18 ديسمبر، 2024 11:11 م

برنامج النقاط ال10 لإيران الغد

برنامج النقاط ال10 لإيران الغد

لايبدو إبراهيم رئيسي مرتاحا ويشعر بالغبطة والسرور وهو يرى إن مدنا رئيسية نظير طهران ومشهد، وأصفهان، وشيراز، وتبريز، وكرج، والأهواز، وأردبيل، وقم، ورشت، وكاشان، وسمنان، وساري، وأورمية، وأنزلي، وأمل، ونيشابور، ونوشهر، ورودسر، ولنكرود، وجالوس، ولاهيجان، وكركان، وكازرون، وكاشمر، واميدية، وخاش، وسراوان وشاهرود ومدنا أخرى في سائر أرجاء إيران تشهد حملة وطنية في ذکرى تقديم السيدة مريم رجوي رئيسة منتخبة للمقاومة الإيرانية للفترة الانتقالية، من أجل دعم برنامج ال10 نقاط التي کانت قد أعلنتها السيدة رجوي في سبيل قيام جمهورية ديمقراطية تقوم على الفصل بين الدين والدولة، حيث تكفل الحرية والمساواة لجميع طبقات الشعب.
أکثر مهمة ملحة لرئيسي، هو العمل من أجل تهدئة الاوضاع الداخلية والسيطرة عليها وعدم السماح بالمزيد من توسع القاعدة الشعبية للمقاومة الايرانية خصوصا وإن المقاومة الايرانية تقوم بالتنسيق بين تحرکاتها ونشاطاتها الداخلية والدولية بما يضيق الخناق على النظام ومن الواضح جدا إن النظام يضع في الاعتبار دائما بأن المقاومة الايرانية التي تمکنت من التمهيد لإنتفاضتين شعبيتين کبيرتين في 28 ديسمبر2017 و15 نوفمبر2019، قادرة على أن تعيد الکرة مرة أخرى وبصورة أقوى وأکثر شمولا وحتى ليس من باب الصدفة أبدا أن يحذر أکثر من مسٶول في النظام من إحتمال إندلاع إنتفاضة أخرى ضدهم خصوصا وإن التضخم الذي وصل الى 58% وإن نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر في تزايد مستمر الى جانب إن الفساد المستشري في مفاصل النظام بات أشبه مايکون بحالة سرطانية لايمکن التخلص منها إلا بذهاب النظام وإن مسعود بزشكيان، عضو مجلس شورى النظام قد حذر في مقابلة صحفية له يوم 22 من الشهر الجاري من انتفاضة شعبية وشيكة قائلا: “هذه المحاكم والأحكام لا تحل مشكلة الفساد، وهذه القضايا موجودة في نفس الأنظمة التي تقاضي. إن شدة وعمق الفساد والاختلاس اللذين يحدثان، هما اللذان يمكن أن يهددا شرعية النظام ومقبوليته. حقيقة أننا نرى أحيانا احتجاجات اجتماعية ومدنية يرجع سبب بعضها إلى هذه القضايا”. وهذا مايدل على هشاشة الاوضاع في داخل إيران وکونها مناسبة لإندلاع إنتفاضة أو حتى ثورة شعبية ضد النظام.
الحملة الوطنية التي ذکرناها آنفا قد قامت بها وحدات المقاومة الايرانية وأنصار مجاهدي خلق حيث کتبت في المنشورات واللافتات التي تم لصقها وتعليقها بدرجة عالية من الخطورة على جسور المشاة على الطرق السريعة في المدن الإيرانية الكبرى: “مريم رجوي: الإطاحة بالنظام أمر لا مفر منه. إيران ستتحرر”، و”مريم رجوي: إيران الغد بلد احترام لحقوق الإنسان”، و”خطة مريم رجوي ذات عشرة بنود من أجل إيران الغد الحرة”، و”مريم رجوي: نظام الملالي يمكن ويجب الإطاحة به وتحقيق الحرية وإقامة حكومة شعبية” و”مريم رجوي: لا للحجاب الإجباري، لا للدين الإجباري، لا للحكومة الإجبارية”، و”مريم رجوي: حان الوقت لتحرير إيران من احتلال الملالي”، و”رجوي: لا لولاية الفقيه، نعم لحكم الشعب في جمهورية بأصوات حرة وتعددية”، و”مستقبل إيران المشرق ‌ مع مريم رجوي نحو الحرية”، و”مريم رجوي: الآن حان دور المرأة للنهوض ضد كل أشكال القمع “، و”قرر الشعب الإيراني إقامة جمهورية قائمة على أسس الديمقراطية والحرية”، و”مريم الشمس الساطعة، أمل الشعب الإيراني”، و”الحرية والديمقراطية مع مريم رجوي”، ومن دون شك فإن هذه النشاطات ستکون بمثابة رسالة خاصة لرئيسي الذي يعقد عليه خامنئي والنظام الايراني آمالا کبيرة، رسالة تٶکد بأن إيران في حالة مخاض وإن التغيير قادم لامحال!