15 نوفمبر، 2024 11:55 ص
Search
Close this search box.

المهنية والحرفية في التحليل السياسي “نجم القصاب ” أنموذجاً مقتدر

المهنية والحرفية في التحليل السياسي “نجم القصاب ” أنموذجاً مقتدر

نجد ان أصعب أنواع الفنون الصحفية والاعلامية هو التحليل السياسي وقدرة المحلل وشخصيته ومعلوماته التي يكتنزها فهي أساس لنجاحه وتألقه وهي مهنة صعبة للغاية اما كاميرات التلفاز .

كثر اعداد المحللين السياسيين على شاشة التلفاز وعلى قنوات فضائية محلية او عربية او عالمية فلم نجد في اغلب هؤلاء المحللين بلاغة او فصاحة اللغة وافتقادهم الى الف باءها وبعيدين كل البعد عن مفاهيم المنطق والقراءة السريعة لسؤال ومداخلة المذيع في طرح تلك الفكرة والموضوع ,فمنهم من يتلكأ و”يرتبك ” عند سؤال تطرحه عليه المذيعة او المذيع , فنجده يتصبب عرقاً وتتغير ملامح وجهه ويلف ويدور في موضوع أوقضية بعيدة عن فحوى ذلك التحليل في معلومات ووثائق وادلة حول موقف سياسي أو اقتصادي.

أخترت شخصية المحلل السياسي الذكي ” نجم القصاب ” ليس من باب المديح او مسح الاكتاف “لقلقي ” او النيل بقبض مبلغ ازاء ثمن مقالي هذا ولكني رأيت من باب الانصاف كـ “كاتب وصحفي وناقد سياسي ” محايد مستقل ان اطرح شخصية “القصاب ” أنموذجاً حياً في المهنية والحرفية والاسترسال بالحديث وفهم المشاهد او المتلقي لموضوع التحليل , “القصاب ” صحفي واعلامي بارع اجتهد واصاب في مهنة التحليل السياسي كونه يمتلك روحاً وطنية خالصة لا غبار عليها وكلنا نتفق على حيادية الصحفي والاعلامي في طرحه موضوعاً للتحليل السياسي , امام جمع هائل من المشاهدين في مختلف انتمائاتهم وميولهم الحزبية او الفئوية, يتخلل تحليله السياسي حكم وأمثال شعبية وتاريخ وحقائق وادلة دامغة , بعيداً عن المهاترات والسجالات الفارغة ويضيف ايضاً شيئاً من المنكهات والنقد البناء الذي يرتبط بعموم الفائدة والتنبيه.

“القصاب ” يجيد فن التعاطي الصحفي مع المذيع او المذيعة يتلقى السؤال بصدر رحب دون خوف او وجل او تململ أو انحياز, يمزج التعبئة الاعلامية في الرأي العام “الشارع السياسي “بالتحليل السياسي لحدث الساعة أو الاحداث المستقبلية والمعطيات التي يجب ان تطرح ضمن اطارها الحقيقي غير التسويقي والابتزازي كما يفعلها بعض المحليين, تتركز تحليلاته في طرح مواضيع ستراتيجية تتعلق بالنزاهة والأمانة العلميّة وغايته الأساس في تنوير أذهان الرأي العام حول الأحداث والمواقف المؤثرة في حياتهم اليومية .ولذلك يجب ان نفسر بان التحليل السياسي هو ذوق وأخلاق ومهنية .

يحمل “القصاب ” صاحب مركز دراسات المورد مدرسة تحليلية “خاصة ” في نوع فريد من التحليل السياسي , يتعلم منها أجيال الشباب خريجي كلية الاعلام ومحبي التحليل التلفزيوني السياسي , كونه فنّ وعلم وخدمة معرفية يقدمه المحلل السياسي لجمهوره المتابع في حضن الإعلام الرسمي أو غيره من القنوات الفضائية الاخرى, طوبا وتحية اجلال من الاعماق لزميلي الرائع نجم القصاب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات