18 ديسمبر، 2024 9:31 م

انا أبغض الحرب
بترابها واسنان كلابها وأذنابها
لا جهلا بها , طيشٌ
لا تبلغ بها الأمال , الى غدير ماء صَبب
ولا الجمال تنتصر
بحَملِ المشردين
في طور الهرب ,
ولكن يغالبني بها
هزيمة الصغار لأجيال
وموت الكادحين
بلا نعش ,
فتفاديت رحاها
وقبح هريرها
بكل الأسلحة
وكل مذهب
وتركت جوادي
محملآ برصاصٍ
لم يكن خُلّب
وحسام لم يكن أخيب , وتفرّغتُ
لمكتبة ..
أستجمع بها حمقى الحروب
على تخت
في قلب المدينة
نشرب الشاي
ونشتم النياشين
وبيانات الكذب
ونقرأ على حافة العمر
في كل صباح
إصدارات دار المأمون , ونرقُب
عن كثب
شاشة المقهى
كمذبوح يضطرب
من خشية أفاعٍ
ورُحِيّ تتأهب
نحو ميدان
للحرب .