تلتزم قمة وزراء منظمة السياحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة السياحة العالمية بالإستثمار في مستقبل السياحة المستدام.هذا الإلتزام يفرض على كل المنظمات والهيئات التابعة لمنظمة السياحة العالمية أن تبادر إلى طرح رؤيتها حول طرق التعافى والتى أصبحت التفكير فيها هو الشغل الشاغل لكل أبناء القطاع. وسوف يجتمع قادة السياحة من جميع أنحاء العالم فى قمة وزراء منظمة السياحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية فى لندن أوائل نوفمبر القادم. القمة هي أكبر تجمع سنوى لوزراء السياحة وستنعقد يوم الثلاثاء ٢ نوفمبر بالتزامن مع فعاليات بورصة لندن للسياحة والتى تمثل حدثاً عالمياً رائداً لصناعة السفر.
ولأكثر من ١٠ سنوات دخلت منظمة السياحة العالمية وبورصة لندن للسياحة في شراكة لتنظيم وإستضافة قمة رفيعة المستوى مثل بورصة لندن مع التركيز على التحديات والفرص الرئيسية التى تواجه القطاع. وسوف تقدم القمة هذا العام فرصة للقادة من مختلف دول العالم لمناقشة طرق إعادة البناء بشكل أفضل والإستثمار في مستقبل مستدام لقطاعي السفر والسياحة وهى إحدى الأولويات الرئيسية لمنظمة السياحة العالمية فى ظل ما نواجهه جميعا من مشكلة إعادة التشغيل العالمى للقطاع. وستوفر القمة منصة لقادة السياحة فى القطاعين العام والخاص لتبادل أفضل الأفكار والخبرات وإستكشاف الفرص الإستثمارية وتوحيد قادة القطاع وكبار المفكرين لدراسة مستقبل مستدام للسياحة. وستكون هذه هى القمة الخامسة عشرة لوزراء السياحة من كل بلدان العالم،وكما هو الحال مع الأحداث السابقة فإن ما سيتم مناقشته والإتفاق عليه سيثبت أنه ذو أهمية قصوى.فنحن نعلم مدى إعتماد الوجهات السياحية على صناعة السياحة لتحقيق النمو الاقتصادى والوظائف والرفاهية للشعوب والأوطان. ومع ذلك وفى الوقت نفسه تتعرض هذه الرفاهية للتهديد بسبب الطقس الذى أصبح أكثر تغيراً كما شهدنا فى التغطية الإخبارية الأخيرة للفيضانات وموجات الحر وحرائق الغابات وغيرها من الظواهر.ولا يمكننا ببساطة الجلوس وعدم القيام بأي شيء.هناك حاجة إلى إتخاذ إجراءات عاجلة الآن لتأسيس مستقبل مستدام للعالم وللأشخاص الذين يعتمدون على السفر والسياحة. وستكون هذه الفرصة الثانية للوزراء وقادة الصناعة العالميين للإلتقاء في أعقاب إنتشار الوباء لإستكشاف أفضل الطرق للعمل معاً من أجل وضع تصورات لمستقبل أفضل للسياحة. وتأتى هذه القمة في وقت حرج حيث مازال قطاع السياحة يعانى بشكل كبير وإذا كنا نتحدث عن التعافى فهذا حديث عن المستقبل أما الوضع الراهن فهو سيء على كافة الأصعدة ولا يمكن تجاهله أو القفز فوق الحقائق التى تؤكد فقدان الملايين من الوظائف وتعرض شركات الطيران الكبرى لخسائر فادحة لذلك فإن التنمية المستدامة ومناقشة كافة سبل التعافى أهم ما يمكن أن تطرحه القمة على المشاركين.
فالهدف الأسمى من السياحة المستدامة هو زيادة الفوائد وتقليل الآثار السلبية التي تسببها السياحة للوجهات وستتناول القمة هذا العام إحتياجات الزوار والصناعة والبيئة والمجتمعات المضيفة. وسوف تكون القمة بمثابة نقطة إنطلاق نحو مزيد من التعاون والتواصل بين كافة الأطراف المعنية بقضية تعافى السياحة وتنفيذ مبادىء التنمية المستدامة لاسيما ما بتعلق بالحفاظ على البيئة وتنمية المجتمعات الفقيرة وتمكين المرأة. ولن تكون القمة كسابقاتها بل ستناقش كافة القضايا وستصدر التوصيات وستعمل مع جميع أصحاب المصلحة على تحقيق أكبر إستفادة من تجمع الوزراء ورجال الأعمال والصحفيين والفنيين من أجل مستقبل أفضل لصناعة السياحة. حفظ الله شعوبنا العربية