د.محمود ياسين السامرائي ، قدم الى كلية الاداب جامعة بغداد قسم اللغات الشرقية منذ منتصف السبعينات ، قادما من مدينة سامراء ذات الارث التاريخي المعروف بكل ما يملأ النفس علوا ومكانة وزهوا بتاريخ مدينة شع نورها في أرجاء الارض ، وهي سامراء مدينة المعتصم وملويتها الشامخة في علياء التاريخ!!
وقبل أن نستعرض مناقب زميلنا العلمية في جامعة تكريت ، وما إحتله من مهام علمية وتربوية ، نود أن نشير الى أن إحدى هويات (أبو سنان) هي الخط العربي، حيث يمتلك قدرات متقدمة في رسم الحرف العربي واظهاره بالمظهر الجمالي الذي يليق به!!
كما كان الزميل محمود ياسين وهو في مقتبل العمر يهوى صيد الأسماك والطيور البرية ، وهي من هوايته المفضلة التي لاتفارقه في الصيف والشتاء ، منذ بداية السبعينات ، وهو من الذين عقدوا مع نهر دجلة و بحيرة الثرثار كما يقول عقد محبة وعرفان بالودِ لمياهِ العراق و تربتهِ الطاهرة !!
بعد تخرجه من كلية الاداب التحق بكلية الضباط الاحتياط دورة ٣١ صنف المشاة ، وله فيها ذكريات لاتنسى !!
التحق زميلنا محمود ياسين بدراسته العليا في جامعة أنقرة التركية منتصف الثمانينات .
واصل عمله في التخصص الدقيق مترجما بارعاً في اللغات الشرقية (الفارسية و التركية ) وهو عضو جمعية المترجمين العراقيين وعضو الاتحاد الدولي للمترجمين .
كما عمل عضو جمعية الخطاطين العراقيين وعضو في نادي الخطاطين العالمي وله مساهمات عديدة .
ولكونه من المبدعين في الترجمة والتدريس فقد عمل أستاذا للغات الشرقية في كلية الاداب جامعة تكريت .
واصل مشواره الاكاديمي في كلية التربية _ سامراء عام ٢٠٠٧ وكانت له بصمات كبيرة في استحداث جامعة سامراء عام ٢٠١٢ ، حيث شغل منصب مدير مكتب رئيس الجامعة ، إضافة الى عمله التدريسي في كلية الآثار التي كان من أبرز مؤسسيها ، وهو أول مدير تحرير لمجلة الملوية للدراسات التأريخية و الاثارية التي تصدرها كلية الاثار .
حاز على وسام الابداع العلمي الذهبي الدولي من المجلس العربي الافريقي للتكامل والتنمية تثميناً لجهودهِ المذولة في خدمةِ المسيرة التربوية و العلمية .
شارك في دورة التخطيط الاستراتيجي التي أقيمت في اسطنبول للكوادر التدريسية من جامعة سامراء عام ٢٠١٢ .
ما نعرفه عن د. محمود ياسين أن الله سبحانه وتعالى منحه فضائل خلق رفيعة يذكرها زملاء العمر في منتصف السبعينات وما بعدها، ولديه علاقات وطيدة مع الكثيرين منهم حيث يزورونه حتى الان ، في سامراء ، وهو المعروف بضيافته العروبية الاصيلة ، ويكن له تلاميذه في كل المراحل الدراسية في جامعتي تكريت وسامراء إحتراما ومودة عاليين للارث التعليمي المتقدم الذي أحاطه بهم وتعلموا منه الكثير في مجالات اللغات الشرقية الفارسية والتركية ، وهو الذي أبدع فيها عندما كان مترجما بارعا في مهمته بإحدى دوائر ديوان الرئاسة ، وحظي خلالها على أكثر من تكريم!!
تحياتنا للدكتور محمود ياسين السامرائي ( أبو سنان) ، وهو صديق الكثيرين الذين يذكرون على الدوام مفاخر الرجل ومعشره ومحياه الطيب وهو المبتسم على الدوام ، والمعطاء في علمه وأخلاقه ، وهو ما أكسبته إحتراما وتقديرا عاليين .. فله من كل زملائه ومحبيه كل محبة وتقدير وأمنيات بالتوفيق الدائم ، بعون الله!!