأتي و حالتنا
حال (السدانةِ) لا عيش بنا يهنا
الشعب يأسى ولم يرتع كما رتعت
هذي الشعوب ، و هل يرتاح من يضنى!؟
تمضي السنون ، و ذا يأتي و يتبعُهُ
هذا ، سوى الشوك بعد الزرع لا يُجنى
الكهرباء غدت مأساةَ أمّتِنا
و الإنطفاء بدا مُذْ ليلُنا جَنّا
فمن يجيءُ يرى حالاً تؤرِّقُنا
كيما يزيحُ مآسينا هنا عنّا !؟
هذا يلوذ ببيتٍ كادَ يسكنُهُ
حواسماً كان .. كم من كان أو كنّا
نعيش فيه هنا .. يدّعى لنا وطناً
لا بيتَ فيه لنا فيه و لا معنى
هذا يجرُّ له طولاً و يسحلُهُ
و ذا يجرُّ له عُرضاً لكي يفنى
الكل فيه يعيش الهَمَّ .. غايتُهُ
أن لا يكونَ إذا ما كان لا يغنى
فهل يعيش!؟ و لم يلقَ الذي وطناً
رآهُ يوماً ، وهل إلّاهُ قد ظنّا !؟
لذا ترى الشعب .. هذا الشعب مرتبكاً
يعيشُ فيه .. و من فيهِ كأنْ جُنّا !!!