23 ديسمبر، 2024 10:49 م

تضاد رمزي وخيبة مُجَرَبة

تضاد رمزي وخيبة مُجَرَبة

هناك أمثلةٌ كثيرةٌ
تُضربُ بنا
أحيانا
نتذكر كُلَ شئ
وأحيانا
 لانتذكر إلا البعض منه
في الحالتين ..
نشعر بكآبة عميقة
نتخفى تحت ذكرياتٍ
معظم لحظاتها إنتهت
وأبطالها الآن تحتَ التُراب
نحاول أن نُنقح
قِصاصات أوراقٍ
 عَثرنا بالمصادفة عليها..
نشمُ منديلاً
تركناه منذ زمنٍ تحت الوسادةِ ،،
نحاول المرورَ ثانيةً
 طريقنا الوحيد الذي كنا نسلكه …
نستوعب الإشارات
 نقنعُ أنفسَنا
 أن تقرأ أكفَنا
أصحابُ نزعة ما …
أم
أصحاب رثاء نادر ..
ذكرياتنا رغم سوداويتها
 تفتح امامنا أفاقاً اخرى لتقييم معتقداتنا
نقف مُفترقَ طُرق
عند تضادٍ رمزي
وخيبة مُجرَبة
لا نُجادل
إلا ومعنا
ما نتخيّله ..
ما يأتي دون استئذان
مامن شك …
تَبنينا أمكنةً
لم تصبح تؤماً لأمكنتنا
وتبنينا وجوها ..
لم تكن بديلة للوجوه التي تعلقنا بها
ومَرِّحت أرواحُنا ضمن أزمنةٍ فسفوريةٍ
 لم تحل بديلا
عن الزمن الذي
رافقنا
 من البيت الى المدرسة
ومن المدرسةِ
الى سرير النومِ
ومرآة المنضدةِ
وظلَ الوقتُ ،،
ظَلَ ..
ساعاتنا على حقائب الرحيل
عيوننا فوق شجرة نارنج
وعند آخرٍ صوتٍ
يَرمي وراءَنا السلامةَ
هناك امثلة كثيرة …
تتصيد ضعفنا وانكسارنا ورقراق دموعنا
هناك امثلة كثيرة تُضرب بنا …
والى الآن
 حقائبنا لاتستانس إلا ايدينا
ولأننا اصحاب رثاء نادر
نشعر بكآبةٍ عميقةٍ
كوننا لن نستطع
ان نتذكرَ مامَر

[email protected]