هُمُ واللهِ لا نحنُ الذُّيول
أسوداً في الوغى ، ذيلٌ طويلُ
هُمُ و اللهِ ، لا نحنُ الذُّيولُ
حملنا رايةَ القهّار كِبْراً
فلم تسقط إذا طالَ العويلُ
ملأنا ساحةَ الأمواتِ صِيِداً
بهاليلاً ، و ما فيهم ذليلُ
حمينا عِزَّةَ (النهرينِ) ذَوْداً
عنِ الأعراضِ .. فخراً لا يزولُ
فما قد خافَ في الميدان شبلٌ
إذا يعلو على الحرب الصَّهيلُ
حملنا السَّيفَ .. ذا الفَقَّارِ صَوْلاً
و قد رَنَّ التَّقابلُ و الصَّليلُ
فبانَ الناسُ في النِّيرانِ صَهراً
فذا زيفٌ و ذا التبرُ الأصيلُ
و قد بانَ المبارزُ في عِراكٍ
و قد ميزَ المُعاركُ و الهزيلُ
طردنا (د١١عش) المنبوذَ وجهاً
ليبقى يزدهي الوجهُ الجميلُ
و تبقى ضحكةُ الأطفال تزهي
حدائقَنا .. و قد عَزَّ الذُّبولُ
تعالتْ شمسنا العلياءُ شأناً
أُزيحَ اللّيلُ و انزاحَ الأفولُ
فقولوا الآنَ للفادينَ شكراً
وغيرَ الشُّكرِ فيهم لا تقولوا !