25 نوفمبر، 2024 9:34 م
Search
Close this search box.

عندما ترضى عنك اليهود ،تحصل على الجائزة سبع مرات!

عندما ترضى عنك اليهود ،تحصل على الجائزة سبع مرات!

لم يكن الدكتور طه حسين افضل من العقاد ولكن طه حسين كان يطعن في الموروث لحد النسف ، ويتساهل في القران لحد التشكيك ، وشهادته من تحت برج ايفل وزوجته من غير دين وان كان ازهريا. يقول العقاد مستغربا وهو لم يدرك ان الخلل ليس في موقف المصريين: “مصر بلد عجيبة ، إذا أرادوا تدعيما للإسلام نشروا سلسلة العبقريات. وإذا أرادوا هجوما على الشيوعية نشروا كتبي، ولكن إذا أرادوا أن يرشحوا أحدا لجائزة نوبل رشحوا طه حسين!”
ولم يكن نجيب محفوظ افضل من انيس منصور ولكن الاول كان متخصصا في نشر رذائل المجتمع بعيدا عن فضائله ، ودعم السينما -السلاح الاقوى للافساد ذلك الزمان ، وهو المستعد لان يكتب (اولاد حارتنا) وليس غيره من كتاب مصر كان مستعدا لذلك ، يوم كانت السينما المصرية مركز تصدير كل الموبقات والاخلاق المهدمة الى العالم العربي الذي يصارع نشوء اسرائيل واليهود ذلك الزمان، وكانت مهمة كتاب مثل قاسم امين ونجيب محفوظ كمهمة يوسف زيدان وعدنان ابراهيم وامثالهم اليوم، ومهمة اليوتيوب والمواقع المشابهة اليوم في جانب منها كمهمة السينما المصرية ذلك الزمان والعدوى التي نقلتها الى اللبنانيين والسوريين من صناع الافلام ، وهي خلخلة النظام الاجتماعي والاسري المتماسك للشعوب العربية والهاؤهم واحداث شروخ في المنظومة الاخلاقية.
فالمجتمع المصري الراقي والمتماسك انذاك والملتزم بقضايا امته وثوابت دينه ومعه المجتمع العربي كان هدفا للمتربصين وغرضا للمغرضين ، لذلك- وكما هو الحال اليوم ودائما- كان تسليط المتماشي مع خط الغرب والمستشرقين والمفسدين هو المقدم في كل فن او ادب او حتى علم. فيحصد الدعم ويصبح عميد الادب او حائز على نوبل او رئيس الصحفيين او الفنانين ،، وهكذا.
فليس شحرور وكيالي وصبحي والقمني ونوال السعداوي افضل دورا وابرك عمرا من الدكتور محمد عمارة القامة الاسلامية الرائدة رحمه الله ، ولكن يراد لاولئك الانتشار والتاثير بينما يراد له الاندثار والنسيان.
ولم يكن الجواهري اقل شانا في الشعر من رابندرانات او طاغور الهندي او مختلفا عن مواضيعه واغراضه وملامسته ووصفه لكل خلجات النفس الانسانية والتقلبات الشعبية والقضايا المصيرية لما يقرب من قرن كامل هو عمره الطويل الذي افناه في تجسيد احوال الانسان شعرا متميز الجوانب متعدد الطروحات .
وهكذا برز دارون الذي لم يثبت شيئا وانما جاء بدعوى ظنية، فحولوها نظرية ، بينما طمس ذكر كل علماء البايولوجيا الذين اثبتوا بالادلة والبراهين والاحفوريات والاثار عكس ما ادعى.
ولم يكن المطرب الفلاني ولا المطربة ابرع فنا او اجمل صوتا بالمعيار الصحيح من غيرهم او غيرهن ، وكذلك الحاصلون على نوبل للسلام والجوائز والاوسمة العليا من الدول والمنظمات ، فلم يكن شرطا ان يتقدم الافضل ويتاخر المفضول ،،
لكن عندما يرضى عنك البهود فهذا يعني انك تفعل شيئا يخدمهم علمت ام لم تعلم ، وتسقط عند ذلك كل المقاييس التي على اساسها يحصل المتفوقون او الموهوبون على مراكزهم الاولى ، والمخترعون على تحويل افكارهم الى الات والحالمون على تحويل احلامهم الى حقيقة.
وانا لاافهم في الاستحقاقات الرياضية ولكني اعرف الادبية والعلمية بالنقد والمتابعة ، لكن ان يفوز لاعب كرة قدم كل عام ويحقق اعلى جائزة سواء لعب ام يلعب ، احسن ام لم يحسن ، عندما كان شابا نشطا وعندما اصبح كهلا ثقلا ، فهذا يعني ان شركات المضاربات والاعلانات هي من تقود التقييم ،وهي التي تقرر من الافضل طالما كان الامر مربحا، الى ان يستجد جديد .وبذا فقد التميز قيمته ومصداقيته ومتعته.
فليس شرطا او حقا ان يكون الفائز او المقدم في عصرنا في اي فن او ادب او علم او رياضة ، ممن يستحق الالتفات ،،
ولكن عندما ترضى عنك اليهود ،،فانك تفوز بالكرة الذهبية سبع مرات.

أحدث المقالات

أحدث المقالات