اسطوانة نقص الخدمات في بغداد تزداد والازعاج والقلق يتضاعف . المواطن البغدادي يواجه مشاكل الكهرباء في الصيف ، والفيضانات في الشتاء وكثرة الزحمات بالطرقات من الصباح الى المساء كل هذه المعاناة ولم يسلم المواطنين من بطش امانة بغداد بهم اذ يواجهون الموت في الطرقات التي يخصص لها المليارات سنويا ولكن تذهب تلك الاموال الى مافيا الفساد والفساد بين الامانة وبقية المسؤولين بالطرق والجسور. حين تسير باتجاه مدينة الشعلة وهي مدينة اصبحت واسعة وفيها احياء سكنية كثيرة وجديدة ومن يذهب الى بعض المناطق السياحية والمزارات الدينية ولكن شوارعها كلها حفريات ومطبات تخسفات كثيرة حتى في مداخل ومخارج المدينة ومعاناة الأهالي من الحفريات وتجمع مياه الامطار في كل موسم وعام . الالاف من السيارات تسير بتلك الطرق ويتمنون ولو ترقيع لهذه الطرقات خاصة ان التبليط اصبح صعب المنال ولا يتم تعبيد تلك الطرق المدمرة الا للمدن التي يسكنها المسؤولين والنواب وتبلط بالسنة الواحدة مرتين وحين تبدأ الانتخابات وتشتعل الدعايات وشراء الذمم . تعلن امانة بغداد مرارا وتكرارا عن بدأ حملات
تنظيف واظهار بغداد بحلة جديدة ولكن ديدنهم الكذب والتسويف والمتاجرة بهموم الناس . على مدى السنين الماضية لم تكن موفقة في عملها من خلال تقديم ابسط الخدمات ومنها النظافة واليوم العاصمة تعاني من تكدس النفايات وفساد مستشري في جميع مفاصلها وهذا كلام مراقبين منهم أعضاء في البرلمان السابق بشخص محافظ بغداد ”. منهم من يقول ” من واجب الحكومة تشكيل لجنة من مجلس النواب الجديد ، وعلى الحكومة التحقيق في المشاريع المتلكئة منها مشروع الخنساء الذي صرفت عليه ملايين الدولارات ومشروع قناة الجيش الذي صرف عليه 100 مليون دولار ولا نعلم اين ذهبت هذه الأموال واجب الحكومة المركزية بشخص الكاظمي البحث عن أسباب توقف هذه المشاريع المتلكئة والمتوقفة منذ عقدين من الزمن كما تبحث عن فساد في الاقسام والمدراء العامين وغيرهم التي ظهرت على اغلبهم مؤشرات فساد” وهنا يجب ان تكون مراقبة ومتابعة برلمانية حين تنعقد جلسات مجلس النواب الجديد ، لانعدام الخدمات في بغداد .
رئيس الوزراء مطالب بوقفة جادة كونه الان يبحث عن اعمار وبناء حقيقي للعراق وبغداد خاصة وتوفير السكن والخدمات ، وليس شعارات وإنجازات لا يشعر بها المواطن . اين امين بغداد عما يحدث من خراب ودمار للعاصمة وعليه يجب ان يكون المدراء العامين يعملون بجد واخلص ويتابعون تلك المشاريع المتوقفة والشوارع “المفلشة”، ومن ابناء العاصمة ولديهم القدرة على مواجهة الفاسدين في هذه المؤسسة الكبيرة؛ لذا نحن ماضين بتقديم تقرير مفصل وكامل يكشف الفساد والفاسدين ويبحث عن هيكل إداري جديد لامانة بغداد”. العمل في أمانة بغداد صعب ومرهق للغاية وليس من السهل معرفة المشكلات والتلكؤ في المشاريع والخدمات . نطالب المسؤولين في مجلس الوزراء ومحافظ بغداد بضرورة وضع جدول زمني لحل تلك المشاكل وردم الحفريات ومعالجة مشكلة الخدمات وتعبيد الطرق والجسور وإنجاز المشاريع الخدمية المهمة في بغداد وخاصة في بلديات الشعلة والكاظمية .